محلل استراتيجي: إسرائيل تؤمن القسم الأعظم من ميزانية منظمة خلق

رأى محلل استراتيجي ايراني أن فبركة خبر جديد من قبل زمرة "خلق" الإرهابية عن وجود منشأة نووية سرية في إيران وفيما عدّ المحلل الاستراتيجي "مهدي محمدي" في تحليل لموقع "نسيم" الكيان الصهيوني الداعم والممول والمخطط الرئيس لهذه الزمرة الإرهابية ذكر أنه "في الوقت الذي كانت الأخيرة مدرجة ضمن اللائحة الأميركية والاوروبية للجماعات الإرهابية كان عناصر هذه الزمرة يترددون بحرية على الكيان الصهيوني ويقدم لهم مسؤولو الكيان على كافة المستويات الاستشارات الأمنية والإعلامية والميدانية ويؤمّنون القسم الأعظم من ميزانيتها".

وفي إشارة إلى أن الجانب الأكبر من الوثائق التي قدمتها وكالة الطاقة الذرية على أنها من "مصادر حرة!" كأدلة على وجود ما يُزعم بأنه نشاط نووي عسكري في إيران إنما هي من تلفيق الصهاينة وهو ما كشفت عنه صحيفة "الغارديان" مؤخرا من دون تحفّظ أضاف: "الأخبار المفبركة التي تبثها زمرة "خلق" الإرهابية بين الفينة والاخرى بخصوص البرنامج النووي الإيراني إنما تستقيها من كيان العدو".

ذكر المحلل الإيراني أنه "في الوقت الذي كانت الأخيرة مدرجة ضمن اللائحة الأميركية والاوروبية للجماعات الإرهابية كان عناصر هذه الزمرة يترددون بحرية على الكيان الصهيوني ويقدم لهم مسؤولو الكيان على كافة المستويات الاستشارات الأمنية والإعلامية والميدانية ويؤمّنون القسم الأعظم من ميزانيتها".

أما ما يثير السخرية (أضاف محمدي) هو أن أعضاء الزمرة قد فاتهم أنه في التاريخ الذي ذكروه لتأسيس هذه المنشأة وهو 2006 كان حسن روحاني قد سلم الملف النووي لعلي لاريجاني ولم يعد ضمن أصحاب القرار في الموضوع!

ولدى تذكيره بأن أعضاء زمرة المجاهدين، ولاسيما فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، لا يتجرعون حتى شربة ماء من دون إذن من الصهاينة ذكر التحليل: "هذا يفسر أن الصهاينة هم وراء إقحام حسن روحاني في القضية".

وتفسيرا لهذا التصرف أفاد محمدي أن الصهاينة أطلقوا أكثر التصريحات غضبا بعد انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران موضحا: "في الوقت الذي أعرب بعض الاوربيين والأميركيين عن تفاؤلهم بقدوم روحاني فإن الوضع في "إسرائيل" مختلف تماما".

وعن دواعي تشاؤم الصهاينة من قدوم روحاني ذكر المحلل: "عندما يعرب الرئيس الإيراني المنتخَب طواعية عن استعداده لإبداء المزيد من الشفافية حول برنامج بلاده النووي يصبح موقف أطراف كالصهاينة، الذين يزعمون بعسكرية هذا البرنامج، في غاية الصعوبة".

كما ويذهب التحليل للاعتقاد بأن ليونة روحاني في نظر الإسرائيليين تضعف من قدرتهم على تهديد إيران وحشد إجماع دولي ضدها مضيفا: "بعدما كان نتانياهو يتبجح بأنه لا يمر يوم إلا ويتفاوض مع أحد زعماء العالم على الأقل حول خطورة البرنامج النووي الإيراني بات الصهاينة قلقين من أن هؤلاء الزعماء لن يعودوا راغبين في الإصغاء لمزاعمهم".

وأوضح أن الأهم من ذلك كله هو خشية الإسرائيلين من إقناع روحاني للغرب بإبداء مقترحات أفضل لاسيما فيما يتعلق بتخفيف الحظر الذي كرست من أجله على مدى سنوات جهود مكثفة، حسب وزير الخارجية البريطاني، وأردف قائلا: "ما يهم الصهاينة بالدرجة الاولى هو الإطاحة بالنظام الإسلامي وتأليب الشعب عليه وليس البرنامج النووي الذي يعلمون هم قبل غيرهم كم أن الادعاءات المنسوجة حول عدم سلميته جوفاء".

وأكد مهدي محمدي أن الإسرائيليين يخشون على مخططاتهم من روحاني ما سيخلق قريبا فجوة بينهم وبين الاوربيين والأميركيين وقال: "فبركة المجاهدين ـ أو بالأحرى الإسرائيليين ـ لخبر ضلوع روحاني في تأسيس منشأة نووية سرية يكشف عن مواجهة بين الأخير والصهاينة".

وختم محمدي بالقول: "يبدو أن الصهاينة عازمين على مهاجمة روحاني وإظهاره كأحد دعاة تصنيع السلاح النووي"!

Exit mobile version