حول وجود منظمة خلق في العراق: ماذا يمكن عمله؟

وكاله انباء براثا

في الآونة الأخيرة كثر الحديث عن وجود هذه المنظمة في العراق، سواء في البرلمان أو في الأوساط السياسية والشعبية. والواضح أن أكثرية الآراء هي ضد وجودها. هناك أمور تحتاج إلى نظر متأن ومعقول، وبالوقت نفسه يضمن مصلحة العراق وشعبه.

إن وجود هذه المنظمة في العراق جاء نتيجة اتفاق سياسي بين حكومة البعثيين وهذه المنظمة، وقعه طارق عزيز مع مسعود رجوي في فرنسا سنة 1982، بنتيجته تخلصت فرنسا من عبأ هذه المنظمة ورمتها على عاتقنا. وكان السبب الرئيس هو مشاركتها في الحرب ضد إيران. وهذه الأتفاقية ليبست بين دولة ودولة، بل بين دولة ومنظمة إرهابية، فليست من المواثيق الدولية التي تلزم الموقعين بالوفاء بها. لذلك فإن حكومتنا ليست ملزمة بما اتفقت عليه حكومة البعثيين وهذه المنظمة. لأن ليس لها أي غطاء شرعي، بذلك يكون وجودها مرفوضا شرعيا، بعد أن طلبت كل حكومات العراق في عهده الجديد إخراجها، ورفض الشعب ممثلا بالبرلمان وجودها. فماذا يصار إليه في هذه الحالة؟

Exit mobile version