حماية الموساد لمجاهدي خلق

في حوارخاص مع وكالة الأنباء الإيرانية ايرنا الامين العام لمنظمة هابيليان : تعتبر الكثير من نشاطات مجاهدي  خلق جرائم دولية.الموساد يقومون بحماية ودعم مجاهدي  خلق.

بين الامين العام لمنظمة هابيليان أن الكثير من نشاطات مجاهدي  خلق تعتبر جرائم دولية في الدول الاجنبية قائلا : يدعم الموساد وأجهزة الاستخبارات الأجنبية مجاهدي  خلق ودائما ماكانوا يمنعون التحقيق في جرائمهم.

وعلي الرغم من ان شعب ايران قد محي مجاهدي  خلق من تاريخ الجمهورية الاسلامية الايرانية الا أن شهر تير يعتبر من التواريخ التي لاتنسي في تاريخ الثورة الاسلامية لأن جرائم واعمال مجاهدي  خلق الارهابية عجنت في ذاكرة الثورة وشعبها. وفي هذا الوقت قام بعض الشركاء في المنطقة الدولية والمنافقين من ال سعود والسياسيين الامريكيين والاجهزة الامنية الغربية والموساد الذين وصلوا الي درجة كبيرة من العجز السياسي بالتمسك بجماعة مجاهدي  خلق التي ليس لها اي اهمية ولاتملك آي حول أ وقوة.

في هذا السياق عقد في الشهر الماضي الملتقي السنوي لزمرة مجاهدي  خلق في فرنسا بدعم من بعض الاجهرة الامنية الاجنبية وتم دفع تكاليف سفر الحضور وتقديم هدايا وجوائز بقيمة الاف الدولارات للضيوف المتحدثين من امريكا والدول العربية والاجنبية الذين قاموا بتحضير واعداد اتهامات وادعاءات سخيفة وكاذبة متكررة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

صرح السيد محمد جواد هاشمي نجاد في لقاء خاص مع المراسل السياسي لوكالة الجمهورية الاسلامية ايرنا حول سعي مجاهدي  خلق محي الجرائم والاعمال الارهابية وتقديم أنفسهم كبديل ديمقراطي للجمهورية الاسلامية قائلا : لهذا الهدف تواري قائد مجاهدي  خلق اكثر من 12 سنة عن الانظار ووضع مكانه امرأة. ويعتقد الامين العام لمنظمة هابيليان أن الارهاب هواحد الاليات المستخدمة من قبل قوي الاستكبار العالمي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وتعد جماعة مجاهدي  خلق الارهابية احدي هذه الوسائل التي استخدمت عدة مرات في قضايا تجسس وعسكرية ارهابية سواء عن طريق الحرب الناعمة اوعن طريق القيام بعمليات عسكرية مثلما حدث في كرات في ايران.

ايرنا: ماهوموقف الدول الاجنبية والاجهزة الأمنية من زمرة مجاهدي  خلق الان؟

هاشمي نجاد : يشعر الغرب بحالة من الضيق والضياع لانهم يريدون ايجاد بديل للنظام الايراني والحكومة الايرانية وليس لديهم اي مقدرة لايجاد ذلك. عندما يدعم الغربيين زمرة مجاهدي  خلق ويعطونهم الحرية للقيام بكل نشاطاتهم هذا يعني انهم خاليي الوفاض ومن جهة اخري منذ اكثر من 36عاما الاخيرة عندما بدأت هذه المنظمة الارهابية جرائمها واعمالها الوحشية ضد شعب ايران تم تقديم الدعم المالي الكبير لهم والدعم اللوجيستي كذلك واتاحوا لهم الفرصة لاستفادة من كل وسائل الاعلام المرئية وغير المرئية. ولاننسي قبل 20عاما قامت جماعة مجاهدي  خلق بالهجوم علي السفارات الايرانية في 10دول اوروبية في ان واحد ولم تعاقب علي ذلك او يتم التحقيق في عملها الاجرامي وهذا يبين ان مجاهدي  خلق قامت بهجماتها الارهابية بدعم وتعاون مع اجهزة الاستخبارات الاجنبية.

 

ايرنا : هل تملك زمرة مجاهدي  خلق نفوذا اجتماعيا في داخل ايران وخارجها؟

هاشمي نجاد : وفق تقارير وردت من الاتحاد الاوروبي ووزارة الخارجية الامريكية وكذلك مصادر متعددة للدول الغربية تبين أن زمرة مجاهدي  خلق تلقي استياءا كبيرا وبغضا شديدا من قبل شعب ايران. ولم تلق النشاطات والفعاليات لتي قامت بها زمرة مجاهدي  خلق أي تآييدا ودعما من اي طبقة من طبقات الشعب الايراني حتي بعض الجماعات المعارضة للجمهورية الاسلامية ليسوا مستعدين للقيام بأعمال سخيفة مثل التي قام بها المجاهدون  علي سبيل المثال المؤتمر الذي يقيمونه في باريس كل عام يقومون فقط بدعوة الاشخاص اللذين لديهم عداوة ومشاكل مع ايران تحت عنوان ضيوف خاصيين وهذا يؤكد ان مجاهدي  خلق يريدون استخدام كل وسيلة وكل طريقة لتوجيه ضربة لايران وشعبهم.

ايرنا : كيف يستطيع مجاهدي  خلق توفير المصادر المالية لاقامة هكذا تجمعات ومؤتمرات؟

هاشمي نجاد : مجاهدي  خلق حتي يظهروا صورتهم في الساحة العالمية ويصنعوا لانفسهم مكانة عالية كبيرة يقومون بدعوة اشخاص يلقون محاضرات وكلمات مؤيدة لهم بالإضافة الي اقامة حفلات استقبال لضيوفهم الذي يكلف الاف الدولارات وغير ذلك يقومون بدفع خمسون الف دولار للضيف الذي يلقي كلمة خلال 10 دقائق فقط. اما عن مصادرهم المالية فهي متعددة اذكر منها الاجهزة الامنية الغربية مثل الموساد( الكيان الصهيوني ) وبعض الدول العربية كذلك مثل السعودية التي تدعم وتمول مجاهدي  خلق. ولدينا قبل عشر سنوات تقريبا تقارير تبين أن السعودية قامت بإعطاء 30 مليون دولار لمجاهدي  خلق الارهابية وقبل السعودية كان صدام حسين يقدم لهم مساعدات مختلفة ويتيح لهم وسائل عديدة وخصص لهم كذلك امولا طائلة في برنامج النفظ مقابل الغذاء. بالاضافة الي المستثمرين في اعمال مختلفة وغسل الاموال التي تعد بدورها طرقا اخري لتأمين الدعم المالي لهم كما نشرت حكومة فرنسا والمانيا تقارير وأخبار مختلفة في اوروباعن الانشطة المالية لمجاهدي  خلق ومنها غسل الاموال.

ايرنا : لماذا قامت زمره  مجاهدي  خلق بهذه الاعمال الاجرامية في حين رفضت وامتنعت المجموعات المعارضة الاخري للجمهورية الاسلامية الايرانية عن فعل مثل هذه الاعمال؟

هاشمي نجاد : عندما تكون هناك مجموعة ايرانية تقدم نفسها للاجهزة الامنية الغربية وتعرض خدماتها لهم من اجل توجيه ضربة للجمهورية الاسلامية الايرانية و تتمتع بكل الحرية ولايوجد لها حدودا اوشيئا يمنعها عن ذلك بالطبع ستطمع العديد من الاجهزة الامنية بها وستستخدمها لتحقيق غاياتها واهدافها ضد ايران في طرق عديدة. ومن جهة اخري للمجاهدين  تاريخ طويل في الحرب الناعمة فهم الي جانب الاعمال العسكرية والخيانة التي ارتكبوها بحق شعبهم وبلادهم قاموا بإستدراج بعض الاشخاص في داخل ايران لصالحهم وهناك امثلة عديدة عنهم في تاريخ ايران. وحسب رأي الامام يعتبر ذلك من الاسباب التي تجعلهم محط انظار القوي العالمية ويدفعهم لاستغلال مجاهدي  خلق في محاربة ايران حتي تتحقق اهدافها. *

ايرنا : تواجدت مجموعة مجاهدي  خلق في العراق لسنوات عديدة وارتكبت العديد من الجرائم بحق الشعب العراقي مخصوصا الاكراد والشيعة ولكن هل خضعت هذه المجموعة للمحاكمة جراء مافعلته؟

هاشمي نجاد : بعد سقوط صدام وبعد استقرار الوضع السياسي في العراق اهتمت الحكومة العراقية بشكل دائم بالاتهامات التي وجهت لمجاهدي  خلق و خلال ذلك الوقت ازدادت الملفات السوداء عن مجاهدي  خلق علي طاولة الحكومة العراقية. ومع ذلك كانت امريكا تدافع دائما عن معسكر أشرف في العراق وتسانده وحتي المسؤولين الامريكين لم يقبلوا بأقل تصرف يهدد مجاهدي  خلق فكانوا مستعدين للقيام بكل شئ حتي لايمسهم اي اذي او سوء. واذا اقيمت اليوم محاكمة خاصة حول جرائم مجاهدي  خلق في ايران لن تحتاج ايران الي تقديم وثائق ومستندات تؤيد ادعائاتها لانه يوجد وثائق ومستندات في الغرب والعراق تبين جرائم مجاهدي  خلق لذلك تلك الوثائق والمستندات ستكون كافية لدعم صحة اقوال ايران ضد مجاهدي  خلق. وتعد الكثير من نشاطات مجاهدي  خلق في الدول الغربية جرائم دولية سواء كانت نشاطاتها علي الصعيد الارهابي اوعلي الاصعدة الاخري وبالطبع قامت زمره  مجاهدي  خلق بجرائم كثيرة ولكنهم يتمتعون بحماية اجهزة الاستخبارات الغربية ممايحول دون محاكمتهم ومعاقبتهم علي جرائمهم.

ايرنا : وعلي الرغم من ان مجاهدي  خلق اشخاص منبوذين وينفر الناس منهم في ايران ولكن هل تملك هذه الزمره  القدرة والوسيلة لتوجيه ضربة لشعب ايران؟

هاشمي نجاد : تواجدت زمره  مجاهدي  خلق في العراق لاكثر من عشرين عاما وخلال ذلك الوقت كان هناك تعاون وثيق بينها وبين جهاز المخابرات العراقية و بعد سقوط صدام، كانت الجماعة الإرهابية مجاهدي خلق واحدة من حلقات الوصل بين المجموعات الارهابية اللذين استطاعوا من خلال ذلك اغتيال شخصيات عراقية هامة في الواقع حلقة الارهاب تتألف من القاعدة والبعثيين ومجاهدي  خلق الذين قاموا بذلك.

ايرنا : ماهي ردة فعل ايران وماهي الاجراءات والتدابير التي يجب عليها القيام بها لمنع عمليات هذه المجموعة الارهابية؟

هاشمي نجاد : علي الجمهورية الاسلامية التطرق الي هذا الموضوع من جوانب عديدة فمن الناحية القانونية يجب رفع دعاوي قضائية في المحاكم الجنائية حيث تشمل تلك الدعاوي شكايات ومواضيع متعددة. اماعلي الصعيد الداخلي فيجب تعريف المسؤولين وجيل الشباب بالحيل والخدع وكشف الاساليب التي يستخدمها مجاهدي  خلق لحماية المجتمع بالاضافة الي ذلك يجب علينا فضح جرائمهم في الساحة الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى