مرة اخرى رجوي يدعي البقاء في العراق

لماذا كل هذا الصمت من قبل الاوساط الدولية؟

وفقا للمعلومات الواصلة من داخل مخيم ليبرتي في العراق ، مسعود رجوي يغتنم فرصة ذهاب نوري المالكي من رئاسة الوزراء وحلول حيدر العبادي محله سرعان ما بعث بشريط صوتي لساكني ليبرتي اعلن فيه ان ذلك يعد نصرا كبيرا له وانكسارا فاحشا للجمهورية الاسلامية ليرفع من معنويات المعارضين من اتباعه والاحتفاظ بهم لفترة اخرى.

زعم رجوي في بياناته هذه ان :" ازاحة المالكي نتيجة صمودنا وثباتنا". مبديا امله بتواجد اكثر للامريكان في العراق من الان فصاعدا وتحسن وضعه ووضع زمرته مطالبا المحتجزين ساكني ليبرتي وبعد انتصارهم هذا الاستمرار بالثبات والاصرار على البقاء في العراق.

يقال ان" الماضي هو مصباح ينير طريق المستقبل ". يجب اخذ العبرة من التاريخ ، لكن لايُعرف لماذا ان مسعود رجوي لا يتذكر الماضي ويأخذ باعادة كلماته القديمة التي لم يعد لها من مشتر. ليس هناك من احد في العالم لايعلم ان ذهاب المالكي ومجئ العبادي ليس له اي تأثير على مصير زمرة  رجوي في العراق وان مصيرها قد تقرر منذ سنوات.

ان وعود الستة اشهر والسنة والسنتان لرجوي لازالت في ذاكرتنا. اي وعد من وعود رجوي حول الجمهورية الاسلامية وسوريا والعراق وغيرها قد تحقق خلال هذه السنوات؟ اي توقع سياسي توقعه وظهر صوابه لحد الان؟ ما هي نتيجة عد كل هذه الانتصارات خلال السنوات الماضية ولحد الان؟ هل ان اعضاء واتباع وحماة المنظمة ستنطلي عليهم اكاذيب وخدع مسعود رجوي هكذا؟

 في الحقيقة لا يعرف على اي شئ عقد رجوي اماله. مؤخرا اعلنت وزارة الخارجية العراقية "ان 850 من عناصر منظمة خلق سيتم نقلهم من العراق حتى نهاية السنة الجارية"(صحيفة الرأي 27/8/2014 ) الحكومة الجديدة مصرة كسابقتها ان زمرة رجوي هي جماعة ارهابية قد اشتركت في قتل الشعب العراقي ويجب خروجها بصورة كاملة من العراق وكذلك محاكمة قادتها.

اليوم وفي ذكرى الابادة الجماعية لضحايا أشرف بغض الطرف عمن ارتكبها التي يكون مسعود رجوي المسؤول الاول عن حدوثها ، تحدثت مريم رجوي عن العراق بشكل وكأنما لها حصة في مائه وترابه ومنحت افراد الزمرة في العراق حق اللجوء ومن خلال كلمتها يتضح انه لن ينبغي على افراد المنظمة مغادرة الاراضي العراقية وقد رسمت مريم رجوي لرئيس الوزراء العراقي الجديد خطوات عمله وما عليه ان يفعله وما عليه ان لا يفعله.

مريم رجوي في خطابها قالت :" مثلما قال زعيم المقاومة مسعود رجوي " ان اقامة العلاقة مع الديكتاتورية الدينية في ايران هي محور رئيسي وخط احمر لجبهة القوى السياسية في العراق  لان الديمقراطية في العراق والديمقراطية في ايران في هذا الظرف الجيوبولوتيكي وفي هذه البرهة التأريخية لازمة وملزومة وضمان لهما ". وهذا ما يشير الى مدى استعلاء رجوي في نظرته للحكومة العراقية ليعيين خطوط عملها.

نحن على علم بان رجوي وبعد هجمات داعش الارهابية في العراق قد ابدا وجهة نظره في شريط صوتي تضمن انه سيسعى للحصول على السلاح من داعش للقتال في العراق. يبدو ان رجوي لا يقصد نقل قواته من العراق فحسب بل انه يعد العدة لافراده الاسرى الذين بيده ويروم استمرار تدخله في الشؤون الداخلية للعراق واستمراره بزعزعة الامن الداخلي للعراق ايضا.

رغم ان جميع كلمات رجوي مضحكة لكن ما يؤسف له هو ان مجموعة من القرابيين الابرياء لا زالوا اسرى بيده في العراق ووضعهم مبهم ومنذ سنوات طوال هو يستغلهم طعمة لتحقيق اهوائه ورغباته ويتلاعب بمصيرهم ومصير اهلهم وذويهم.

مؤسسة اسرة سحر بدورها تحذر جميع اوساط حقوق الانسان وبشكل خاص الجمعيات والمنظمات الايرانية والايرانيين العاملين في هذا المجال وكذلك المنفصلين عن المنظمة حول وضع هؤلاء القرابيين في العراق وتناشدهم جميعا العمل بكل امكاناتهم من اجل اطلاق سراحهم ، ان الافراج عن الاسرى المحتجزين لدى رجوي في مخيم ليبرتي هو مطلب عاجل لكل انسان شريف وحر.

على اهالي وذوي المحتجزين في ليبرتي عدم السكوت وبذل الجهود عبر الطرق القانونية والاعلامية من اجل الافراج عن احبتهم واطلاع الرأي العام بان رجوي لا زال يفكر البقاء في العراق ويدفع بالافراد للقتل كما وعليهم التحرك والضغط على الجهات المعينة للتحرك بهذا المجال وعدم وقوفهم موقف المتفرج.

Exit mobile version