صناعة الشهداء لافتعال ضجة سياسية ومريم رجوي تذرف دموع التماسيح

وفاة حسين برزمهري احد اعضاء زمرة رجوي في ليبرتي اثر اصابته بنوبة دماغية وعزاء مريم رجوي بذريعة عدم توفر الامكانيات الطبية

السيد م.م المنفصل عن زمرة رجوي مؤخرا ولاسباب لم يكشف عن اسمه ويقيم حاليا في بغداد، بعث بالموضوع التالي الى مؤسسة اسرة سحر ندرجه ادناه دون تصرف.

وفاة حسين برزمهري احد اعضاء زمرة رجوي في ليبرتي اثر اصابته بنوبة دماغية وعزاء مريم رجوي بذريعة عدم توفر الامكانيات الطبية

ببالغ الاسى تلقينا بنأ وفاة المهندس محمد حسين برزمهري احد الاسرى المحتجزين بيد رجوي في مخيم ليبرتي في المستوصف العراقي المجاور للمخيم صباح يوم السبت الموافق13 نيسان/ابريل ، وذكر ان سبب الوفاة اصابته بنوبة دماغية وكذلك عدم توفر الحد الادنى من الامكانيات الطبية الضرورية في طوارئ المستوصف العراقي.

محمد حسين برزمهري حاصل على شهادة هندسة الطرق والبناء من امريكا ويعمل في ليبرتي مترجما للاطباء وكذلك مساعد طبيب اسنان وهو من كادر قسم الاسعاف في المنظمة.

ان هذه الخدع لم تعد تنطلي على احد والجميع يعلم ان لمنظمة خلق مستوصفا خاصا بها داخل مخيم ليبرتي لاينقصه شيء من الاجهزة الطبية. ان ارسال شخصا اصيب بنوبة دماغية الى مستوصف العراقي وهم على علم بعدم الجدوى من ذلك واثارتهم الضجيع لعدم توفر الامكانيات هو بهدف الاستغلال السياسي والذي لزمرة رجوي باع طويل بذلك.

ان كان رجوي يعير اهمية لضحايا ويحترق قلبه عليهم لم يدع مريضا اسير محتجزا لديه يصل الى هذه المرحلة الحادة ثم بعد ذلك يرسله الى المستوصف العراقي بل كان عليه السماح بارساله قبل ذلك الى مستشفى في بغداد ويمكن ذلك دائما.

مسؤولي المنظمة يزعمون باستمرار ان جميع الافراد يتم مخيم طبيا بشكل مستمر ومنتظم. اذن لماذا يتم تشخيص المرضى دائما في اللحظات الاخيرة التي لم يعد هناك اي امل بالشفاء؟ وهنا بخصوص شخصا هو من افراد الاسعاف.

بمجرد وفاة احد اعضاء المنظمة سرعان ما يطلق عليه شهيد ومجاهد و…الخ  وتذرف عليه دموع التماسيح ، لكن مادام حيا فهو يتلقى وبشكل مستمر اشد الاهانات ويتعرض لضغوط نفسية وبدنية.

ان هذه الخدع لم تعد تنطلي على احد. انا بنفسي قد رايت بأم عيني ان افراد المنظمة يبصقون على صور مسعود ومريم الموجودة في المخيم بكثرة. لم يعد احد يعير اهمية لكلام ووعود مسعود رجوي الخالية والثناء واتلمجيد المشمئز لمريم رجوي.

يوما مخيم ليبرتي هو جسر نحو الانتصار وفتح طهران ويرسمون مثلث أشرف _ ليبرتي _  طهران ، يوم اخر يتحدثون عن قرب سقوط الحكومة السورية حتى اواخر عام 1391 (وفقا للتاريخ الفارسي) اي منتصف شهر اذار/مارس وسقوط الجمهورية الاسلامية حتى 30 مهر92(وفقا للتاريخ الفارسي) المصادف لـ 22 تشرين الاول 2013م وكل من يتحدث عن البلد الثالث يعرض للتعذيب البدني والنفسي.

كل هذا بسبب ان رجوي لا يريد الاعتراف بوصوله الى نهايته. إن كان قائد هذه الزمرة صادقا ولديه شيء من الانسانية لذكر تلك الخزعبلات التي يتداولها في الاجتماعات الداخلية للمنظمة ضمن بياناتها الرسمية التي تنشر في مواقعها الالكترونية المتعددة، بل ان هذه المواضيع لاتدرج حتى في الموقع الداخلي المسمى بأشرف نت.

في اجتماع لمسعود رجوي مع الافراد ذوي السطوح الدنيا عن طريق الراديو، تقدم شاب وسأل انه لماذا هذا الفارق بين الأخبار باللغة الفارسية عما هي في اللغة العربية المدرجة في الموقع الاكتروني الداخلي للمنظمة حيث ان الموضوعات باللغة العربية تتناول مصيرنا ومستقبلنا بينما هي غير موجودة في الموقع باللغة الفارسية. لماذا يحجب عني ما يخص مستقبلي ومصيري وامنع من الاطلاع عليه.

هل تتصورون جواب رجوي لهذا الشاب؟

كانت اجابته: “انا اقف بوجه كل شئ تنبعث منه رائحة لا تقاتل”. اننا لن نفهم لماذا يمنع بث خبر يتصور هو تنبعث منه رائحة لا تقاتل ويعترف بكل وقاحة بهذا الحجب.

لقد اتضح الان للجميع ان كل ما بذله رجوي من مساعي في التشكيلات ومنذ البدء كانت (وسيستمر) لحجب الافراد عن العالم الواقعي. الضحايا المحتجزين بيد رجوي لم يسمح لهم الا بالاطلاع على البيانات التي يصدرها مسعود ومريم وكذلك الأخبار الكاذبة لقناتهم التلفزيونية طبعا يتم هذا بصورة تسجيل بعد انتقائها.

ان قصة حسين برزمهري هي هكذا ولا شئ اخر غيره. جميع زملائه المقربين يعرفونه جيدا بانه لم يكن من المتملقين لجهاز رجوي وثورة مريم وليس لديه اي ايمان بذلك. ان جعله شهيدا من قبل مريم رجوي ما هو الا استغلال سياسي لحياة انسان بريء تعرض لضغوط نفسية كثيرة في الاجتماعات الفارغة القمعية المسماة بالعمليات الجارية ادت الى اصابته بنوبة دماغية وللاسف فان السناريو هذا هو مصير جميع الاسرى المحتجزين لدى زمرة رجوي ولكن بصور مختلفة.

إن كان رجوي يعير اهمية ولو بسيطة لحياة الافراد في تشكيلات لما قال في الاجتماع الاخير :”سوف اعمل عملا بحيث يقصف ليبرتي يوميا بالصواريخ والقذائف لانه من الناحية الستراتيجية يصب في صالحنا ويعد انكسارا للعدو”.

إن كانت حياة الافراد ذات قيمة لما قالوا في اجتماعات التشكيلات والتعذيب النفسي للافراد :”لقد اصبتم جمعيكم بفايروس البلد الثالث ويجب استئصاله من ابدانكم مثلما تستأصل الغدة السرطانية ورميه بعيدا واخراج فكرة الخروج من العراق من رؤوسكم وكل من يفكر بهذا هو خائن ، نعم خائن”.

ما اسباب جميع المشاكل البدنية والنفسية والامراض المزمنة لافراد منظمة خلق؟ هي الضغوط النفسية التي لا تطاق المسلطة على الافراد في اجتماعات العمليات الجارية العجيبة الغريبة وكذلك العمل القسري الشاق والهادف لمنع الافراد من التفكير.

اصدرت مريم رجوي فتوى بوجوب برمجة وقت الافراد واشغاله من الصباح وحتى الليل والاكثار في العمل بحيث يفقد الافراد وعيهم عند الليل ولا يتمكنوا من التفكير الضال والتفكير بخارج التشكيلات.

انها خاطبت المسؤولين قائلة :”انتم كذلك لاتعلمون بان هذا المرض قد اصابكم ايضا لذا فانكم تتسامحون مع الافراد”. لقد قالت وبصراحة: إن مات احد الافراد من شدة وكثرة العمل فهذا لا يتعلق بالمسؤولين وانما المسؤول المباشر عنه هو الفرد الميت نفسه ، نحن ولحد الان لم نرى تحمل مريم اية مسؤولية امام الموت المستمر في ليبرتي بل انها تكتفي باصدار بيان يتضمن مدح وثناء فارغ. هذا هو منطق ثورة مريم اخضاع الافراد لاشد الضغوط النفسية والبدنية وقمعهم نفسيا واجبارهم على العمل الشاق اكثر من طاقتهم. مجكان بارسائي دائما وبصورة مزاح تسمي يوم الجمعة بيوم “السبت الصعب”. على الظاهر انه ليست هناك اعمال بدنية يوم الجمعة الا ان يوم الجمعة في الحقيقة هو يوم سبت شاق وعزاء للجميع حيث يجب الاشتراك من الصباح والى المساء في الاجتماعات المتعددة وتحمل الاهانات. الجمعة هو يوم عطلة فكيف بايام الاسبوع الاخرى.

هذا قليل من كثير، فكم من حسين ومنصور وشمس الله سيموتون قهرا او سينتحرون او ستتم تصفيتهم من قبل هذه الزمرة الجهنمية؟ من ليس له ايمان واعتقاد بهذه الخرافات المسماة بثورة مريم كيف يمكن ان يكون شهيدا مجاهدا؟ ثم بعد ذلك المتاجرة باسمه ودمه ثم لا يتركوه براحة بعد موته.

وفق هذا المنطق مسعود رجوي على استعداد ان يتلقى ليبرتي القذائف يوميا لكن لا تطأ قدم اي احد خارج لمنظمة لانه يعلم ان من يخرج الى عالم الحرية فانه لن يكون عبده الفكري بعد وسيبصق عليه وعلى زمرته. في اي بقعة من بقاع العالم تعتبر قراءة  الجرائد والاستماع للراديو ومشاهدة التلفزيون جريمة والانترنيت خطا احمرا ومن يملك الموبايل والتلفون مذنبا؟

ذرف دموع التماسيح على الموتى وجعلهم شهداء ما هو الا خداع ليس الا ، طبعا هذا الاحتيال لم يعد ينطلي على احد ثم وبعد كل ما تم توضيحه لا يمكن اغفال الاذهان اكثر من ذلك يجب كشف الحقائق وتوضيحها.

يجب عدم الوقوف موقف المتفرج مادام هناك ولو اسيرا واحدا محتجزا لدى هذه التشكيلات. لقد انتهى وقت تضليل الناس، لقد انتهى وولى ذلك الوقت الذي كان رجوي يشرب الخمر ويعربد ويخاطب السجناء عام 1993م بانكم جميعا فداء شعرة واحدة من شعر رأس مريم، الان لم يعد الافراد يعيرون اية اهمية لمريم حيث لم يعد احد منهم يبصق بوجهها وعلى ثورتها فكيف يكون فداء لشعرة واحدة من شعر رأسها.

م  م _ بغداد

Exit mobile version