رسالة قيادي منشق عن زمره مجاهدي خلق إلى وكيلة وزارة الداخلية الألبانية

السيدة روفينا فيدا وكيلة وزارة الداخلية الألبانية المحترمة والمسؤولة عن ملف مجاهدي خلق في ألبانيا

إني غفور فتاحيان إذ قضيت أكثر من عشرين عاما من عمري وعهد شبابي في عمل مهني ليلا ونهارا في مقرات زمره مجاهدي خلق (زمرة رجوي) في العراق، أحيطكم علما بأنه وبأمر من زعيمي الزمره مسعود رجوي ومريم رجوي لا يحق لأي عضو في هذه الزمره أن يتزوج وأن قائدي هذه الزمرة أي مسعود رجوي ومريم رجوي هما الشخصان الوحيدان اللذان يحق لهما فقط التزوج والعيش العائلي.
كما وبأمر من رجوي إن أي اتصال ولقاء بأفراد الأسرة ممنوع منعا باتا لأعضاء الزمره بحيث أن هناك أشخاص في الزمره لم يمكن لهم أن يتصلوا بأهلهم في إيران أو خارجها منذ ما يقارب 30 عاما لأن قادة الزمره لا يسمحون لأعضائها بالاتصال ليس فقط بعوائلهم وأهلهم وإنما حتى بالعالم خارج الزمره وأن قادة هذه الزمرة مسيطرون على جميع الأمور الخاصة للأعضاء ويراقبونهم على الدوام ولا يحق لأعضاء التنظيم اتخاذ أي قرار حتى في ما يخص بأمورهم الشخصية والخصوصية وتقرير مصيرهم ومصير حياتهم بالاستقلال.


كما وفي هذا التنظيم الطائفي تعقد يوميا اجتماعات تسمى بـ “العمليات الجارية” يتم فيها إجبار الأعضاء على الاعتراف بكل ما اختلج في أذهانهم طيلة اليوم تفكيرا ضد سياسات قيادة الزمره وأعمالها مما ليس إلا تفتيشا عن العقائد كما كان يجري في العصور الوسطى. أما الهدف من هذه الاجتماعات فهو استحقار وإهانة الأعضاء نفسيا وجسديا.
وهناك اجتماعات أسبوعية في هذه الزمره تسمى بـ “الغسل الأسبوعي” يتم فيها إجبار الأعضاء رجالا ونساء على الاعتراف بكل تصوراتهم وأمورهم الجنسية أو تفكيرهم بالجنس أو حتى بأحلامهم الجنسية وذلك أمام رفاقهم وزملائهم ليشعروا بالخجل بهذا الاعتراف بالذنب!! وليتم استحقارهم وازدراؤهم وإهانتهم وتحطيم شخصيتهم والمس بكرامتهم.
سيادة وكيلة وزارة الداخلية الألبانية المحترمة،
إن هذه الزمرة الخطرة جدا ارتكبت جرائم كثيرة بحق أعضائها بما فيها سجن العديد منهم وممارسة التعذيب الوحشي النفسي والجسدي عليهم إضافة إلى قتل العديد منهم بسرية تامة وهناك عشرات من شهود العيان على هذه الجرائم يعيشون في أوربا ومنهم العديد منا نحن المنشقين عن الزمره شاهدنا العديد من هذه الجرائم الوحشية وكذلك حالات عديدة من الانتحار في صفوف هذا التنظيم في العراق وبلدان أخرى تخلصا من عمليات التعذيب وفرض الضغوط والمضايقات عليهم من قبل قادة الزمره.
على ذلك وإذ لا يمكن إدراج جميع جرائم هذه الزمره بحق آلاف من الإيرانيين والتي تعتبر جزءا من انتهاكات حقوق الإنسان بحق أبناء الشعب الإيراني، في هذه الرسالة، فأطالب سيادتك أن تحددي موعدا لي للقاء بك وجاها لأتمكن من شرح جانب من هذه المظالم والجرائم وانتهاكات أبسط حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية بحقي وبحق رفاقي وزملائي أي الرجال والنساء المتواجدين في صفوف هذه الزمرة الرجعية الإرهابية القائمة على العنف خاصة بحق النساء والفتيات العضوات فيها مما شاهدته بأم عيني طيلة سنوات تواجدي في صفوف هذا التنظيم المعادي للإنسانية.
غفور فتاحيان – باريس
20 فبراير2018

Exit mobile version