انشقاقات وحالات تمرد واسعة في صفوف مجاهدي خلق في ألبانيا

إن قادة زمره  مجاهدي خلق الإيرانية وبعد أن تزايدت حالات الانفصال والانشقاق من صفوفها خلال السنوات الأربع الماضية التي تم خلالها نقل جميع أعضاء الزمره  من مخيم ليبرتي في العاصمة العراقية بغداد إلى العاصمة الألبانية تيرانا خاصة في صفوف شباب الزمره  مما دفع مريم رجوي إلى التردد دوما بين باريس وتيرانا والمكوث لمدد طويلة في ألبانيا في محاولة لمنع انهيار الزمره  والحيلولة دون تزايد حالات الانفصال والهروب من مقرات الزمره  في العاصمة‘ قرروا مؤخرا نقل جميع الأعضاء إلى معسكر سابق للأمريكان في ضواحي العاصمة الألبانية تيرانا لتستخدمه كمقر مركزي لها معزول عن العالم ويتواجد فيه حاليا عدد من مسؤولي الزمره  للإشراف على إعدادات المعسكر.. ويتميز هذا الموقع بكونه محصنا للغاية من الناحية الأمنية بحيث أن الاقتراب منه يكاد يكون من المستحيل..

إن المعلومات التي وصلت لنا من المنفصلين الجدد عن الزمره  في العاصمة الألبانية تيرانا تفيد أن كثيرا من الأعضاء والقادة كشفوا أنه يتم نقلهم إلى سجن مؤبد فعلا وبعيدا عن المنال وخاليا من كل إمكانيات الاتصال خاصة الاتصال بعوائلهم، وفي هذا الإطار يجبر قادة الزمرة أعضاء الزمره  على التعهد كتابيا بتوقيعهم وثيقة بأن يبقوا في هذا السجن إلى الأبد وذلك بفعل صنوف الخدع وأساليب المراوغة الذهنية والعقائدية الدينية والطائفية ومنها كونهم قد كتبوا في الوثيقة أن كل من لم يوقع الوثيقة ولم يتعهد بالبقاء في ذلك المعسكر المعزول فهو سوف يلقى إلى جهنم وسوف يتعرض لغضب الله!!.

ولهذا السبب امتنع عدد كبير من الأعضاء بينهم قادة ومسؤولون قدامى عن توقيع الوثيقة وأعلنوا عن انفصالهم وانشقاقهم عن الزمره  وتقوم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في تيرانا حاليا بإنجاز شؤونهم الإدارية والتموينية للإقامة في ألبانيا مستقلين أحرار.

أما خطة الزمره  وغايتها من نقل الأعضاء والقادة إلى ذلك المعسكر المعزول كالسجن فهي أن تغلق الأبواب لكي لا يمكن دخول أي شخص من الخارج فيه ولا خروج أي من الأعضاء منه في محاولة لعزل أعضاء الزمره  تماما عن العالم خوفا من هروبهم وانفصالهم وكشف الحقائق عن الزمره  من قبلهم وبالتالي انهيار الزمره  تماما ونهائيا. هذا المعسكر محصن تحيط به جدران خرسانية سميكة وعالية ذات أسلاك شائكة وكاميرات وأبواب معدنية بأقفال مشفرة مما يجعل هروب الأعضاء منه مستحيلا.

وبالرغم من أن مسؤولين أوربيين كبار قد بعثوا برسائل عديدة إلى مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في العاصمة الألبانية تيرانا طلبوا فيها من المفوضية أن تتدخل لإيقاف ممارسة قادة الزمره  بمن فيهم مريم رجوي القمع والمراقبة وانتهاك حقوق الإنسان بحق أعضاء التنظيم، فإنه وحسب الاتفاقات في تيرانا لا يحق للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وكذلك الشرطة الألبانية وجهاز الأمن الألباني في أن تدخل ذلك المعسكر ويكون المسؤولون الأمريكان هم الذين فقط يحق لهم دخول المعسكر باستخدامهم مروحيات.

إن قادة هذه الزمرة وعلى رأسهم مريم رجوي وإضافة إلى شنهم حملة التشهير ضد المنفصلين عن التنظيم في ألمانيا يفرضون عليهم ضغوطا ومضايقات مالية ومعيشية وحتى حقوقية شديدة بحيث أن المنفصلين يضطرون إلى الهروب من ألبانيا بأية طريقة ممكنة ويعملون على الوصول إلى بلدان أوربية أخرى ليبتعدوا عن متناول أيدي قادة الفرقة مما يؤدي إلى ضياع العديد منهم في الجبال والغابات أو إلى تشردهم واعتقالهم في الحدود.

هذا وإن زمره  مجاهدي خلق الإيرانية وفي محاولة لإبقاء أعضائه أسرى بيدها قامت بقطع اتصالات الأعضاء بخارج التنظيم بمختلف الحجج والذرائع بمافيها تهديدات أمنية وعسكرية وقامت بعزلهم عن العالم خاصة عن عوائلهم. كما ولا يزال زمره  مجاهدي خلق هي التي تتولى دفع الراتب الشهري لهؤلاء الأعضاء السابقين المنفصلين عنها وهذا ما توصلت إليه الزمره  من اتفاق مع الحكومة الألبانية والمفوضية لكي يبقي المنفصلين تابعين ومحتاجين لها ماليا وتقوم الزمره  بقطع الراتب بمختلف الحجج والذرائع بما فيها عدم تنفيذ العضو السابق شروط الزمره  ومنها عدم اتصاله بالمنفصلين الآخرين وبأهله وأفراد عائلته في إيران.. مما جعل أغلبية المنفصلين يعيشون بالتقشف والعوز والمضيقة ماليا لأنه لا يمكن لهم العمل في ألبانيا وقد تمكن عدد قليل منهم من الحصول على دعم مالي من عوائلهم ولكن أغلبهم لا علم لهم بمكان ومصير عوائلهم بسبب ابتعادهم وانقطاعهم عنهم لعشرات الأعوام…

 

وفي ما يلي صورة الوثيقة السرية باللغة الفارسية والتي وزعت داخل التنظيم وسربها إلى خارج التنظيم أحد الهاربين المنفصلين عن مقر «مفيد» للزمره  في تيرانا

إثر قرار نقل الأعضاء والقادة إلى معسكر ناء معزول خارج العاصمة
Exit mobile version