رسالة ثانية من السيدة ماه منير إيران بور إلى رئيس الوزراء العراقي

بسم الله الرحمن الرحيم

«وقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ»؛ (القرآن الكريم –سورة النحل/ الآية 30).

وهناك حديث نبوي شريف يقول: «… ومَن أخذ للمظلوم مِن الظالم كان معى فى الجنة مصاحباً».

دولة السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المحترم؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

إني سيدة إيرانية "ماه منير إيران بور" أكتب إلى سيادتك هذه الرسالة التي هي الثانية مطالبة سيادتك أولا بصفتك أخا لي في الإسلام وثانيا بصفتك أرفع مسؤول تنفيذي في دولة العراق بأن تساعدني في اللقاء بشقيقيّ الاثنين المحتجزين لدى زمره  مجاهدي خلق الإيرانية منذ أربعة عشر عاما ولحد الآن.

إن شقيقيّ الاثنين أحمد رضا إيران بور ومحمد رضا إيران بور كانا ينويان الرحيل إلى الغرب والإقامة والدراسة هناك ولكنهما وقعا في فخ صيادي البشر التابعين لزمره  مجاهدي خلق في تركيا مخدوعين مغررا بهما فتم نقلهما من تركيا إلى معسكر الزمره  في العراق آنذاك أي معسكر "أشرف" بمحافظة ديالى العراقية. إنهما يعيشان حاليا على أرض بلدكم في مخيم الحرية (ليبرتي) ببغداد.

أنا وأفراد عائلتي سافرنا إلى العراق مرات عديدة لغرض اللقاء مع شقيقيّ الاثنين ولكننا لم نتمكن حتى الآن من اللقاء بهما وحتى من اتصال هاتفي بهما. فحاليا وللمرة الثانية أطالب سيادتك بصفتك رئيس الوزراء وأعلى مسؤول تنفيذي عراقي له كامل السلطات التنفيذية بأن تتيح لنا إمكانية لقاء ببضع ساعات فقط بهما بإشراف منكم وبدون حضور عناصر من زمره  مجاهدي خلق الإيرانية.

إني عارفة وآسفة بأن بلدكم العزيز العراق – الذي هو عزيز لنا نحن أيضا بصفتنا أشقاءكم وشقيقاتكم في الإسلام والتشيع بسبب وجود العتبات المقدسة على أرضه – يعاني من مشاكل عصيبة وعديدة؛ ولكني أتوقع من سيادتك أن تستخدم سلطاتك لمساعدتنا نحن عوائل سكان مخيم الحرية (ليبرتي). لماذا أصبح من المفترض آن يكون شقيقاي بحالة أسوأ من حالة السجين وهما يعيشان على أرضكم التي تديرها حكومتكم لكون قادة هذه الزمره  قد قطعوا علاقتهما مع خارج التنظيم؟ هل من المعقول أن لا يكون من حق حكومتكم ومن سلطاتها إصدار التصريح للقائنا بشقيقينا المتواجدين في مخيم الحرية (ليبرتي) ببغداد؟؟!

سيادة رئيس الوزراء؛

إني أنتظر ردكم على مطلبي ورسالتي هذه متمنية النجاح لحكومتكم في تذليل كل الصعوبات والمشاكل وتخطي كل الأزمات سائلة المولى الكريم أن ينعم عليكم بدوام الصحة والعافية والموفقية وشكرا.

الإيرانية ماه منير إيران بور

من مدينة شيراز الإيرانية

الأول من شهر شعبان المعظم 1437

المصادف 8 أيار (مايو2016

Exit mobile version