زمرة رجوي في مخيم الحرية (ليبرتي) تتظاهر بأنها مظلومة

دعوة من مؤسسة "سحر" الإيرانية للأسرة إلى المنشقين عن زمرة رجوي

تفيد المعلومات الواردة من داخل مخيم الحرية (ليبرتي) مقر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العراق أن المسؤولين في زمرة رجوي يستخدمون أساليب جديدة لتضليل مفتشي الأمم المتحدة للإيحاء بأن الحكومة العراقية فرضت عليهم الحصار والقيود والمضايقات المعيشية. إنهم وبذلك يريدون تحقيق غايتهم وهي دق الأسفين بين الأمم المتحدة والحكومة العراقية وإظهار أنفسهم بمظهر المظلوم ليتمكنوا بذلك في نهاية الأمر من ترسيخ موطئ قدمهم في العراق.

أحد هذه الأساليب أنهم يقومون عند دخول متفشي الأمم المتحدة مخيم الحرية (ليبرتي) بوضع قدور الطعام على مجمرات فحمية ومواقد حطبية ليتظاهروا بذلك كأنه لا يوجد لديهم ما يكفي من الوقود فلهذا يقومون بطهي الطعام بهذا الطريقة الابتدائية. فيما أن المنظمة لديها مطبخ كبير مجهز بصنوف المكائن والأجهزة ومزود بما يكفي من الغاز والكهرباء. علما بأن الجميع يعرفون بقليل من الاحتساب أنه لا يمكن طبخ وتحضير الطعام لقرابة 3000 شخص بهذه الطريقة خاصة بصورة مستمرة ويومية.

كما نقلت المنظمة معها عدد من صهاريج الوقود من معسكر أشرف إلى مخيم الحرية (ليبرتي) قد أخفتها في المخيم. وقد وفر العراقيون مخازن وقود لهم في المخيم يملئونها بانتظام بالوقود. ولكن قيادات زمرة رجوي تنقل هذا الوقود من المخازن القابلة للرؤية إلى صهاريج مخفية لها لا ترى في محاولة للإيحاء للمفتشين بأن مخازنهم خالية دوما ولا يوجد لديهم الوقود بقدر الكفاية. والمدعو  يعقوب باروتي هو الشخص المكلف بنقل الوقود من المخازن القابلة للرؤية إلى الصهاريج المخفية بواسطة صهريج وقود من نوع "ماز".

كما تقوم المنظمة بنقل الأدوية التي تتلقاها من العراقيين إلى مستودع خلف المخبز وتخفيها هناك ليظهر كأن الدواء لا يصل إليها بقدر ما يكفي وأن رفوف الأدوية في مصحتها داخل المخيم خالية دوما من الدواء. هذه النشاطات السرية تمارس عادة طيلة الليل وفي صمت مطبق.

كما إن جلسات تفتيش العقائد وغسل الدماغ المسماة بجلسات "العمليات الجارية" وجلسات التفتيش عن الأفكار والأعمال الجنسية لكل شخص أمام زملائه والمسماة بجلسات "الغسل" لا تزال مستمرة يوميا في المخيم بكل شدة وحدة أكثر مما مضى. ويقوم القادة بتنضيب أشياء ومقاعد صالة الجلسة على هيئة توحي بأن المشاركين في الجلسة مشغولون بمشاهدة فلم سينمائي وذلك في محاولة لتضليل مفتشي الأمم المتحدة عند زياراتهم المفاجئة للمخيم.

كما وفي الوقت الحاضر هناك معتقلات داخل المخيم يسجنون فيها المتذمرون لمدة تتراوح بين 10 أيام و15 يوما لكي يتنبهوا ويكفوا عن تذمرهم وأقوالهم الاحتجاجية. وقد تم إنشاء هذه المعتقلات السرية بعيدة عن أنظار مسؤولي الأمم المتحدة. وبشكل عام تجري كل الأمور داخل المخيم على أساس الإخفاء وبسرية.

ولكن من جهة أخرى قد شجع تواجد مفتشي الأمم المتحدة داخل المخيم السكان الأسرى خاصة المتذمرين فيه على مزيد من التجرؤ والجسارة في العمل على الهروب والتخلص من جحيم هذه الزمرة حيث يتزايد يوميا عدد الأشخاص غير المحسوم ولاؤهم والمشككين ومفتعلي المشاكل داخل تنظيمات زمرة رجوي وهذا ما يعترف به المسؤولون والقياديون في الزمرة. وهناك حالات كثيرة من تمرد الأفراد ورفضهم تنفيذ أوامر القادة بحيث يهددون علنا بالفرار وتسليم أنفسهم للقوات العراقية. وقد قال بعض المستائين والمتذمرين لقادتهم إذا أرادوا الانفصال وتسليم أنفسهم للقوات العراقية لا يمكن للمنظمة أن تفعل أي شيء وترتكب أية غلطة.

في إحدى الحالات وقعت مشادة كلامية بين أحد أفراد المنظمة داخل المخيم وقائده فهدد الفرد بأنه سيجتاز الخط الأحمر ليراجع القوات العراقية وينفصل عن المنظمة. يذكر أن قيادة المنظمة في مخيم الحرية (ليبرتي) كانت قد أعلنت لسكان المخيم أن الاقتراب من القوات العراقية هو اجتياز للخط الأحمر. فيقال إن قائد الفرد المذكور لم يتراجع عن موقفه لأنه لم يتخذ التهديد الذي وجهه الفرد المتذمر بمحمل الجد ففوجئ بأن الفرد نفذ تهديده حيث راجع القوات العراقية معلنا لها انفصاله عن المنظمة وذلك وسط حيرة واندهاش قائده والقادة الآخرين.

إن مؤسسة "سحر" الإيرانية للأسرة تلفت مرة أخرى انتباه جميع المنفصلين والمنشقين عن المنظمة الناشطين في أوربا إلى واقع مخيم الحرية (ليبرتي) في بغداد والظروف الخطيرة والمؤسفة التي فرضتها زمرة رجوي على سكان المخيم خاصة أتباعها مغسولي الأدمغة وتتساءل لماذا لا يرفع السادة محمد رضا روحاني وكريم قصيم وإيرج مصداقي وإسماعيل يغمايي وآخرون من المنفصلين والمنشقين عن تنظيمات رجوي الذين يقيمون حاليا في أوربا ومنهم رفاق وأصدقاء لنا مثل السيدة بتول سلطاني والسيد علي حسين نجاد وآخرين لا يرفعون أصواتهم بالاحتجاج على انتهاك أبسط حقوق الإنسان في مخيم الحرية (ليبرتي) ببغداد من قبل قيادة زمرة رجوي ليوصلوا صوت عوائل ضحايا هذه الزمرة إلى أسماع العالم؟

 لماذا لا يستخدم المنفصلون عن المجلس الوطني المصطنع من قبل رجوي طاقاتهم وإمكانياتهم ووزنهم لإبطال مفعول المقايضات السياسية إغاثة للأسرى في براثن رجوي في العراق وهم من الشخصيات الإيرانية البارزة والمحترمة والذين كشفوا الطبيعة الطائفية وغير الديمقراطية لمنظمة مجاهدي خلق حتى انفصلوا وانشقوا عنها؟ إننا ندعو جميع هؤلاء الأصدقاء الأعزاء إلى أن ينزلوا كضيوف كرام علينا في بغداد ليلتقوا عن كثب مع الذين هربوا مؤخرا من هذه الزمرة ويتحدثوا مع العوائل الحزينة التي نزلت هنا آملة في سماع خبر عن أعزائها حتى يوصلوا أقوالهم ومطالبهم وآلامهم إلى أسماع المسؤولين في الأجهزة الدولية المختصة.

مؤسسة "سحر" الإيرانية للأسرة

Exit mobile version