ناشنال انترست: تاريخ “مجاهدي خلق “يجب ان يدفع امريكا الى البقاء على مسافة بعيدة جداً منها

تحالف مجاهدي خلق وامريكا

حذر باحثون غربيون من خطورة الدعم الاميركي لزمره  “مجاهدي  خلق” الإرهابية  لمحاربة نظام الجمهورية الاسلامية الإيرانية، في وقت اعتبر باحثون آخرون ان إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب تعيد مسار الحرب بين واشنطن وطهران إلى السكة، من خلال السياسات التي تتبعها.

خطورة الدعم الاميركي لزمره  مجاهدي  خلق الارهابية

وفي التفاصيل، نشر الباحث بمعهد “كايتو” “Ted Galen Carpenter مقالة على موقع “National Interest”، اشار فيها إلى ما شهادة وزير الخارجية الاميركي “Rex Tillerson” التي ادلى بها امام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الاميركي الشهر الفائت، حيث قال ان واشنطن ستعمل مع من اسمتهم “عناصر داخل ايران” من اجل تحقيق عملية “انتقال الحكم في ايران”، معتبراً ان السياسة الأمريكية تجاه إيران تهدف إلى “تغيير النظام” فيها.

 ولفت الكاتب إلى ان الاستراتيجية الأمريكية المتبعة تتضمن الكثير من المشاكل، ابرزها ان زمره “مجاهدي  خلق”الإرهابية هي الجماعة المعارضة الابرز “داخل وخارج ايران”. وقال ان اي دعم اميركي لـ”المنشقين الايرانيين” سيشمل هذه الزمره ، على الرغم من ان “Tillerson” لم يسمى مجاهدي  خلق في شهادته.

واشار الى ان تاريخ “مجاهدي  خلق “يجب ان يدفع اي “ادارة اميركية عاقلة” الى البقاء على مسافة بعيدة جداً منها، مذكراً بانها تتحمل مسؤولية العديد من الهجمات الارهابية وانها كانت  مدرجة على اللائحة الاميركية الرسمية للمنظمات الارهابية، حتى شهر شباط/فبراير عام 2012. كما لفت الى ان “مجاهدي  خلق” ادارت الهجمات الارهابية التي ادت الى مقتل العديد من الاميركيين الذين كانوا يعملون في إيران خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات.

وقال الكاتب ان العديد من الشخصيات السياسية الاميركية المعروفة دعمت الزمره  رغم سجلها السيء، مضيفا انه “في الاشهر التي سبقت حذف اسم “مجاهدي  خلق” من اللائحة الاميركية للمنظمات الارهابية (في عام 2012)، مارست شخصيات اميركية معروفة الضغوط لتحقيق هذا الغرض.

ولفت الكاتب الى انه “من المؤدين لهذه الخطوة كان عمدة نيويورك السابق “Rudy Giuliani” ورئيس البرلمان الاميركي السابق “Newt Gingrich” والسيناتور الجمهوري المعروف “John McCain”، وتابع ان ““Gingrich” شارك مع السيناتور الاميركي السابق “Joseph Lieberman” بمؤتمر “مجاهدي  خلق” الذي انعقد مؤخراً في باريس”.

وأكد الكاتب ان الحماس لدعم الزمره  الإرهابية ازداد منذ حذف اسمها من لائحة التنظيمات الارهابية، إذ ان لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الاميركي وجهت دعوة إلى زعيمة الزمره  مريم رجوي لتقديم شهادة حول الاستراتيجية في محاربة “داعش“.

واضاف الكاتب ان العديد من الشخصيات الاميركية المعروفة وافقت على تلقي مبالغ مالية ضخمة مقابل القاء كلمات في المؤتمرات التي تنظمها “مجاهدي  خلق”، محذرا من خطورة هذا التقرب من التنظيم على غرار جماعة “مجاهدي  خلق

Exit mobile version