تعلق منظمة خلق باذيال ارهابيي داعش من اجل البقاء محاولة غير مجدية

بعد الهجوم المميت الذي نفذه مقاتل داعش (بعد عودته من القتال في سوريا) على متحف اليهود في بروكسل يوم السبت 24نيسان 2014 والذي ادى الى قتل اربعة اشخاص ، اذعنت اوربا لنتيجة هذه الحقيقة ان العنف لاينتهي خارج حدودها.

 الدولة الاسلامية في العراق والشام والتي تعرف بداعش ، تتقدم بشكل ملحوظ في تجنيدها للافراد والحصول على الاسلحة والاموال من مصادر متعددة. التطور هذا اقلق الحكومات الغربية التي كانت قد دعمت هذه الجماعة في حربها ضد الحكومات القانونية في العراق وفي سوريا وزودتها بالاسلحة.

يبدو ان جماعة داعش الارهابية التي شكلت الان جيش ارهابي تنوي مواجهة الغرب.

ان الحكومات الاوربية تخمن ان ما لا يقل عن 1400 من مواطنيها يقاتلون باسم مجاهدي داعش ، الا ان العدد الحقيقي هو اكثر من هذا (احد اعضاء البرلمان البريطاني يذكر ان 1500مواطن بريطاني يقاتل ضمن داعش بينما اعلن رسميا ان العدد هو 50 شخص فقط. المسؤولون الفرنسيون يعتقدون ان 800 شخصا فرنسيا قد سافروا الى سوريا او هم في طريقهم اليها. المحللون يعتقدون ان ما يقارب من (100) شخص من اصل امريكي هم في هذا الطريق ايضا).

من جهة اخرى فان جماعة خلق الارهابية التي كانت قبل هذا تدعم وبصورة فعالة الجماعات المتطرفة في المنطقة او في اي مكان اخر تدعم بوقاحة هذه الجماعة غير مكرثة لجميع الأخبار الصادمة والصور الفجيعة لما تقوم به داعش من قتل جماعي وجرائم وحشية بحق الاهالي الابرياء.

حماة زمرة رجوي في البرلمان الاوربي يقللون من اهمية الاعمال الارهابية لداعش، انهم يدّعون ان ما يحدث من اعمال عنف في العراق لايرتبط بداعش وفي الحقيقة هو جزء من "تحرك شعبي" ضد حكومة نوري المالكي.

ووفقا للتقارير فان منظمة خلق قد وضعت تجهيزاتها العسكرية وسياراتها المصفحة تحت تصرف جماعة داعش الارهابية.

في التجمع السنوي للمنظمة في باريس بمناسبة حلول الذكرى السنوية لماضيها العنيف ، ابدت مريم رجوي التي نصبت نفسها رئيسة لجمهورية زمرة خلق تأييدها وسعادتها للتقدم الذي تحققه جماعة داعش.

تزامنا مع هذا التجمع ، ادان الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية وبشدة زمرة خلق الارهابية وقال : "ان فرنسا ليس لها اية صلة بمنظمة خلق الايرانية التي تتوسل العنف".

يبدو ان دعم منظمة خلق وتعاونها الثنائي مع الجماعات المتطرفة في المنطقة هو علاوة على الطبيعة الارهابية للمنظمة يقوم على حقيقة ان المنظمة ومن اجل ادامة بقائها ووجودها ترى انها بحاجة الى حدوث فوضى واضطرابات.

في الوقت نشاهد ان الاضطرابات والفوضى تعم ارض العراق وسوريا فان زمرة خلق تدعم بتلهف المخربين والفوضويين.

في شهر ايلول من عام 2012 م ، القت القوات الامنية سورية القبض على عدد من افراد من زمرة خلق اثناء محاولتهم التسلل الى الاراضي السورية. وخلال التحقيق اعترفوا بان زمرة خلق تقوم حاليا بتدريب الارهابيين السوريين عسكريا داخل الاراضي التركية.

بعد سقوط صدام حسين اخذت زمرة خلق بدعم البعثيين والجماعات المتطرفة الاخرى المعارضة للحكومة العراقية القانونية التي طالبت باخراج الزمرة من اراضي بلدهم.

ان دعم المنظمة للجماعات الارهابية والمتطرفة وتقديم الخدمات لها لا يعود بنتيجة على المنظمة سوى انه من الممكن ان تفقد مقرها (التي تقيم فيه منذ عدة سنوات ) في فرنسا كما فقدت مقرها في العراق.

أ. سبينود

Exit mobile version