المجاهدون هم حرباء سياسيون


وصف مايكل روبن (كاتب وباحث يهودي صهيوني امريكي يكتب في معهد (امريكان انتربرايز)المرتبط بجهاز المخابرات الامريكي والمسؤول السابق في البنتاغون ، في المقال المنشور على موقع National American Interbank أن جماعة مجاهدي خلق هي جماعة إرهابية وليست صديقة لأمريكا .

أفاد موقع هابيليان الإخباري أن روبن كتب في جزء من مقالته (يبدو أن الحكومة الأمريكية تراجع وضع مجاهدي خلق في دبلوماسية الولايات المتحدة الأمريكية وذكرت المحللة الأمريكية باربرا سلافين التي تتبع نهجاً مبرراً لعدائها ضد جمهورية إيران الإسلامية مؤخراً في تقريرأن حكومة أمريكا لاتستبعد زمره  مجاهدي خلق من بدائلها المحتملة لجمهورية إيران الإسلامية )

وإستمر روبن في الإشارة إلي رغبة بعض السياسيين الأمريكيين في منح الثقة المفرطة لمجاهدي خلق قائلاً : “لم تعد زمره  مجاهدي خلق تُعتبر جماعة إرهابية من منظور وزارة الخارجية ، ولكن مثل هذا الموضوع لا يجعل هذه الجماعة شريكا موثوقا به ومع ذلك فقد إستطاعوا جذب مجموعة من المسؤولين للمشاركة في جلساتهم وتعظيم مريم رجوي ومن بين هؤلاء المسؤولين جان بولتون ورودي جولياني .

يقول بعض النقاد إن مبالغ ضخمة تم دفعها للحضور في مثل هذه الإجتماعات وهذا يُعتبر رشوة بالطبع هذا الموضوع في بعض الحالات خطأ وفي البعض الأخر هوصحيح حيث يؤمن بعض هؤلاء الناس حقاً بكلام زمره  مجاهدي خلق .

أخيرًا ، تختص زمره  مجاهدي خلق الإيرانية في إخبار السلطات بما يعجبهم في برامجها ، وغالبًا ما يكون للمسؤولين الكبار خبرة قليلة في الشؤون الإيرانية وليس لديهم وسائل كافية للتحقق من صحة ادعاءاتها كمايعتقد بعض المسؤولين الآخرين أيضًا أن زمره  مجاهدي خلق قد تمكنت من اختراق المنشآت النووية الإيرانية والحصول علي معلوماتها بسلاسة ، لكن الشيء المهم في هذا الأمر هو أن المعلومات التي يتم تقديمها في أغلب الأحيان من قبل زمره  مجاهدي خلق الإيرانية غير صحيحة وهناك إحتمال كبيرأن تستخدم بعض المخابرات الأجنبية ، مثل الموساد ، زمره  مجاهدي خلق في الكشف عن معلوماتها عبرها بشكل غير مباشر.

يواصل روبن إنتقاده لمجاهدي خلق الإرهابية مشيراً إلى عدم إمكانية التنبؤ بتصرفاتها وأفعالها، ويكتب: “بقدر ما تكون زمره  مجاهدي خلق سخية لعشاقها الأجانب ، يمكن أن تكون قاسية وعنيفة لنقادها و تعارض مجاهدي خلق عادة بشدة أي مقال يتم نشره عنها بطريقة تتعارض إلي حد ما مع مصالحهم وأهدافهم ويقومون علي الفور بإعداد ردود أفعال بمختلف المراجع والحواشي وإذا تم فحص هذه المراجع والحواشي بدقة أيضاً قد يتضح أنه حتي مع وجود مصادر خارجية فإنه لايمكن إثبات آراء مجاهدي خلق الحقيقية.

كتب المحلل الأمريكي في جزء آخر من مقالته ، في إشارة إلى كراهية الشعب الإيراني لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية قائلاً : القضية التي دمرت بالكامل القاعدة الاجتماعية الكاملة لزمره  مجاهدي خلق في إيران ، من وجهة نظر معظم الإيرانيين تعاونهم وتضامنهم مع صدام حسين في حرب العراق مع إيران وبذلك فإن علاقة زمره  مجاهدي خلق الإيرانية بصدام لا يمكن تجاهلها ولايمكن نسيانها.

ويمكن تقريب المثال للعقول الأمريكيين بتذكيرهم ب(جون ووكر ليندر ) المعروف بإسم (ابوسليمان الإيرلندي ) فعلي الرغم من دعمه لابن لادن وإشتراكه مع جماعة طالبان في قتل الألاف من القوات الأمريكية في أفغانستان فلايزال غير قابل للمقارنة مع زمره  مجاهدي خلق الإيرانية حيث قامت مجاهدي خلق بقتل الألاف داخل إيران ومع تعاونهم مع صدام سببوا خسائر كبيرة في الأرواح تفوق مافعله جون ووكر لم تستطع مجاهدي خلق الحصول علي دعم وتعاطف الشعب الإيراني وأصبحت عنيفة وقاسية في إغتيالها للناس دون رحمة وهم حرباء سياسيون فعندما كانوا في إيران مزجوا بين الإشتراكية والإسلاميين وكانوا من العلمانيين في العراق وبعثيين دون هوية عربية وفي فرنسا تم الإيحاء أنهم ديمقراطيين فماذا تتوقع أمريكا من مثل هذه الزمره  ؟ (w

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى