هل مجاهدي خلق و داعش هم مستقبل المنطقة؟

ان أمريكا واسرائيل والمملكة العربية السعودية تقوم بشكل علني بتقديم الدعم المالي والاسلحة والدعم اللوجستي لمجموعات إرهابية مثل داعش وزمره مجاهدي خلق الارهابيتين للاطاحة ببعض انظمة الحكم في المنطقة.
موقع الدبلوماسية الحديثة، في مذكرته الأخيرة بقلم البروفسور “راؤول مانشاندا”، يكتب أن الحكومة الأمريكية يجب أن تكون قد تعلمت أنه ليس من المفيد دعم الجماعات الإرهابية في أنحاء مختلفة من العالم، وبعد فترة من الزمن، بسبب العودة الحتمية للأعمال الإرهابية إلى مصدرها الرئيسي ( أمريكا)، الذي يأتي من شدة العنف لدي هذه الجماعات، تُجبر تلك الدول علي التوقف عن دعمهم أو حتى إنكار أي علاقة مع هذه الجماعات الإرهابية.

تحالف مجاهدي خلق و آمريكا

وقد شهدنا ظهور هذا النموذج في العقود الماضية، حيث دعمت الولايات المتحدة جماعات مثل:
القاعدة، والنصرة، واللافينس، وأفيغنوراديا ناشيونال، وأردين نوفياو، وكونتراس، والمنفيين الكوبيين، والميليشيات الكولومبية، ولوس بيبيس، وجيش تحرير كوسوفو، وجندالله، وزمره مجاهدي خلق الارهابية، و داعش وعدد كبير من الآخرين الذين يقومون بأنشطة إرهابية في البلدان التي تواجه مشاكل مع الولايات المتحدة لأي سبب من الأسباب.
في أعقاب هزيمة الولايات المتحدة المهين لدعم تنظيم (داعش) الارهابي من أجل خلق عدم الاستقرار وتعطيل وتدمير الحكومات في الشرق الأوسط مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن،… فضلا عن الهجمات المختلفة التي قام بها الإرهابيين المرتبطين بتنظيم (داعش) الارهابي في الولايات المتحدة وأوروبا.
ظاهراً توقف “ترامب” عن دعم هذه الجماعات الإرهابية، لأن الناس في أمريكا وأوروبا قد عرفوا جذور تشكيلهم وداعميهم ماليا من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت.
ولكن امريكا بدلاَ من تغيير سياستها الخارجية لمنع أو إنهاء استخدام العنف لإجراء سياساتها في بلدان أخرى، يبدو أنها ستستخدم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية للاقتراب من نهج أكثر دقة تقوم فيه بدعم المجموعات الصغيرة مثل زمره مجاهدي خلق الارهابية و داعش التي ستنفذ عملياتها بشكل رئيسي في مناطق صغيرة مثل إيران، فضلا عن المزيد من الدعم من ممثليها (في المنطقة) يعني إسرائيل والمملكة العربية السعودية.


ولكن هذه الجماعات، مثل السرطان، لديها رغبة في النمو والازدياد لا يمكن السيطرة عليها، وعندما تتوقف عن تمويلها ودعمها أو تريد فصل الرأي العام عن هذه الجماعات الإرهابية، فإنها تعود إلى أمريكا وأوروبا تماما مثل داعش.
كل هذا يجب أن يكون كابوسا مزعجا لمجموعات مثل مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، لأنه عندما تعود الجماعات الإرهابية حتما إلى أنصارها الماديين والمعنويين، فإن معظم هذه المجموعات (مثل مكتب التحقيقات الفدرالي) سيكون عليه تصفية هذه المجموعات الإرهابية أو شرح الاضطراب الرهيب الذي تسببه أعمالهم الإرهابية على الأراضي الأمريكية.
دقيقا كما تفعل مجموعات مثل مكتب التحقيقات الفدرالي التي هي أهم كيان قانوني أو عضو يقوم بالتحرك الوقائي في حكومة الولايات المتحدة مع قضايا المخدرات.
وتعزى هذه القضية أساسا إلى المساعدة السرية التي تقدمها وكالة المخابرات المركزية لأنظمة إنتاج المخدرات والاتجار بها في أفغانستان وكولومبيا وفنزويلا والمكسيك.
وقد أظهرت بعض التقارير مؤخرا أن الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية تقدم علنا الدعم المالي والأسلحة والتدريب والدعم اللوجستي لمجموعة داعش الإرهابية وزمره مجاهدي خلق الارهابية لتقويض الحكومة الإيرانية وباقي انظمة الحكم في دول المنطقة. على الرغم من أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل قد لا تحب النظام الحالي لإيران، ولكن أي حق يملكونه في إستخدام هذا النوع من السلوك الإرهابي بدعم من حكوماتهم؟

Exit mobile version