لقاء عباس برجوي يتعارض ومبدأ القضية الفلسطينية فوق كل الاعتبارات

  "لقاء عباس بمريم رجوي في باريس.. لماذا الآن؟ وهل انضمت السلطة الى المحور السعودي ضد ايران؟ وما هو الثمن الذي سيحصل عليه الرئيس الفلسطيني؟".

والتقى رئيس السلطة محمود عباس مساء امس السبت في مقر اقامته في العاصمة الفرنسية باريس رئيسة زمرة خلق الايرانية مريم رجوي في لقاء نادر من نوعه “بهدف اطلاعها على تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط”، وتحديدا ما يخص القضية الفلسطينية، حسب ما نقلته اوساط مقربة منه.

واستطردت رأي اليوم "لا نعرف ما اذا كان السيد عباس قد اتخذ هذه الخطوة بقناعة من جانبه، ام انها جاءت بإيعاز المملكة العربية السعودية التي اوفدت الامير تركي الفيصل، رئيس جهاز مخابراتها الاسبق، للمشاركة في مؤتمر زمره  مجاهدي خلق".

واضافت الصحيفة "من المفارقة ان زمره  التحرير الفلسطينية التي يترأسها الرئيس عباس الى جانب العديد من المناصب الاخرى، نفت انباء ترددت قبل ثلاثة اسابيع عن مشاركة وفد فلسطين برئاسة السيد محمد اللحام في هذا المؤتمر، وجاء هذا النفي في بيان رسمي نشرته وكالة الانباء الفلسطينية “وفا”، مما يؤكد مجددا ان هذا النفي، مثل الكثير غيره، كان لذر الرماد في العيون".

وأكدت الصحيفة ان "لقاء عباس مع رجوي لا يقدم دعما معنويا وسياسيا كبيرا للمعارضة الايرانية فقط، وانما يؤكد ان السلطة الفلسطينية وحركة “فتح” اللتين يتزعمهما، قد اختارت الوقوف في خندق المحور السعودي في مواجهة ايران، اي انها انحازت الى معسكر ضد معسكر آخر، مما يتعارض مع مبدأ “الحياد”، ووضع القضية الفلسطينية فوق كل الخلافات والمحاور".

وأعادة رأي اليوم تسألها "رجع الرئيس عباس الى اي مرجعية فلسطينية قبل التفرد بهذا القرار، خاصة انه يقول انه يتحدث باسم الشعب الفلسطيني، ويتخذ السياسات المواقف التي تخدم قضيته؟".

وفي قالت الصحيفة "لم يبق لدينا في “راي اليوم” كلمة نقد يمكن ان نضيفها في حق الرئيس عباس وسياساته ومواقفه طوال السنوات الماضية، ومع ذلك يظل يكرر مسلسل اخطائه الكارثية التي اوصلت الشعب الفلسطيني وقضيته الى هذه الدرجة من الانحدار، حتى تجاوز قاع القاع".

وفي الختام ذكرت الصحيفة "لا نستغرب اي شيء من الرئيس عباس هذه الايام، فمن ينسق امنيا مع الاسرائيليين ضد مقاومي الاحتلال من ابناء شعبه، ويرسل قواته لاعتقالهم، او تقديم اكهزته معلومات عنهم لاجهزة الامن الاسرائيلية لقتلهم او اعتقالهم، لن يتردد في عمل اي شيء آخر، فهذا الرجل يتخذ قراراته من عنرياته، ويتبنى سياسات تتناقض كليا مع مصالح الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني، ويتخصص في خلق عداوات، هذا الشعب في غنى عنها…الرئيس عباس يذهب الى الحج والناس راجعة.. ولا جديد في هذ السلوكرر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى