نظرة إلي أوضاع المنشقين عن زمره خلق في ألبانيا

تعتبر مجموعة رجوي أن المنشقين شوكة في أعينهم ، وخاصة عندما رأوا أن وجودهم في ألبانيا خلق دافعاً لبقية الأعضاء لمتابعة حياتهم ، فبدأوا بالتآمروالتواطؤ وتنفيذ المؤامرات.

كانت الزمره  قد لجأت قبلا الي تنفيذ خططها ومؤامراتها في عدة مراحل لتقليل أعداد المنشقين عنهم (وكانت دولة آلبانيا قد أعلنت موافقتها بالفعل عن اتخاذ الاجراءات الضرورية للحد من انشقاق الأعضاء) ورأت الزمره  أنه لن يتأثر أي تنظيم أو زمره  أو مؤسسة بذلك وكانوا قد حصلوا علي موافقة السلطات الألبانية بالفعل برشاويهم وهباتهم وهداياهم. فقاموا بالإعلان للأعضاء ( أن لجنة الأمم المتحدة قد أوقفت الدعم المالي للزمره  وليس لدينا أي ميزانية مالية ومن السنة القادمة لن ندفع أي رواتب لأحد لذلك أنتم فكروا بأنفسكم ). واعترض الأعضاء على ذلك من خلال كتابة العرائض والطلبات والشكاوى ومراجعة المنظمات الدولية واعلن مفوض الأمم المتحدة أنه تم تحديد ميزانية للأشخاص المنشقين وسوف يتم مساعدتهم.

إلا أن الزمره  لم تقف مكتوفة الأيدي فقامت بإستخدام نفوذها للضغط علي أشخاص مسؤولين لتخفيض المساعدات المالية للمنشقين ومن جملة الأشخاص الذين سعوا لذلك شخص اسمه رافع. صرح مبعوث المفوضية في البيان الأولي من جنيف إلى ألبانيا ، أن المساعدات ستستمر في فترتين وكل فترة ستمتد لستة أشهر خلال عام 2018 ، وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة سوف تهيئ حكومة ألبانيا الفرصة لأعضاء الزمره  لمقابلة أسرهم و سيصدرلهم بطاقة تسمح لهم بالعمل وبإعطائهم ورقة قانونية سيسمح لهؤلاء الأشخاص بالسفرمؤقتاً إلى البلدان المجاورة الأوروبية للترفيه والسياحة رأت زمره  رجوي أن الأمور لم تجري لصالحها ونتائج خططهم كانت علي عكس ما توقعوه تماماً فكل ماحصل كان لخدمة مصالح المنشقين عن الزمره  وعلي رغم تظاهرهم بالهدوء كانوا يحيكون المؤامرات والدسائس لتحقيق أهدافهم فقاموا بالبداية باختيار عدد من الأعضاء المنشقين وبمساعدة الأشخاص الذين يعملون لإمرتهم بدأوا بتشويه سمعة المنشقين.

ومن جهة أخري تقرر أن كل شخص عليه أن يعين مصدر مساعدته من الزمره  ام المفوضية واذا حصل شخص علي المساعدة من الزمره  تم اعلامه عن طريق بعض الاشخاص المرتبطين به بأنه سوف يتم تقديم اسمه للمفوضية من اجل الحصول علي مساعدات مالية له ايضاً بدون اعلام المفوضية بأنه يتلقي المساعدات من الزمره  وبذلك يحصل بعض الأشخاص علي مساعدات مالية من الزمره  والمفوضية. ونجد أن بعض أعضاء مجاهدي  خلق لم يكتفوا بعدم التعاون في جمع التواقيع وتقديم الشكاوي إلي المنظمات الدولية بل قاموا أيضاً بوضع عراقيل بأوامر من زمرة رجوي أمام المنشقين والمفوضية العليا للاجئين أيضاً لم ترد القيام بواجبها أو بالأحري لم يكن بمقدورها المساعدة لخضوعها لزمره  رجوي. بالطبع ، كان سلوك هؤلاء الموظفين وتعاملهم المزدوج مع الأعضاء المنشقين واضحًا.

ومع ذلك ، بعد ستة أشهر ، بدأت المفوضية العليا باختلاق ذرائع مختلفة وقالت إن المساعدات سيتم قطعها وأبلغت المفوضية أعضاء الزمره  أنه تم دفع رواتب شهرية على فترة ستة أشهر ولن يتم بعد ذلك الدفع ولكن المنشقين اعترضوا مرة أخري وأكدوا أن ماتم الإقراربه يجب العمل به وتنفيذه ممادفع بالمفوضية للتراجع قليلا عن موقفها وتقرر تقييم الأعضاء كل شهر ووفقاً للتقييم سوف يتم دفع الرواتب الشهرية. بعد مدة من الوقت بات واضحاً أن الزمره  كانت تنسج المؤامرات وعلي حد قول أحد الموظفين في المفوضية هناك الكثير من العنف والاكراه والقسوة خلف الستار وخلال هذه الفترة ، التقى شخص يدعى مرتضى إسماعيليان (جواد خراسان) مراراً وتكراراً مع أشخاص آخرين في وزارة الداخلية في ألبانيا والمفوضية العليا.( الأن نقترب من نهاية السنة الميلادية ومرة أخرى ،يتم طرح هذا السؤال الي متي ستستمر هذه المؤامرات وكيف ستكون؟) وقد أعلنت االمفوضية العليا أنها ستنهي مهمتها بنهاية هذا العام ، وسيتم قطع جميع المعونات والمساعدات عن المنشقين. ومنذ بضعة أشهر ، لذرائع واهية وليس لها أي مبرر تم قطع المساعدات عن عدد من الأعضاء المنشقين الذين هم الآن في وضع صعب كما ترفض الزمره  الوفاء بالتزاماتها التي أطلقتها عند دخول ألبانيا وتقوم فقط بتلبية مطالب أعضائها اللذين تحت سيطرتها فقط. والسؤال الذي يطرح نفسه الأن ماذا سيحل بالمنشقين ومن الذي سيسمع صوتهم وسيساعدهم؟ وخصوصا أولئك الذين ليسوا على استعداد للتجسس لصالح الزمره  والعمل من أجل تحقيق أهدافها والخضوع لمريم رجوي؟

Exit mobile version