لماذا داعمي ارهاب مجاهدي خلق هم الجمهوريين دائما

انعقدت في يوم  الاربعاء الماضي  ندوه في باريس دعما لمنظمة مجاهدي خلق. نفس هذه الندوه لما كانت تحمل اي جديدا في طياتها. ان اوروبا  بمعائيرها في حريه الراي مشتهره بما فيه الكفايه  في دعمها للجماعات المنفيه و بعض الجماعات الارهابيه في مختلف انحاء العالم  لكن هنالك امرين تميز هذه الندوه  من غيرها.
    الاولي هي  ان نفس منظمة مجاهدي خلق هذه  معروفه  لدي الحكومه الامريكيه بمجموعه ارهابيه  اجنبيه.
 و الثانيه  ان الامريكيين البارزين من حزب الجمهوري في الولايات المتحده اللذان حضرا هذه الندوه  التي انعقدت في باريس كانت لهم في فتره من الزمان  مناصب امنيه في عهد الحكومه السابقه.  من هؤلاء  الشخصيات يمكن الاشاره الي  عمده  مدينه نيويورك الاسبق رودلف جولياني ، توم ريدج وزير الامن السابق و فرانسيس فرغوسن المستشار الامني في البيت الابيض و مايكل موكاسي المدعي العام الاسبق.
جيد. باي شكل يمكن تحليل هذه الندوه  التي عقدت لدعم جماعه ارهابيه و ضمت  مثل هكذا شخصيات. با الطبع لم تكن هذه الشخصيات  جاهله با النسبه الي القضايا.
الاجابه الوحيده التي يمكن ان نجدها لهذا التسائل  هو هذا الجواب بان  جميع الذين شاركوا كانوا من اعضاء الحزب الجمهوري الذي  خسر الانتخابات السابقه و ارداوا  من خلال مشاركتهم  في هذه الفعاليات ان ينتقدوا  سياسه حكومه  اوباما التي يسمونها با السياسه اللينه ". نحن نعلم بان منظمة مجاهدي خلق  ظهرت في الستينيات من القرن الماضي باعتبارها حركه يساريه  و لجات بعدها  الي السلاح بهدف اسقاط نظام الشاهنشاهي  و غيرت هدفها بعد ذلك الي  اسقاط النظام الاسلامي الحالي. مع ان لمجاهدي خلق و الولايات المتحده عدوا مشتركا  بما  يسمونه  بنظام الملالي  لكن اعتبرت الولايات المتحده الامريكيه منظمة مجاهدي خلق  جماعه ارهابيه. لكن مع ذلك  لا تتردد  الانظمه الجاسوسيه و الاستخباريه الامريكيه في  تلقي معلومات سريه حول قضايا ايران و خاصه في مجال الطاقه النوويه علي ايدي  افراد من منظمة مجاهدي خلق ….
 الاتحاد الاروبي  كان  قد  ادرج   جماعه مجاهدي خلق  في قائمته للمنظمات الارهابيه لحد  ياناير عام 2009 لكن بعد هذا التاريخ قررت ان تشطبها من هذه القائمه.
 قال عمده نيويورك السابق رودولف جولياني في هذه الندوه بباريس  "  بان استرضاء الحكام المستبدين  سوف تسبب الدمار و الخسائر في ارواح البشريه . هذا من المخجل بان منظمتكم تعرف بجماعه ارهابيه.". بطبيعه الحال لا يحتاج التوضيح بان  رافقت  اقواله هذه التصفيقات  و التهليل من قبل الحاضرين.
علي اي حال  ان نقطه التركيز و المقصود لدي  خطابات جميع من تحدثوا في هذه الندوه ليس نظام الجمهوريه الاسلاميه و انما الحكومه الامريكيه. قال  المستشار الامني السابق في البيت الابيض فرانسيس فيراغوس و دون ان يعطي  ايه حلول  قال :  اذا كانت الولايات المتحده تريد حقا زياده الضغوط علي النظام الايراني  فعليها ان تتجاوز الكلام و لغه العقوبات ". لكنه لم  يكشف عن مقصوده من تجاوز لغه الكلام و العقوبات.
ليس من المنطقي  ان نصف سياسه حكومه اوباما تجاه ايران " با الناعمه كثيرا  ". و  ينبغي القول  ان الاداره الامريكيه الحاليه  في واقع الامر استخدمت كل ما تملكه من طاقه ( لكنها كانت فاشله في استخدام اكثر من ذلك ) لترمم  ما يمكن اصلاحه  من  الحربي التي كانت قد بداتها الاداره الجمهوريه السابقه. الاولي الحرب العراقيه و الثاني حرب افغانستان.
و اذا ما قلنا بان من اجل مواجهه ايران  ينبغي تجاوز  لغه التحريمات و الاقوال  فلم يكن المقصود من ذلك الا  الاشاره الي  اشعال حرب ثالثه في المنطقه. و هو الامر الذي  تحاول  اداره اوباما  بكل  ما تملكها من طاقه.
قبيل ايام قامت الولايات المتحده الامريكيه   باضافه عقوبات   جديده ضد البنوك الايرانيه و شركتين اقتصاديتين ايرانيتين  وعلي  الخطوط الملاحيه البحريه التي تحتمل  ان  تقدم الدعم الي حزب الله اللبناني.
لكن ما  تبدوا اكثر اهميه  هي هذه الحقيقه بان كلما تزايدت الضغوط الغربيه علي ايران كلما تزايد منسوب المقاومه  من جانب ايران.
و ما هو واضح  ان خيار الحرب ضد ايران ( وفقا لصيغه الجمهوريين باعتبارها خيار ابعد من العقوبات )  هو  انتحارا لمن يبتدي بهذا الحرب.
 
لكن ينبغي  الانتباه بان العقوبات المتزايده في مرحله من المراحل يمكن ان  تعمل  علي نفسها و ليس فقط حينها   تفشل في بلوغ اهدافها المنشوده فحسب و انما  تصل الامور الي   حاله تتحول برنامج ايران النووي السلمي ( ليس هناك اي دليل يثبت عكس ذلك )   الي برنامج نوويا عسكريا.
تستخدم ايران في الوقت الحالي  في برنامجها النووي  علماء من كوريا الشماليه ، فلسطين ، افريقيا و انحاء مختلفه من العالم للتعاون  مع البرنامج النووي للبلاد.
اتهمت ايران رسميا اجهزه التجسس و الامنيه الاجنبيه باالاستهدافات الاخيره  للعلماء النوويين في ايران. و الان هنالك موجه من الاتهامات ضد بريطانيا و تورطها  بقضايا الارهاب في ايران و هنالك موجه من المطالبات من قبل المسؤلين   حول  اخراج السفير البريطاني و تخفيض مستوي العلاقات مع لندن.
في  هذه الحاله لايبدوا الدعم  الرسمي للجماعات الارهابيه المعروفه ( في ايران و الولايات المتحده ) يسهم في تهدئه الاوضاع في المنطقه.
لكن اذا  كان المتشددين في الولايات المتحده يرغبون بشروع مرحله جديده من المواجهه فنقول لهم تفضلوا. لكن   فليكن في حسبانهم بان  نتائجها با التاكيد غير قابله للتنبؤ.
 

Exit mobile version