أسئلة إلى مريم رجوي حول بيان لجنتها وكلمة العلامة الحسيني في باريس

بقلم داود أرشد قيادي سابق في زمره  مجاهدي خلق الإيرانية وعضو سابق في المجلس الوطني للمقاومة التابع لها ورئيس حركة “لا للإرهاب والطائفية” في ألمانيا

إثر حضور العلامة الدكتور السيد محمد علي الحسيني ندوة للمنشقين عن زمره  مجاهدي خلق وإلقائه كلمة أمامها في باريس استجابة للدعوة من حركة “لا للإرهاب والطائفية” وجمعيات أخرى للمنشقين عن الزمره ، أقامت مريم رجوي الدنيا ولم تقعدها حيث أصدرت حسب عادة زمرتها في الأكثر من الثلاثة عقود الماضية ولكن بكل ذعر وذهول بيانا بتوقيع لجنتها المسماة بـ “الأمن ومكافحة الإرهاب”!! بدلا عن الرد على انتقادات العلامة الحسيني التي كلها صحيحة ومستندة إلى دلائل وشواهد محددة، وذلك لتنسبه إيضا مثلما فعلت بمنتقديها ومعارضيها السابقين إلى وزارة مخابرات النظام!!.

 

 

ففي هذا الإطار ولإظهار مدى ذعر وذهول زمرة رجوي من تعريتها وكشف طبيعتها الإرهابية الطائفية من قبل الدكتور العلامة الحسيني الذي كان مسعود رجوي وفي اجتماع عام في معسكر أشرف بالعراق قبل سنوات قد وصفه لنا بأنه وبمفرده يساوي بالنسبة لنا “مليون نصير” إيراني، أوجه أسئلة بسيطة إلى السيدة مريم رجوي في ما يتعلق بالبيان الصادر عن مكتب تنظيمها في باريس:

 

1-    أنت قلت في خطابك خلال احتفال أقيم في مقرك في مدينة أوفيرسوراواز الفرنسية بحضور الدكتور العلامة محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي اللبناني كما ورد في فيديو خطابك الموجود على اليوتيوب: «سماحة العلامة رفع بكل شجاعة راية التشيع العلوي الحسيني بوجه ولاية الفقيه ووقف بكل قدراته بوجه حزب الشيطان الذي ليس إلا جزءا من نظام ولاية الفقيه وليس إلا جزءا من فيلق الحرس وذلك بالرغم من كل المخاطر وكل ممارسات الأذى.. كما لا ننسى أن سماحة العلامة كان رازحا تحت أشد الضغوط والمضايقات حتى عندما كان قيد الأسر والسجن بسبب دعمه لزمره  مجاهدي خلق. ولكنه تحمل جميع الضغوط والمضايقات بكل شجاعة ووقف بوجه العدو صامدا صابرا مصرا على مواقفه الشريفة والمجيدة، بما في ذلك أنه قام أمام المحكمة قائلا بصوت عال إني مع مجاهدي خلق لأنهم على حق وسأبقى بجانبهم».

 

فالسؤال الرئيس هو لماذا وبعد حتى تحمله السجن بسبب دعمه لكم قد انقلب العلامة ضدكم في “سقوط حر”! حسب تعبيركم؟ هل يمكن لكم أن توجهوا إليه التهمة التي توجهون إلى كل المنفصلين عن مجلسكم وعن زمره  مجاهدي خلق وهي: «أنه عجز عن تحمل صعوبات النضال والجهاد في ظروف العراق وألبانيا و…»!! فالعلامة شرح أسباب افتراقه عنكم خلال خطاب ألقاه أمام الأعضاء السابقين المنفصلين عن الزمره  وخلال مقابلتهم فماذا واطلاعه على ماذا دفعه إلى الافتراق عنكم بعد أن “تحمل أصعب الضغوط والمضايقات حتى خلال الأسر والسجن بسبب دعمه للمجاهدين” حسب قولك؟ وهو حسب اعترافك كان واعيا لكل الأمور.

2-    قلتم في بيانكم الصادر يوم 9 تموز (يوليو) 2017 أي غداة إعلان العلامة الحسيني رسميا في باريس و أمام ندوة الأعضاء والمسؤولين والقادة العسكريين السابقين المنفصلين عن منظمتكم أعلن افتراقه وانفصاله عنكم: «عاد الملا اللبناني محمد علي الحسيني إلى طبيعته الأصلية منذ مدة وفي سقوط حر! تجند مرة أخرى لخدمة وزارة مخابرات الملالي و حزب الشيطان باعتباره فرع لقوات القدس في لبنان…. حسيني الذي يعيش بصورة مثيرة للشكوك في الضاحية الجنوبية لبيروت في معقل حزب الله و قوة القدس، بأنه عميل يحاول التنكر والتموية من خلال جعل نفسه محسوبا على بعض الدول والحكومات العربية ليتستر على حقيقة  موقفه. وكان الملا حسيني قد قضى في السابق مدة عقد من الزمن في مدينة قم وفي حينه كان عضوا في حزب الشيطان….»!!!

السؤال المطروح هنا والذي يختلج في ذهن كل عاقل رشيد هو أنه لو كان العلامة كذلك فلماذا أصدرتم بيان الكشف عن ماضيه غداة إعلانه الانفصال عنكم فقط؟ ولماذا لم تصدروا هذا البيان في السنوات الماضية وفور اطلاعكم على ذلك؟

3-    قلتم في بيانكم “إن العلامة عاد  إلى طبيعتها”!! فماذا كانت طبيعته هذه عندما كان معكم وبجانبكم؟ ولو كانت طبيعته سلبية ليعود إليها ثانية أي كان عضوا في قوة القدس وحزب الشيطان حسب تعبيركم فلماذا كنت أنت يا مريم رجوي تمتدحينه وتعبرين عن إعجابك بشجاعته!! عندما كان قد حضر احتفالك ومأدبك في مقرك قرب باريس وكان يدعمكم؟؟!!

4-    لو كان العلامة الحسيني عضوا في قوة القدس التابعة لحرس النظام الإيراني وعضوا في حزب الشيطان!! فلماذا أبرمتم ووقعتم معه عقد الأخوة وميثاق الوحدة؟ كما نشرتم نص هذا الميثاق في مواقعكم بتوقيع محمد سيد المحدثين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في تنظيمكم؟ ولماذا صار هذا الشخص من وجهة نظركم عميلا شيطانيا بين ليلة وضحاها؟؟!!

5-    ماذا حدث خلال الأمس واليوم حتى تحول شخص مثل العلامة الحسيني من وجهة نظركم من شخص شجاع صابر صامد يساوي بوحده “مليون نصير إيراني” حسب تعبير مسعود رجوي قبل سنوات، تحول فجأة إلى شخص يعمل في خدمة فيلق القدس والمخابرات الإيرانية؟!! أليس سبب هذا التحول هو انقلاب العلامة الحسيني على جماعتكم ليقول: إن جماعة رجوي أصبحت سلاحا وأداة طيعة بيد هذه الدولة وتلك؟؟!!.

6-    أليس الفرق بين كونه عضوا في فيلق القدس سابقا وبين ما هو الآن هو تعريته لزمرة رجوي؟ حيث قال إنها سلاح منخور تجيره هذه الدولة وتلك.

7-    لماذا لم تقوموا بالكشف والإعلان فورا عن كونه في خدمة فيلق القدس وسقوطه الحر وكل ما تنسبونه إلى معارضيكم طيلة العقود الثلاثة الماضية بل الأكثر؟

8-    جاء في بيان لجنة مجلسكم المسماة بلجنة “الأمن ومكافحة الإرهاب”!!:

« وقد أكد بعض المسؤولين وشخصيات سياسية من الدول العربية أن هذا العميل حسيني الذي يعيش بصورة مثيرة للشكوك في الضاحية الجنوبية لبيروت في معقل حزب الله و قوة القدس، بأنه عميل يحاول التنكر والتموية من خلال جعل نفسه محسوبا على بعض الدول والحكومات العربية ليتستر على حقيقة  موقفه».

9-    في أي وقت أبلغتكم السلطات المعنية والشخصيات السياسية المجهولة في دول عربية بأن العلامة الحسيني “يعيش بصورة مثيرة للشكوك في الضاحية الجنوبية لبيروت في معقل حزب الله و قوة القدس”؟؟ ولماذا لم تقم اللجنة المسماة زيفا بلجنة “الأمن ومكافحة الإرهاب” التابعة لمجلسكم في ذات الوقت فورا بالكشف والإعلان عن ذلك؟ هل وصلتكم هكذا معلومات عن العلامة الحسيني مساء يوم السبت 8 تموز بالضبط أي يوم حضور العلامة الحسيني ندوة المنشقين عن الزمره  وكلمته فيها في تعريتكم والكشف عن طبيعتكم الإرهابية الطائفية حتى أصدرتم فيه فورا بيانكم المذكور؟؟؟!!!

10-                     ما هي “الدول والحكومات” التي “يجعل العلامة الحسيني نفسها محسوبا عليها” حسب تعبيركم في بيانكم الصادر المذكور؟ لماذا لم تسمونها؟! ولا تسمونها؟! أليست واحدة منها هي المملكة العربية السعودية؟!.

11-                     هل العربية السعودية هي التي عرّفت العلامة الحسيني لكم؟ لأنك قلت في خطابك في مقرك قرب باريس امتداحا للعلامه الحسيني وإعجابا به إنه “رفع راية التشيع العلوي والحسيني”، وتركي الفيصل قال بخصوصكم بأنكم “رفعتم راية فردوسي” لأن الشيوخ العرب لا يسمحون له بأن يقول أنتم رفعتم راية التشيع العلوي لكونهم ضد الشيعة؟

12-                     جاء في بيانكم: «كان الملا حسيني قد قضى في السابق مدة عقد من الزمن في مدينة قم وفي حينه كان عضوا في حزب الشيطان. وبعد مغادرة إيران واتخاذ مواقف ضد حزب الشيطان، أعلن عن تضامنه مع زمره  مجاهدي خلق الإيرانية، والتزم ”بمواجهة الإرهاب والاستبداد الديني المتمثل في نظام ولاية الفقيه في إيران» مؤكدًا ” بانه يعتبر اي اقتراب او إقامة علاقة مع هذا النظام وعملائه، خيانة كبرى” [الميثاق الموقع عليه بتاريخ 28 اب 2007 – مرفق]».

لو كانت العلامة الحسيني في مدينة قم الإيرانية وعضوا في حزب الشيطان!! حسب بيانكم فلماذا عقدتم معه ميثاق الأخوة ووقعتم معه ميثاق تحالف؟؟ ولماذا وصفتم العلامة الحسيني ذا الخلفية كتلك التي ذكرتم في البيان “الفاضح” له بأنه رافع راية التشيع العلوي والحسيني وهو دافع عنكم أمام المحكمة بكل بطولة وشجاعة وصمد وأصر على مواقفه؟ نعم إن العلامة الحسيني ملتزم وصامد بتعهداته على مكافحة الإرهاب والتطرف والطائفية وأكد في ندوة المنشقين عن منظمتكم في باريس أن أحد أسباب ابتعاده عن هذه الزمرة هو اطلاعه على أعمالكم الإرهابية والفاشية والديكتاتورية وطبعا مع إشارته إلى إمثلة ومنها سجن مصطفى رجوي ابن مسعود رجوي لسبب معارضته لكم ولسياسات والده وكذلك قمع وإسكات الشيخ جلال كنجئي من قبل جهازكم الرهيب و… مؤكدا أنه سيبقى نشطا مثل الماضي ودائما ضد الإرهاب والتطرف والطائفية بجانب المنشقين عن زمره  مجاهدي خلق.

13-                     جاء في بيانكم: «لقد أكد الملا المذكور على هذا الخط ” الخط الاحمر” وصادق عليه عدة مرات خلال السنوات اللاحقة ومنها في 29 إيلول 2014و الثاني من حزيزان 2015.

وخلال هذه السنوات وبينما كان مجاهدو خلق في أشرف وليبرتي يعيشون تحت حصار لا إنساني وظروف صعبة، وتلبية لطلباته الملحة التي كان يتقاضاها من أجل ” الدعم المالي والمساعدة لحوزة بني هاشم في لبنان” ولدعم الشيعة ضد النظام الإيراني وضد حزب الشيطان،  قدّم المجاهدون مساعدات مالية له (وثائق الوصولات كلها موجودة وقابلة للنشر). وعندما اعتقل في لبنان وكان في السجن، تبنّى مجاهدو خلق بتسديد جميع التكاليف الخاصة بالإجراءات القضائية واختيار المحامين ورعاية عائلته ووفّروا غطاءاً سياسية له. وبعد خروجه من السجن عام 2014 كان الملا حسيني مصرًا بصورة مستمرة ويومية على استلام الدعم المالي من مجاهدي خلق حيث استمرّ هذا الدعم حتى شهر اذار 2017 ( جميع الرسائل الكترونية موجودة وقابلة للنشر) ».

لماذا كنتم تستخدمون دائما لقبه “العلامة” عندما كان يدعمكم ولكنكم تصفونه حاليا بـ “الملا”؟ هل مقياس العلم عندكم هو الدعم لكم وعندما يكون عالم أو علامة معارضا لكم فأنتم تنكرون علمه؟ فمثلا هل الطبيب يفقد علمه واختصاصه بعدما أصبح معارضا لشخص أو حزب أو تيار؟؟!!

14-                     السيدة رجوي، هل المجرمون الأمريكان جان بولتون وجان مكين ورودي جولياني، هم الآخرون قدموا أنفسهم “طلبا بكل إصرار” بتقديم الدعم المالي والمساعدة لـ “حوزة”! مجرمي أجنحة الحكم في أمريكا؟! رغم الحصار اللاإنساني والظروف الصعبة المفروضة على سكان أشرف وليبرتي؟؟!! فيما أنهم لم يسجنوا بسبب دعمكم مثلما سجن العلامة الحسيني.

15-                     ماذا كان سبب دعمكم المالي للعلامة الحسيني قبل سجنه لسبب تعاطفه معكم ومناصرته لكم؟ ألم يكن العلامة الحسيني قد حوكم وسجن لسبب تعاطفه معكم وتأييده لكم؟

16-                     ألم يكن العلامة حسب قولك أنت أيتها السيدة رجوي رازحا “تحت أشد الضغوط والمضايقات طيلة أسره وسجنه لسبب دعمه للمجاهدين”؟. فماذا كان سبب قطعكم الدعم المالي له حسب بيانكم؟

17-                     أليس الواقع أنه وبعد نقل أفراد الزمره  من العراق إلى ألبانيا أكدتم داخل التنظيم: أن الزمره  لم تعد بحاجة إلى مخاطبيه العرب وأننا كنا نحتاج لدعم الشخصيات العربية لنا طالما كنا في العراق وحاليا إذ خرجنا جميعا من العراق فما هي حاجتنا إلى العرب؟ بل نحن نحتاج للدعم من قبل الأمريكان. فمنذ آنذاك صار كون العلامة الحسيني قد حوكم وسجن من أجلكم فاقدا أهميته بالنسبة لكم، أليس كذلك أيتها السيدة مريم رجوي؟ ألم تتركوه تحت السجن والتعذيب من قبل أعدائه كما تركتم مجاهدي أشرف وليبرتي وحيدين تحت وابل صواريخ الإرهابيين التابعين لعدوهم نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران؟

18-                     تابعتم في بيانكم الصادر عن لجنتكم المسماة بلجنة الأمن ومكافحة الإرهاب!! قائلين: «وفي نهاية المطاف فإن هذا الملا الساقط الذي كان يدعى الدفاع عن شيعة لبنان، نكث ميثاقه وعهده لمواجهة الإرهاب والاستبداد الديني لولاية الفقيه بكل صراحة، واعلن ذلك في رسالة الكترونية ارسلها يوم 13 اذار 2017 واعتبر الميثاق لاغياً. وفي الوقت نفسه واصل ابتزازه اليومي لأخذ المال من مجاهدي خلق غير ان المجاهدين لم يكترثوا اهتماما به وقطعوا علاقاتهم معه بعد ذلك».

إذا كان العلامة الحسيني “يدعي الدفاع عن شيعة لبنان” أي لا يدافع في الحقيقة عن الشيعة حسب قولكم فلماذا عرفتموه للعالم في وسائل إعلامكم ببث ونشر خطابك الذي ألقيته في مقرك أمامه بأنه “رافع راية التشيع العلوي والحسيني”؟؟! أليس الواقع أنه تحول عندكم بين ليلة وضحاها إثر انتقاده لكم وإعلانه عن ابتعاده منكم ومعارضته لكم تحول أو بالأحرى تنزل عندكم من رتبة “رافع راية التشيع العلوي والحسيني” إلى رتبة التهم والأكاذيب التي تلصقونها بها زيفا وبهتانا؟ كما تحول علي زركش نائب القائد العام لقوات مجاهدي خلق (نائب مسعود رجوي في الثمانينيات) من رتبة “خالق الثورة الإيديولوجية في الزمره ” إلى رتبة “ساقط عميل ونجس” لسبب معارضته لسياسات وأفكار مسعود رجوي الطائفية.

19-                     وتابع بيانكم يقول: «وفي خطوة لاحقة اتهم هذا الملا الساقط، بصورة مضحكة وغبية، في رسائله الالكترونية وفي تغريداته، اتهم مجاهدي خلق ” بغصب حقه وسرقة (حقوقه)”!! وفي عملية ابتزاز مشينة وتنفيذا لإملاءات ”مخابراتية ” هدد بانه سوف يترك المجاهدين على حالهم فقط إذا ما دفعوا له مبلغ 30 ألف دولار خلال اسبوع واحد! ( الوثائق موجودة وقابلة للنشر)».

في الوقت الذي تدفعون لمرشحة وزارة الاقتصاد الأمريكية حسب اعترافها الذي نشرته وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية 50 ألف دولار مقابل إلقائها الخطاب أمام مؤتمركم لمدة خمس دقائق فقط أي عشرة آلاف دولار عن دقيقة خطاب، فكيف رفضتم دفع 30 ألف دولار لداعمكم المسلم الشيعي الذي وصفته في خطابك بأنه “رافع راية التشيع العلوي والحسيني” ووصفه زوجك “المرحوم” مسعود رجوي بأنه يساوي مليون نصير إيراني للزمره؟؟!!

20-                     عندما كنتم تدفعون40 ألف دولار لكل من مئات الأجانب الأمريكان والأوربيين وحشود مأجورة من مختلف البلدان الذي كانوا يعلون منصة مهزلتكم السنوية في صالة ويلبنت الباريسية وعندما كنتم تنفقون ملايين الدولارات لكلفة سفراتهم وأكلاتهم وإقامتهم في أفخم الفنادق إضافة إلى كلف تأمين الصالة والتصوير والديكور و… لماذا لم تتذكروا آنذاك بآلام ومحن “مجاهدي خلق في أشرف وليبرتي الذين يعيشون تحت حصار لا إنساني وظروف صعبة” (كما ورد في بيانكم)، ولم ترفعوا أنينا وصراخا من أجلهم؟ ولكن عندما يأتي كلامكم حول تقديمكم الدعم للعلامة الحسيني تتذكرون بالحصار اللاإنساني المفروض على مجاهدي ليبرتي وظروفهم الصعبة؟؟!!… فيا للدجل والخداع والنفاق!! واللعن ألف مرة لأولئك الذين باعوا ذممهم وضمائرهم لأقذر المجرمين الدوليين وداسوا كل المبادئ نتيجة عزلتهم عن شعبهم وثقافته ونتيجة عمالة الأجانب الإمبرياليين للوصول إلى السلطة بأية وسيلة وبأي ثمن كان.

21-                     مضيتم في بيانكم قائلين: «هناك علاقات وارتباطات لهذا الملا العميل مع وكلاء مخابرات الملالي وقوة القدس الإرهابية في كل من بيروت والدوحة وباريس وقد سافر إلى دولة قطر عدة مرات والقى محاضرات في جلسات أعدت من قبل الاجهزة الخاصة بهذه الدولة والمموّلة من قبلها. وفي العام الماضي كان ضيفا للأجهزة المذكورة مع عائلتة لمدة اسبوعين في أحد الفنادق الفخمة بباريس».

السيدة رجوي أنتم تعتقدون أنه لا ذنب لكم ولا تشوبكم شائبة!! فلماذا لم تكشفوا عن هذه المعلومات عن العلامة الحسيني وسفراته العجيبة والغريبة إلى الدوحة وباريس والتي وردت في بيانكم وتكشفها اليوم كورقة بيدكم! لماذا لم تكشفوها في وقتها أي في ذلك الوقت؟؟!! ناهيك عن أن جميع السفرات والزيارات السياسية للعلامة الحسيني موجودة ومنشورة على موقعه وصفحته على الفيس بوك فما هذه المعلومات الجديدة!! المكشوفة من قبلكم لأول مرة؟؟!!!

22-                     وأخيرا أوجه إليك سؤالي الختامي: أين الشيخ جلال كنجئي؟ لماذا قمتم بقمعه وإسكات صوته في داخل التنظيم؟ منذ متى انفصل عنكم؟ متى ستصدرون بيان التحاقه هو الآخر بصفوف “فيلق القدس ووزارت المخابرات”؟؟!!

داود أرشد

رئيس حركة “لا للإرهاب والطائفية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى