محللون يتفقون: بصمات مجاهدي خلق واضحة في اغتيال فخري زاده

ينشغل الكاتب والمحلليين في العالم في الكشف عن خيوط عملية الاغتيال التي استهدفت العالم الإيراني في المجال النووي، محسن فخري زاده، يوم الجمعة الماضي، من أجل دراسة هذه العملية وأبعاده من كافة الجوانب.

وجاء اغتيال كبير العلماء النوويين الإيرانيين محسن فخري زاده ليعيد إلى الأذهان مسلسل اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين خلال العقد الماضي، وليثير الكثير من التساؤلات حول من هم أبرز ضحاياه، والجهات التي تشير إليها أصابع الاتهام.

واللافت في الأمر أن أغلب الكتاب والمحليين اتفقوا على وجود بصمات وأصابع لزمره  مجاهدي خلق الإيرانية الإرهابية في عملية اغتيال “فخري زاده” التي جرت بالقرب من العاصمة طهران.

ويقول الكاتب والصحافي اللبناني المتخصص بإدارة الأزمات والخطاب السياسي “عباس ضاهر”، في مقال نشره على موقع “أحوال” الإخباري، إنه “رغم عدم تبني لا الأميركيين ولا الإسرائيليين آخر عملية اغتيال. لكنّ المؤشرات تتراكم لتؤكد أنّ تل أبيب هي المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ بمعاونة عملاء إيرانيين أو جماعة مجاهدي خلق، أو ربما هناك شراكة أميركية-إسرائيلية في الإعداد والتنفيذ لتلك العملية الخطيرة جدّاً بحسابات إيران”.

الكاتب والمحلل السياسي “جورج عيسى” قال في مقال نشرته صحيفة “النهار” اللبنانية، “أنّ الموساد لم يكن على الأرض لأنّه يستخدم معارضين من “مجاهدي خلق” لتنفيذ هكذا عمليّات”.

بدوره، علق الناشط الأردني الفلسطيني إيهاب الطاهر على عملية الاغتيال، وقال “إنه خلال العام 2019 تمّ عقد اجتماع سرّي في نيويورك شارك فيه عدد من القادة العسكريين والأمنيين الإسرائيليين، وعدد من قيادات زمره  مجاهدي خلق الإيرانية ورودي جولياني وهو مستشار أمني مُقرّب لترامب، وعلى علاقة وثيقة بمجاهدي “خلق”، لافتًا إلى أنه على الرغم من أن الإجتماع كان سريًا، لكن ما تم تسريبه يؤكد أن الاجتماع كان على جدول أعماله بند واحد هو تنفيذ عمليات أمنية داخل إيران، ومحاولة عرقلة برنامج إيران الصاروخي والعسكري والنووي”.

واغتيل العالم النووي فخري زاده، يوم الجمعة الماضي، بتفجير وإطلاق نار على سيارته في منطقة آبسرد بضواحي طهران، واتهمت إيران عملاء أمريكا وإسرائيل بتنفيذ جريمة الاغتيال الجبانة، وتوعد الحرس الثوري برد قاسٍ على اغتياله.

من جانبه، تناول موقع “الهدهد” للشؤون الإسرائيلية عملية الاغتيال، وقال “إن التقديرات في طهران أن إسرائيل لم تعمل وحدها، وأنه كان لها شركاء آخرون في العمل (عملية الاغتيال)، ويوجد اشتباه مثلا بأنه يشارك في التصفية التنظيم السري “مجاهدي خلق” الذي قبل بضعة أسابيع حدد فخري زادة في مؤتمر صحفي كهدف أساسي”.

وأضاف الموقع “هذه البيئة المحيطة لإيران مناسبة جداً كما ذكر الضابط الكبير في ال CİA إضافة للعرقيات والإثنيات المتعددة والحركات المعارضة المسلحة مثل مجاهدي خلق يمكن استغلالها والاستفادة منها”.

ورغم رفض إسرائيل التعليق على هذه الاتهامات إلا ان مراقبين دوليين اعتبروا  إعلان  موشيه يعلون وزير الدفاع الإسرائيلي بأن “إسرائيل لا يمكن أن تقبل تحت أي ظرف من الظروف أن تمتلك إيران سلاحا نوويا”،  يمثل  أعترافا ضمنيا على وقوف الكيان الصهيوني وراء هذه الاغتيالات.

ووفقا لتحليلات بعض المحللين السياسيين مثل “مايكل بيرلي، ومايكل روبن ومارك هيبس”، إنّ زمره  (مجاهدي خلق) هم وراء هذه الاغتيالات بدعم وتدريب من قبل الموساد الإسرائيلي.

وحسب التقرير الذي بثته شبكة “إن بي سي” الأميركية فإن عمليات الاغتيال لعلماء الذرة الإيرانيين نفذتها زمره  مجاهدي خلق المعارضة في المنفى.

وأتهم مسؤولان في حينه إدارة أوباما السابقة زمره  مجاهدي خلق على تنفيذ عملية الاغتيالات في حين يؤكد المحللون الإسرائيليون كثيراً على العلاقة بين الزمره  وإسرائيل.

Exit mobile version