مجاهدي خلق وإدارة الصراع الإيراني في العراق

color: black; mso-themecolor: text1″> color: black; mso-themecolor: text1″> color: black; mso-themecolor: text1″>تخصص موفق الربيعي والمنصب الذي يشغله يشبه الميكانيكي الذي يعمل طبيب أسنان color: black; mso-themecolor: text1″>

color: black; mso-themecolor: text1″>التحول الدراماتيكي في موقف دول الاتحاد الأوروبي من جماعة "مجاهدي خلق" أو "مجاهدي الشعب" الإيرانية المعارضة ورفعها من قائمة المنظمات الإرهابية وهو ما رفضته فرنسا التي تقيم فيها القيادة العليا للمنظمة العسكرية والسياسية التي تمثل أكبر و أهم و أبرز قوى المعارضة الإيرانية , قد جاء في توقيت غير مناسب كليا مع الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية و تحركات المستشار العراقي لشؤون الأمن القومي موفق الربيعي وهو بالمناسبة موظف أميركي برتبة سامية في الإدارة العراقية الحالية إذ أنه يعمل وفق عقد مدته خمسة أعوام قابلة للتجديد مع الحكومة الأميركية و ليس مع الحكومة العراقية! رغم أن تخصصه الأكاديمي وقابلياته الإدارية و القيادية غير متناسبة على الإطلاق مع طبيعة المنصب الذي يحتله و الذي يشبه تماما حالة ميكانيكي و هو يعمل كطبيب للأسنان! وهذه واحدة من أهم عجائب الحالة العراقية المتوارثة فصولا و عهودا ففي عهد النظام السابق كان البلطجي و "السرسري" يعين كسفير وديبلوماسي! و كان العامل يتحول لوزير للصناعة و المعادن! كما كان الأمي يتقلد منصب وزير الصناعات العسكرية! و اليوم لم يختلف الأمر كثيرا في العراق , فمع أطنان الدكتوراه المزيفة تحول "الكبابجي" ليكون الناطق الرسمي باسم الحكومة العتيدة! و مهرب السجائر لوزير للتجارة! و مزور الجوازات لوزير للمالية! إنه العراق العجيب دائما و أبدا! المهم أن المستشار الهمام الرفيق موفق الربيعي قد ركض قبل أيام لأصدقائه في نظام طهران وهو يطمئنهم بأن ملف "معسكر أشرف" وهو المقر الرئيسي لجماعة "مجاهدي خلق" في العراق منذ عام 1981 هو في طريقه للإغلاق التام و بأن نظامه سيسلم عناصره لسلطات الأمن و الحرس الثوري الإيرانية وحيث المصير المعروف! كما تطرف الربيعي ليدعو لالتئام منظومة أمنية إقليمية يكون النظام الإيراني عنصرا حاسما و مركزيا فيها رغم أنه المتسبب الأكبر في العديد من كوارث الإقليم! و رغم تنافي تلك الدعوة مع المصالح المعلنة على الأقل للإدارة الأميركية و التي لا يمكن للربيعي و لمن هو أكبر منه أن يتصرف و يتحرك بمعزل عن إرادتها و رأيها! كما كان الربيعي يتصرف و يصرح وفق منطق الغالب و المنتصر الذي يستطيع فرض إرادته و تقرير و حسم الملفات الإقليمية الحساسة و المهمة و التي تتجاوز حفلات طبخ "الباميا" و "الفسنجون" لمعالي السفير الأميركي! قبل أن يأتي القرار الأوروبي بتحفظاته الفرنسية الذي قلب الصورة الستراتيجية الدولية للموقف من المنظمة الإيرانية وحيث ينتظر أيضا معرفة الرأي النهائي للإدارة الأميركية بشأن هذا الملف و الذي لو تغير في أي لحظة لمصلحة الشطب النهائي للمنظمة من قوائم الإرهاب فإنه سيشكل تحولا جذريا في الوجود المؤسسي للمنظمة و في موضوع إغلاق وتصفية معسكر أشرف و تشريد سكانه وهي مسألة ستراتيجية تدخل ضمن أوراق الصراع الأميركي- الإيراني المحتدم في المنطقة وهو صراع متقلب الزوايا و الانحناءات في ظل تصاعد أصوات المعارضة الداخلية في العراق و المتنامية للدور الإيراني الأمني و الاستخباري الخطير في العراق و الذي تسبب بكوارث وطنية عراقية مريعة , و بطبيعة الحال فإن أدوات الضغط الإيرانية القائمة في العراق هي من القوة بحيث تحاول جاهدة تصفية الوجود الإيراني المعارض خصوصا و أن علاقات الدم كانت حاضرة و قائمة بين جماعة المجلس الأعلى التي كانت تقاتل إلى جانب النظام الإيراني في جبهات الحرب مع العراق في ثمانينات القرن الماضي بينما كانت جماعة "المجاهدين" في المعسكر الآخر بحكم طبائع الأمور و الصراع المحتدم ومع انقلاب الوضع بصورة سوريالية ووصول المجلس الأعلى لحكم العراق بعد سقوط النظام السابق على يد القوات الأميركية عام 2003 تغيرت قواعد اللعبة و أصولها بالكامل ولم ينته الانتقام بسبب الكوابح الأميركية رغم أن النظام الإيراني لم يعدم أي وسيلة للتسلل ل¯ "معسكر أشرف" و محاولة تدميره كما لم يتوقف أبدا عن ممارسة الضغوط على حلفائه في العراق و التي كانت آخرها حرب الشائعات التي أطلقها موفق الربيعي ذاته عن نية "مجاهدين خلق" بتدبير أعمال إرهابية في داخل العراق كي يكون ذلك مبرراً حقيقياً لطرد المنظمة من العراق فورا ! وهي لعبة لم تنجح بل جاء موقف الاتحاد الأوروبي الذي شطب المنظمة من لائحة الإرهاب ليكون بداية لتحولات إقليمية جديدة , و مستشار الأمن القومي العراقي لن يكون باستطاعته أبدا تنفيذ تفاهماته مع جماعة الأمن القومي الإيراني, فالرقص مع الذئاب يظل أحد أهم ملامح السياسة الأميركية المستقبلية في العراق, و الأميركيون هم وحدهم ووحدهم فقط من يحرك الخيوط في مسرح العرائس العراقي الكبير و المفتوح على مصراعيه لمفاجآت شيكسبيرية هائلة ولن يفلح "المستشار الهمام" من حيث أتى color: black; mso-themecolor: text1″> ?

color: black; mso-themecolor: text1″>  color: black; mso-themecolor: text1″>بقلم: داود البصري color: black; mso-themecolor: text1″>

color: black; mso-themecolor: text1″>

Exit mobile version