الأربعاء الأحمر ومجاهدي خلق


خلال هذه السنوات ، لم تكن نار الحرب والدمار صامتة ، وحاول أعداء الثورة الإسلامية علي مر السنوات الماضية تخريب وتدمير إيران وقتل الناس الأبرياء وإرتداء أقنعة يغطي طبيعتهم الحقيقية وعلي رأسهم زمره  مجاهدين خلق التي بذلت خلال العقدين الماضيين أقصي جهدها للقضاء علي إيران وعلي كل ثقافة قديمة تبعث علي السرور والفرح في نفوس الناس.

ومن ضمن الإحتفالات الـي يحتفل بها الإيرانيون عيد النوروز والأربعاء الآحمر ( جهارشنبه سوري ) وهو الاربعاء الاخير من السنة الايرانيه ،ويوصف بالاحمر بسبب طقس اشعال النار والقفز من فوقها ويعد الافتتاح الرسمي لعيد نوروز التاريخي وبشكل أساسي ، كان اهتمام مسعود رجوي بمثل هذه المناسبات لتعزيز أهدافه السياسية وليس محبة للتاريخ والثقافة الإيرانيين.

حتي عام 1996 م لم يولي رجوي وجماعته الأربعاء الأحمر أي أهمية وبعد فترة قصيرة فقط من خروج مريم رجوي من العراق إلى أوروبا إهتمت مريم رجوي بهذا اليوم وإحتفلت به كمناسبة عظيمة وذلك لم يكن بسبب أهمية هذه الإحتفالات بل السبب أن مريم أرادت إستخدام وسيلة جديدة لخداع الرأي العام في فرنسا وكان ذلك لهدفين : الأول : البث التلفزيوني الواسع علي الشباب الذين يهتمون بالأربعاء الأحمر في داخل إيران والثاني : للخداع في أوروبا وجذب الإيرانيين في خارج إيران وتلقي المساعدات المالية الضخمة وغسل الأموال من خلال إطلاق شعارات زائفة.

خلال هذه الفترة ،شهدنا مجموعة متنوعة من البيانات والنداءات لحضور الحفل الذي سيعقد يوم الأربعاء في وسائل إعلام مجاهدين خلق ، والتي شجعت الشباب على إشعال النار والاحتفال وتكلمت قليلاً عن العنف وسعت إلي جذب الشباب ما يسمى جيش “التحرير”. استمرت الدعايات وإستقطاب الشباب حتى سقوط صدام. بعد انهيار بغداد ونزع سلاح مجاهدين خلق منهم في العراق ، تغير تكتيك مريم رجوي ، وأصبحت إعلاناتها ودعاياتها ليوم الأربعاء ثورة عنيفة في المجتمع ، بهدف إثارة الفوضى وإحراق المدن. تصاعدت هذه القضية عاماً بعد عام ، وإذا نظرنا إلى دعاية المجاهدين على مدار السنوات القليلة الماضية سنجد أن الزمره  دعت بشكل مستمر إلي وإلقاء القنابل اليدوية على السيارات و إشعال الحرائق وإحداث الفوضي والشغب وإحراق المنازل وإغتيال الشرطة وقوات الأمن. وتعتبر الدول الأوروبية هذه الأعمال بمثابة تحريض علي إثارة الفوضي والشغب ويعاقب عليها عقوبة شديدة لكن مريم رجوي تواصل أفعالها في أوروبا دون خوف من المحاكمة وأيضاً لايقوم أحد بإزعاجها.

لأنها تعلم جيداً أن كل الشعارات التي يطلقها الغربيون عن حقوق الإنسان ليست سوي أكاذيب لخداع الناس وفي هذا الصدد في هذا العام مباشرة بعد فشلها في مسرحية ( الإطاحة بالحكومة الإسلامية في بهمن ) وإنتهاء المظاهرات في الشوارع أصدرت مريم دعوة للقيام بأعمال عنف إرهابية في الأربعاء الأحمر في إيران وأتبعتها بسلسلة من التدريبات في قنواتها في التلفزيون والإنترنت التي تحرض الناس علي القيام بأنشطة خطرة. لحسن الحظ ، فيما يتعلق بما حدث في السنوات الأخيرة ، أصبح الشباب أكثر وعياً عاماً بعد عام وبطبيعة الحال لن ينخدع أي شخص آخربالسناريوهات الموجهة من مجاهدين خلق ، ولكن يبقى التهديد وهذا يتطلب المزيد من الوعي و اليقظة من المواطنين ، وخاصة الشباب الذي يجب عليهم المحافظة علي تراثهم وعدم تخريبه بأيدي خارجية وعدم إفساح المجال لهم لإستغلالهم لتحقيق أهدافهم الشخصية والسياسية كي لايتحول الإحتفال الوطني إلي حداد عام. charrsid9210

Exit mobile version