قصة البئر والقمر مَنْ يرى رجوي في البئر ومَنْ يراه في القمر؟

المعلومات الواصلة من مخيم ليبرتي في العراق تفيد ان مسعود رجوي قد عقد اجتماعا صوتيا مع القرابيين والاسرى الذين بين يديه في هذا المخيم وذكر لهم خلاله قصة (البئر والقمر).

في هذا الاجتماع ذكر رجوي ان الذين يعدونه سبب الانحراف والفشل خلال مراحل متعددة كـ(30 خرداد وبدء العمل المسلح ، والهروب مع بني صدر الى باريس والثورة الايدلوجية والطلاق الاجباري والذهاب الى العراق والمشاركة في الحرب الى جانب العدو وذهاب وعودة مريم الى اوربا والقيام بالعمل الارهابي في داخل البلد والتضامن مع اسرائيل ودعاة الحرب الغربيين والخ) هم من يرونه في قعر البئر،  واما من يعدونه انه سبب بقاء المنظمة وعدم انهيارها لهذا اليوم (بعد اعدام مؤسسوا المنظمة وانقلاب الانتهازيون والقمع على يد النظام والخ) ويعتقدون انه لولا الثورة الايدليوجية لما بقي للمنظمة من وجود ، هؤلاء يرون انه في القمر.

وبحسب ما ذكره رجوي الذي ورد اعلاه بصورة خلاصة فيعود فضل وجود منظمة خلق الشكلي لحد الان لرجوي وعليه يجب تقديره كل التقدير وتقديسه ورؤيته في القمر ونسيان جميع القصور والفشل، اي ان الهدف هو فقط بقاء المنظمة وباي ثمن (لايعرف لاي سبب).

ان الذين هدروا عمرا في تفاهات رجوي بمنظمة خلق يتسائلون: الم يكن من الافضل عدم وجود شكلي لهذه المنظمة حاليا مقابل بقاء اسما مشرفا لها ولم تتلوث بانواع الخيانة والجرائم وعدم وسمها بوسم العار على جبينها لتعاونها مع العدو المتجاوز على تراب الوطن ولم تتحول حاليا الى اداة رذيلة بيد اسرائيل ودعاة الحرب الامريكان ولم تجبر من اجل المحافظة على بقائها ان تزج بنفسها في جبهة كالقاعدة؟

ام ان رجوي قد اختفى في مكان ولم يعد يشم الرائحة الكريهة للزمرة التي اعدها او لازال باق على دجله وتهريجه ولم يتخلى عنه، اية حياة ذليلة هذه بعدم وجودك ، الفناء افضل الف مرة من وجودها؟

من خلال كلمة رجوي يتضح عليه الفكر الفئوي بشكل جلي وواضح. لم يعر اية اهمية لماء الوجه والحيثية بل المهم هو النجاة والحياة الظاهرية ، زعماء الجماعات الفئوية لديهم محور واحد مهم وهو بقائهم وبقاء منظماتهم اما كيفية هذا البقاء فليس مهما عندهم. المهم لرجوي انه لايزال يتنفس ويحيى باية قيمة ومقابل اية خيانة وجريمة و كذلك بامكانه الاستمرار بالخيانة وارتكاب الجرائم.

مسعود رجوي عندما افترش مائدة الثورة الايدلوجية ادعا ان هذا العمل من واجبات اسقاط النظام وبدونه لايمكن اسقاط النظام. انه وفي اجتماعات المسماة بـ(الحوض) التي تعقد على مدى شهر رمضان ذكر ان طرحه للثورة الايدلوجية هو بسبب ضرورتها لاسقاط النظام والا لما طرحها مطلقا. الان يبدو قد رفع يده عن شعار اسقاط النظام وقنّع نفسه انه بهذه الثورة الايدلوجية (راجع طرق غسيل الادمغة والتحكم بالذهن الفئوي المدمر) وباي شكل لازال وجود لجثة متفسخة باسم منظمة خلق.

أليس من الافضل له ان يتخلى عن الانانية والاستبداد وعدم لجوئه لسياسة الالاعيب هذه ويتقبل بكل صدق ما وصلت اليه المنظمة من طريق مسدود وفي هذه الصورة وعلى اقل تقرير يحتفظ التاريخ باسم نظيف له؟ لكن التقدير لم يكن الا ليفضح حقيقة رجوي ويجب على الجميع وخاصة اولئك الذين انطلت عليهم حيله ومكره على ان يتعرفوا على حقيقته

Exit mobile version