القسم الثامن عشر من حوار مؤسسة اسرة سحر مع السيدة بتول سلطاني

 تعالي رجوي ومعايير الترقية الى عضوية مجلس القيادة

اسرة سحر: اهلا وسهلا بالسيدة سلطاني نبدأ حديثنا بالسؤال هل بامكانك ان تدلينا عن الشخصية التاريخية التي يحرص رجوي ان يكون شبيها لها.

السيدة بتول سلطاني: رجوي وعلى مستوى العلاقات والتعامل يسعى ليكون نموذجا عظيما مشابها للامام علي ، انه لم يدعي ذلك بلسانه لكن ومن خلال تصرفاته وبشكل تلوحي يعمل على ان يكون هذا التوجه ظاهرا عليه اي يظهر عليه التقرب لمثل هكذا نموذج او يعمل ويخطط لايجاد ارضية لذلك ويأخذ بتوجيهها مما يجعل المقربين اليه كمريم مثلا يأخذون بالتأكيد على مثل هذه النماذج.

اسرة سحر: هذه الجهود التي يبذلها المقربين له من اجل تلقين هذا المعنى ، برأييك ما مدى تصديقه من قبل الافراد؟

السيدة بتول سلطاني: رجوي بمكره وذكائه وخصوصا في هذا الموضوع يعمل على طرح مميزاته الفردية ضمن طيات الموضوعات الاساسية بشكل بحيث يكون لها جانب تعليمي نظري وفي الوقت ذاته يذهب بذهن المخاطبين لااراديا نحو ان رجوي هو نموذجا مثاليا لهذه الشخصيات ، فمثلا عندما يتحدث حول زواجه بمريم فهو يعد المشهد بشكل بحيث ان الجميع يصدق ان رجوي لوحده قد حمل على عاتقه العبء الثقيل من الاتهامات التي سببها هذا الزواج الحاصل بسبب الضرورات الايدلوجية والسياسية ، فيعمل هو او شريف (مهدي ابريشمجي) على اعداد المشهد ونحن خلف الستار لم نرى شيئا.

لكنه وفي النهاية يتم طرح ما اعد من سيناريو بواسطة شريف او مريم رجوي او من يلتف حولهم من مجموعة الكادر المتقدم والمعروفين ب "مسامير المنظمة" امثال بهنام (محمد سيد المحدثين) او جابرزادة انصاري او عباس داوري على ان مسعود قد حمل على عاتقه الحمل الثقيل للرسالة المتمثلة بانفصال مريم عن مهدي ابريشمجي.

كان تأكيدهم على ان مثل هذه التضحية تحتاج الى بذل طاقة وقابلية عالية خارجة عن طاقة البشر ، ابتداءا يعد رجوي مقدمة فمثلا في مرحلة طرح موضوع الجهاد الاكبر قال: إن كان في الماضي  مشاركت الفرد في النضال والقتال يعود الى ايمانه ومقامرته اما اليوم فان موضوع الصداقة والفداء يفوق المقامرة والتضحية ، او مثلا عند تصنيف المناضلين والثوريين الى درجات يقول ان الائمة هم من الصالحين وان الشهداء في زمرة الصديقين ، اي انه يريد القول بان انبياء الله هم في مدار الصديقين يعني هم من يشهد الصدق في كل لحظة من لحظاتهم ، في الحقيقة يريد من ذلك رفع مكانته الى درجات الصالحين والصديقين و يعتقد ان مكانته تفوق مكانة الشهداء.

بعد هذه التفاسير يأتي الاخرون ليكملوا الدور حيث يضعوه في مثل هذه المدارات (المكانة) وهذا عمل مريم رجوي وعدد اخر من كادر المنظمة المتعارف عليهم باسم "المسامير" الذين يصورون رجوي بمثابة مصداق هذه التفاسير فكانوا يخاطبون رجوي ويقولون له (انت حجة الزمان) او مثلا في باب الابداعات الذي راح رجوي بتفسير وتاويل الايات والروايات من ضمنها موضوع الجهاد الاكبر او مثلا موضوع التنازل والتسامح ومفاهيم التضحية والصدق وترك الزوجة ويستمر حتى يصل الى  زواجه من مريم الذي فرض عليه وبذلك يمنح نفسه صورة وكأنه في مكانة مماثلة لمكانة الامام علي (ع) والرسول محمد (ص) او مثلا بخصوص تشكيل  مجلس القيادة او الاراء التي يطرحها بخصوص المرأة فهو يدعي انها اراء الرسول(ص) في زمانه والتي لم يتمكن من العمل بها للجهل الحاكم على الامة انذاك لكنها وفي الوقت الحاضر تتحقق على يده (رجوي) او كان يطرحها بالشكل التالي: ان احد اهداف الرسول (ص) والائمة وخصوصا الامام علي(ع) هو تركيز جميع نظامه السياسي والاداري على النساء الا انه لم يفلح وفي الحقيقة يريد القول ان الاعمال التي يقوم بها الان ماهي الا استمرارا لتلك الامنيات.

اسرة سحر: الان نريد التركيز على مجلس قيادة رجوي ، في موضوع اختيار نساء مجلس القيادة ماهي المعايير والعوامل الدخيلة والمؤثرة فيها؟

السيدة بتول سلطاني: اهم معيار بالنسبة لرجوي كما كان في اختياري هو مقدار الارادة.

الان كيف يجعلون هذا العامل قانونا ، اوضح ذلك: قبل طرح موضوع مجلس القيادة كان هناك موضوعا اخرا تحت عنوان لماذا مريم؟ وجواب هذا السؤال يتكون من كلمتين فقط وهي لان مسعود. وكأنها معادلة نقول لماذا مريم ، يقولون لان مسعود. بهذا المعنى مريم اول امرأة يتم وصلها بمسعود. مريم هي تسأل لماذا مريم ، وهي التي ترد الجواب؛ لاني اكثر عشقا لمسعود من غيري حيث كنت اول من ذاب في القيادة وفي مسعود اصبحنا واحدا ، الجميع من اجل مسعود ، في البحوث الايدلوجية كنا نطلق على هذه العلاقة بوضع القدم في موضع قدم مريم  يعني على الرجل والمراة ان تكون حركتهم بهذه الصورة ، على الرجل ان يضع قدمه في موضع قدم مريم ويذوب في قيادة مسعود وبمعيار الابتعاد عن المرأة، هذه المعادلة بالنسبة للرجال اما النساء فعلى المرأة ان تضع قدمها في موضع قدم مريم وتذوب في قيادة مسعود وبمعيار اتخاذها فاصلة عن الرجال او عن الزوج.

لذلك واستمرارا في بحث الموضوع يقول بدلا من حبكم لازواجكم عليكم بحب مسعود، ويوجه هذا السؤال للنساء هل تتمكنّ من منح العواطف والاحاسيس لمسعود بمقدار ما تمنحون ازواجكم من عواطف واحاسيس؟

او يقول للرجال هل تحبون مسعود بمقدار حبكم لزوجاتكم وكلامه يعني إن اصبح هذا معيارا لكم عندها تتمكنوا معرفة مقدار تمسككم بمسعود وثباتكم على الثورة ، هذا هو جهاز معرفة الارادة في المنظمة وان اختيار اعضاء مجلس القيادة كان على اساس مثل هذه المعايير ايضا فمثلا ابتداءا يقول لماذا المرأة؟ فعند اختياري في مجلس القيادة سألتني مريم اتعلمين لماذا انت؟ ولماذا لم نختار أشرف ذنور والتي التحقت بالمنظمة في عام 1984 و لماذا انت التي التحقت عام 1987؟ ولان اختيار الافراد لعضوية مجلس القيادة وإن كانوا قدماء كان بعهدتها لذلك كانت تسأل لماذا القدماء كلا، لماذا الرجل كلا وانت نعم، يجب ان تحضري اجتماعات مجلس القيادة كل اسبوع و….  ، لماذا عباس داوري لم يحصل على هذه المكانة انت صغيرة في المهد وهو من مسؤولي المنظمة؟ لماذا لم نختار هؤلاء بل وقع الاختيار عليك؟ هل لانك تضعين ربطة على رأسك ، او لانك امرأة ، او لان عملك جيد؟  اوبسبب تحملك مسؤولية واخذت بتطويرها ولك قدرات مثلا خطابك جيد و…الخ وختاما هل تعلمين لماذا تم اختيارك؟

اخر المطاف وبعد كل هذه الاسئلة والاجوبة والاحتمالات عدنا الى ان ايا منها لم يكن معيارا بل لانك تمكنت من درك جوهرة الثورة لذا تم اختيارك.

يعني تمكنك من الذوبان في اهداف القيادة وكذلك تمكنك من اجتياز موضوع الزوج والاطفال فانه من يتمكن من رفع هذه الحواجز والاشكالات ويحلها ثم يتمكن من الوصول الى مسعود ومريم يعد معيارا للمنظمة لذا فمن يأخذ بالتفكير ولو للحظة واحة اي يشرد فكره في اليوم ولم يؤدي عمله بشكل جيد وبدى عليه الهم سرعان ما يأخذ عليه ويتحدثون معه حتى يتعرفوا على اصل مشكلته او ان اظهر احدا مفارقة كأن تذكر اطفاله يقولون انه لم يتمكن من الاجتياز ، هم يقولون ان معيار وملاك اي تقييم هو نقطة تنظيم الفرد مع خارجه ، في الحقيقة هذا هو المعيار الاساسي لاي نوع من الاختيار في المنظمة قد يكون في مرحلة مختص بانتخاب اعضاء مجلس القيادة  وفي احيان اخرى يكون معيارا لوضوع تلك المرحلة كاناطة مسؤولية او اناطة درجة اخرى، اساس التقييم لاي انتخاب يتم وفق هذا المعيار.

Exit mobile version