اياد العلاوي واستخدام اداة من مجاهدي خلق

تفاصيل مثيرة في رسالة سرية : علاوي عرض على الإيرانيين ترحيل مجاهدي خلق مقابل تدخلهم لاستلام منصب رئاسة الوزراء
اكدت مصادر مقربة من قائمة " العراقية " لشبكة نهرين نت الإخبارية ، ان هناك موجة من الغضب والاستياء تعصف بعلاقات قياديين واعضاء في القائمة ،اثر توزيع حصتها من الحقائب الوزارية وفق محاصصة تمت بين رموز في القائمة على حساب اعضاء فيها ، وصفوا عملية تقاسم حصصها بانه أشبه بتقاسم " الغنائم " بين من يعتبرون انفسهم رؤوسا للقائمة دون وجه حق على حساب الاخرين ".
واضافت هذه المصادر : " ان بعض الناقمين على اياد علاوي ، قام يوم امس الثلاثاء بالكشف عن نصوص من رسالة سرية ارسلها اياد علاوي عبر " وسيط "   الى الإيرانيين في شهر تشرين الاول – اكتوبر الماضي ، عرض فيها علاوي عليهم " حزمة " مغريات مقابل دعم الإيرانيين له لتسلم منصب رئيس الوزراء وتشكيل الوزارة بدلا من المالكي "

واضافت هذه المصادر : " ان رسالة اياد علاوي للإيرانيين وصلت عبر وسيط سوري ، وانه تعهد لهم بالعمل على ترحيل اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من العراق فور استلامه المنصب  ، وتشكيل الحكومة. كما قدم اياد علاوي تعهدات للإيرانيين بالعمل على ايجاد لجان مشتركة بهدف التنسيق الامني والسياسي معهم فيما يتعلق بتطوير العلاقات الثنائية والتنسيق بين الجانبين بشأن احداث المنطقة ".

ووفق هذه المصادر : " كان الرد الايراني بمثابة صدمة لاياد علاوي حيث ردوا على رسالته من خلال الوسيط ، قائلين له : ان منصب رئيس للوزراء في العراق ، هو شأن داخلي وانهم يحترمون قرارات الكتل السياسية  العراقية في هذا الشأن ولن يقدموا على مخالفة هذه الإرادة حتى ولو كان العرض مغريا ويتعلق بترحيل هذه المنظمة الإرهابية من العراق والذي هو مطلب إيراني وعراقي بنفس الوقت ".
 
وذهب الى حد تقديم عرض للإيرانيين ، بتطوير علاقات العراقية مع الإيرانيين  الى حد الاستعداد لان تكون على حساب علاقاتهم مع الاردن والإمارات ، مقابل تدخلهم في تبني دعم ترشيح أياد علاوي لمنصب رئيس الوزراء ، والعمل على ترحيل منظمة مجاهدي خلق التي سماها العيساوي امام الإيرانيين بمنظمة " مجاهدي  خلق الإرهابية " من العراق ،  حتى تسليم بعض قادتها المطلوبين للإيرانيين "

وتابعت هذه المصادر : " كما شملت هذه الحملة الكشف عن موقف مماثل للقيادي في " العراقية " نائب رئيس الوزراء السابق رافع العيساوي ، الذي اخبر الإيرانيين اثناء زيارته الاخيرة لطهران في اكتوبر الماضي ، ان " العراقية " مستعدة لان تكون الحليف الاول للإيرانيين في العراق ! وتعهد العيساوي شخصيا لهم يكون هو شخصيا وآخرون في العراقية اصدقاء وحلفاء لهم في العراق.

وقالت هذه المصادر لشبكة نهرين نت الإخبارية : " ان هذه الأسرار التي كشفت عن عروض علاوي والعيساوي للإيرانيين للتدخل في شان عراقي داخلي حساس وخطير كمنصب رئيس الوزراء ، سبب صدمة لدى معظم اعضاء العراقية ، ويتوقع ان يكون له تداعياته الخطيرة التي ستزيد من التصدع والتفكك في صفوف قائمة العراقية ".

شبكة نهرين نت الإخبارية

Exit mobile version