كذب الشعارات المعادية

الأحداث الكبيرة التي تعصف بالمنطقة كشفت الجميع ووضعتهم في الأماكن الحقيقة التي ينتمون إليها.

وأغرب ما في الأمر تحالف قوى لا يمكن لها أن تلتقي إلا في مكان واحد وهو خدمة العدو الصهيوأمريكي.

فمن غرائب الأمور أن تتحدث السعودية عبر إعلامها الصهيوني عن المعارضة الإيرانية وأسمتها المقاومة الإيرانية ومعروف عن هذه المعارضة المزعومة أنها تتشكل بشكل رئيسي من منظمة مجاهدي خلق الإرهابية والتي تدعي أنها تحمل أفكار يسارية وحتى ماركسية.

فما الذي جمع الوهابية السلفية الإرهابية مع الماركسية اليسارية؟.

من المؤكد أن الذي جمع هذه المتناقضات بالشكل والمتوافقة بالمضمون هو ولائهم المطلق لمعلمهم العدو الصهيوأمريكي ومصالحه، فالسعودية تعمل بجهد لتحقيق مصالح إسرائيل في المنطقة، ومجاهدي خلق الإرهابيين يعملون بنفس الجهد لتوجيه الأذى للجمهورية الإسلامية في إيران.

وتصريح “رجوي” المتحدثة باسم مجاهدي خلق الإرهابية عن أن سقوط “المالكي” في بغداد هو مقدمة لسقوط النظام في إيران هو خطاب صهيوني بامتياز.

والنكتة أن هذه القوى تظن نفسها قادرة على فعل شيء وهي في الحقيقة لا شيء يذكر في الميدان السياسي والعسكري.

فهم في حقيقة الأمر كالصراصير أمام قوى عملاقة ناهضة واثقة من صيرورة الأحداث في المنطقة والجميل في الأمر ويدعو للشماتة بهذه القوى التافهة والتي تظن أنها فاعلة أن معلمهم الأمريكي يدرك ذلك ويتعامل معهم في كثير من الأحيان منطلقا من معرفته بتفاهتهم وعدم قدرتهم على فعل أي شيء مؤثر.

 

ونطمئن مؤتمر المعارضة الإيرانية والسعودية والمجرمين الإرهابيين في العراق بأنهم جميعا أصبحوا كالبناء الوهمي في عالم افتراضي ليس له أي وجود على الأرض والشعب العراقي بدء بسحق هذه الأدوات وستكون المفاجأة كبيرة للجميع عندما يعلن العراق قريبا انتهاء عملياته العسكرية على كامل الجغرافيا العراقية.

ولن يبقى على الأرض إلا وجه العراق المشرق والذي سيكون سندا للأمة في كل استحقاق كبير يحصل فيها.

أما هذه الصراخ الذي نسمعه عبر إعلام صهيوني بلسان عربي فلن يكون له أي تأثير.

فالإيرانيون يعملون وينجزون على الأرض ما لا يتصوره عقل بشري.

 

أما الصغار في الخليج فيكتفون بالنعيق والصراخ ففي الوقت الذي نظمت فيه السعودية مسابقة أجمل تيس وأحلى بعير وأعلى برج, أنجزت إيران “1450″موقع نووي قادر على معالجة المسألة النووية من ألفها إلى يائها.

فمن استخراج اليورانيوم من الأرض وصولا إلى الكعكة الصفراء وصولا إلى يورانيوم مخصب وبالنسبة التي يشاؤون.

إلى بناء أمن غذائي قادر على مواجهة كل الصعاب المحتملة حيث تم بناء “35″ سد عملاق في إيران قادرة على تأمين كمية هائلة من المياه العذبة التي توفر هذا الأمن الغذائي.

إلى بناء قدرة عسكرية تفوق بقدرتها قدرة الكثير من الدول العسكرية القوية ويكفينا في هذا المجال أن نذكر إحصائية سربت من الغرب نفسه بأن إيران تملك ضعف ما يملكه حلف الناتو من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.

فمبروك للسعودية ومن معها مسابقة أجمل تيس، و مبروك لهم إنجازاتهم التافهة على كل الأصعدة العالمية.

و مزيدا من التقدم و الازدهار للجمهورية الإسلامية في إيران النووية والفضائية والعسكرية والزراعية والصناعية.

فإيران التي وصلت إلى إنتاج “8″ ملايين سيارة في العام منذ فترة طويلة، لن يستطيع تحالف الصغار أن ينال منها و من حلفائها في المنطقة إن كان في سورية أو في العراق.

وسيعلم الجمع من الأعداء أنهم كالغبار الذي سيتلاشى لتظهر صورة انتصار الحق على العدوان.

بقلم : أبو تامر

“سورية برس”

Exit mobile version