ذكرى اغتيال رجائي وباهنر على يد ارهابيي “خلق”

  ليست هي احياء لذكرى اليمة فقط، تلك المتعلقة باغتيال الرئيس الايراني الاسبق محمد علي رجائي ورئيس وزرائه انذاك محمد جواد باهنر قبل خمسة وثلاثين عاما، وانما استرجاع لالام شعب اصبح هدفا لجرائم جماعة ارهابية اطلقت على نفسها "زمره  خلق". اكثر من سبعة عشر الفا شخص معظمهم من المواطنين المدنيين  حصدتهم العمليات الارهابية لهذه الزمره  خلال عدة عقود، وبعضها استهدف كبار مسؤولي الدولة الايرانية الفتية ومن بينهم رجائي وباهنر في عملية تفجير استهدفت مكتب اجتماع رئيس الجمهورية.

وتوالت التفجيرات والاستهدافات عبر استخدام اساليب وحشية شكلت مدرسة للتنظيمات الارهابية التي نشأت بعد ذلك بعقود في المنطقة كتنظيم القاعدة واخيرا داعش، برعاية غربية ودول اقليمية كالسعودية فكرا وتمويلا وغطاء.

ونجحت ايران في مكافحة جماعة خلق او ما توصف اليوم بدواعش الثمانينيات من القرن الماضي، داخل حدودها، ولكن سرعان ما تحولت الجماعة الارهابية الى اداة بيد انظمة نزاعة لشن الحروب كنظام صدام حسين في العراق، مقدمة له خدمات استخباراتية وعسكرية خلال عدوانه الذي استمر ثمانية اعوام على ايران.

وتحولت ايضا لاداة بيد النظام لقمع معارضيه، وخرجت وثائق دامغة حول دور زمره  خلق في قتل الالاف من العراقيين ومن بينهم الاكراد بشهادة كثيرين ممن عاشوا احداث تلك الحقبة.

ومن بينها شهادات لعناصر انشقت بعد ذلك من الزمره  كمسؤول اللجنة المركزية السابق كريم حقي الذي كشف لصحيفة الحياة السعودية الجرائم التي قامت بها الزمره  في الكويت اثناء اجتياحها من قبل النظام العراقي السابق وقمع الاكراد في بداية التسعينيات من القرن الماضي، حيث ينقل حقي عن مريم رجوي زعيمة الارهابيين قولها للمسلحين المكلفين من صدام بقمع الاكراد، بان عليهم استخدام الدبابات لسحق الاكراد المنتفضين.

كما اكد منشق اخر وهو محمد رضا اسكندري انه كان ضمن قوات خلق في محور "سليمان بيك" حيث وقعت المجازر ضد المدنيين، مضيفا ان القوات استخدمت المدرعات والدبابات لسحق الاكراد. مشيرا الى دفن القتلى في قبور جماعية، وأن ارهابيي خلق سلموا كل من تشير هويته إلى أنه كردي الى الجيش العراقي والمخابرات.

وظلت الدول الغربية ترعى زمره  خلق خلال العقود الماضية رغم ادراجها ضمن المنظمات الارهابية قبل ان تخرجها من القائمة في السنوات الاخيرة.

وقبل ايام رحلت الولايات المتحدة سرا نحو مئة وخمس وخمسين فردا من أعضاء وقادة زمره  خلق الارهابية  المتواجدين في مخيم ليبرتي قرب مطار العاصمة العراقية بغداد إلى ألبانيا.

وسمحت فرنسا في الشهر الماضي للزمره  بتنظيم اجتماع استعراضي شارك فيه الرئيس الاسبق للاستخبارات السعودية تركي الفيصل ووجه من خلاله خطابات تحريضية ضد ايران ونظام الجمهورية الاسلامية.

ولعل الرياض اليائسة من تحقيق اهدافها في المنطقة ومعها الحليفات الغربيات ليست قادرة على ترك عاداتها في دعم الجماعات الارهابية حتى وان بقي شبح منها بعد انتهاء تاريخ استهلاكها وفقدان اي جدوى لها في ايران او في المنطقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى