زمرة “مجاهدي خلق” الإرهابية وارتمائها في أحضان أعداء الشعب الإيراني

لاحظ المتابعون للشأن الإيراني في الآونة الأخيرة إزدياد نشاط زمرة “مجاهدي خلق” الإرهابية كما لوحظ قبول أعضاء هذه الجماعة بإملاءات اعداء الشعب الايراني أمثال السعودية وسعيهم لتنفيذ كافة هذه الأوامر التي تضر بالشعب الايراني ومصالحه.
يقول أحد أفراد هذه المجموعة الإرهابية ضمن اعترافات له بعد القاء القبض عليه:” كانت مهمتنا الهجوم على الحافلات والقيام بحرقها. إن المجموعة التي كنت مسؤولا عن قيادتها كان عليها القيام بأربع عمليات. كانت إحدى الحافلات تقف على جانب الشارع، فبادر افراد مجموعتي بصب البنزين على الحافلة وحرقوها بمن كان على متنها ثم لاذوا بالفرار”.
هذا جانب من اعترافات عناصر المجاهدين ، وهي زمره ارهابية كانت تزعم أنها المخلص للشعب الايراني لكنها تحولت إلى عدو حاقد للشعب الايراني. لقد ناصرت صدام عندما شن العدوان على ايران وتحالفت مع السعودية ودعمت الولايات المتحدة الامريكية في عقوباتها ضد ايران وشعبها.


إن الخيانة والجريمة هما المفردتان اللتان يتبادران لذهن اي إيران عندما يسمع اسم ” منظمة مجاهدي خلق” كما إن خططا وبرامج جديدة تدور في اذهان أفراد هذه المجموعة الإرهابية في الأونة الأخيرة. لقد روج هؤلاء الارهابيين كثيرا لأنفسهم بأنهم الخيار البديل لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ورشحوا المدعو “مريم رجوي” لتكون رئيسة لايران.
فور أن بدأ ترامب ووزير خارجيته بالعربدة وتهديد ايران والذي واجه ردة فعل ايران بشكل قوي وصارم، شاهدنا ان هذه المجموعة الارهابية ومن خلال اصدارها لبيان ردت بشكل غاضب على تصريحات الجنرال قاسم سليماني، وهذا البيان الذي جاء بشكل مقطع مصور على لسان أحد أعضائها كان يتضمن ملاحظات جديدة وإن الوقوف عند هذه الملاحظات يساهم في معرفة الأبعاد الجديدة لعمل هذه المجموعة الإرهابية المنفورة لدى الشعب الايراني.

زمرة “مجاهدي خلق” الإرهابية: “لدينا كما كبيرا من الأسلحة في داخل ايران”!

في هذه الرسالة التي تم نشرها في قناة تلجرامية لهذه المجموعة الارهابية، تمت الإشارة إلى ارتفاع اسعار الدولار، واضراب سائقي الحافلات، والاحتجاجات التي وقعت في بعض المدن الايرانية و ما شابه من أحداث، وقد حاول المقطع أن يثبت وجود علاقة بين عناصر هذه المجموعة وهذه الأحداث التي شهدتها ايران ويبين أنهم هم من حركوا وسببوا بهذه الأحداث.
من جانب آخر يطرح المتحدث باسم هذه المجموعة الارهابية مقولة اسقاط النظام الايراني ويقول في رسالته ” إن جيش التحرير الوطني الايراني المكون من 820 دبابة وعربة عسكرية، و 510 مدفع من مختلف الانواع، و 17 الف قطع سلاح أخرى كان مستعدا لشن حرب على ايران لكن الملالي قد نجوا بفضل مخالفة أمريكا لهذا الهجوم العسكري”.
تدعي هذه المجموعة الإرهابية ” هناك اسلحة ومعدات عسكرية كافية داخل ايران للإطاحة بالنظام وتحرير الوطن المحتل”.

هذه الرسالة الصريحة والواضحة من جانب هذه المجموعة الارهابية التي باتت اكثر نشاطا في الآونة الاخيرة وقيامها بتشكل مؤتمر لها في باريس حضرته بعض الشخصيات السياسية البارزة أمثال جون بولتون مستشار الرئيس الامريكي ونيكي هيلي تثير علامات استفاهم كثيرة كما تبلور تحذيرات للجانب الايراني.

فمن جانب تحاول هذه المجموعة من خلال الاستفادة من دولارات بعض الدول العربية أن تبرز نفسها اكثر من السابق في الساحة الدولية لكي تضع نفسها كبديل للنظام الايراني.
ومن جانب آخر هذا الأمر يخلق ناقوس خطر أمني حيث قد يستغل عناصر هذه المجموعة الاحتجاجات الشعبية وركوب هذه الموجة لكي تحرف المطالب المشروعة للناس نحو مسار أهدافها وغاياتها المشؤومة.
إن التقارب السعودي مع المعارضة الايرانية في الخارج ليس جديدا بحد ذاته، وقد ضاعف النظام الرجعي السعودي في السنوات الاخيرة من علاقاته مع مجموعة خلق الارهابية وانصار نجل الشاه المخلوق رضا بهلوي وبعض الجماعات الانفصالية الأخرى. إن زيارة مريم رجوي للسعودية بحجة أداء فريضة الحج، ودعم السعودية لنجل الشاه بمئات الملاين من الدولارات والذي أعلن عنه من قبل وسائل اعلام عربية وكذلك دعم القنوات السعودية الناطقة بالفارسية من الجماعات الانفاصالية كلها نماذج لسعي السعودية ومحاولتها زعزعة الامن والاستقرار في ايران.

Exit mobile version