رسالة من المدير العام لجمعية النجاة الي اللجنة الدولية للصليب الاحمر

ابراهیم خدابنده

اللجنة الدولية للصليب الأحمر

تحية طيبة

نيابة عن جمعية الإنجاة في إيران، نهنئ لكم اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر يوم الأربعاء 8 مايو 2024.

جمعية النجاة يمثل عائلات أعضاء زمرة مجاهدي خلق المحاصرين في معسكر بعيد و معزول في ألبانيا. ولم تسمع هذه العائلات عن أحبائها منذ سنوات عديدة، وذلك لأن زعماء فرقة رجوي لا يسمحون لأفرادهم بالتواصل مع العالم الخارجي، وخاصة العائلة والأصدقاء.

وبحسب أولئك الذين تمكنوا من الفرار من هذا المعسكر، فإن أبسط حقوق الإنسان للأعضاء تنتهك، كما يتم انتهاك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي وقعت عليها ألبانيا.

و نقرأ في جدول أعمال الصليب الأحمر:

تستجيب اللجنة الدولية لحالات الطوارئ وتعزز احترام القانون الدولي الإنساني وتنفيذه في القانون الوطني.

وتسعى اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضًا إلى منع المعاناة الإنسانية من خلال تعزيز وتقوية قانون حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية العالمية.

وفقا لهذه الجداول، عندما يتم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية لأعضاء مجاهدي خلق بشكل مستمر داخل معسكر هذه الزمرة في ألبانيا ويتعرض الأعضاء لغسل الدماغ منهجي، يجب على الصليب الأحمر العالمي أن يطلب من الحكومة الألبانية تنفيذ هذه جدول الاعمال و طلب اجراء القوانين الانسانية في معسكر مجاهدي خلق.

في العام الماضي، انا قدمت طلبات العائلات للتواصل مع أحبائهم مع العديد من المستندات إلى مكتب الصليب الأحمر العالمي في طهران، وتم وعودهم بالتعامل والتعاون، لكن حتى الآن لم أتلق أي رد.

وبالنيابة عن العائلات المؤلمة والمنتظرة، أطلب منكم إنجاز المهمة الرئيسية للصليب الأحمر الدولي وتوفير إمكانية التواصل بين العائلات والأعضاء داخل معسكر مجاهدي خلق في ألبانيا من خلال الحكومة الألبانية.

ولا تملك العائلات أي معلومات على الإطلاق عن الوضع في المعسكر وظروف أحبائهم. وهم لا يعرفون أن أحبائهم على قيد الحياة داخل المعسكر او لا. لا أحد يعرف هم ماتوا او تم نقلهم إلى بلد آخر. ولا توجد معلومات حول الصحة الجسدية والعقلية لهؤلاء الأشخاص. هل هم مسجونون ومحظورون التجول؟ ويعتبر هؤلاء الأشخاص مفقودين في نظر عائلاتهم. وبحسب المعلومات الواردة من الأعضاء السابقين، فإن العلاقات داخل المعسكر تتمتع بحالة العبودية الحديثة، بسبب السيطرة على العقل التي يتم تطبيقها.

كما أطلب منكم تذكيرهم بمسؤولية الحكومة الألبانية في الامتثال لاتفاقية مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، وأطلب من هذه الحكومة أولاً رفع الحظر المفروض على منح تأشيرات دخول للعائلات الإيرانية لأعضاء مجاهدي خلق للسفر إلى ألبانيا. وثانياً، إزالة أبواب معسكر مجاهدي خلق في ألبانيا أمام العائلات والعالم الحر حتى تتمكن العائلات من زيارة أحبائها مع ممثلي الصليب الأحمر والتأكد من صحتهم الجسدية والعقلية.

انا في الشوق الى ردكم

مع الاحترام

إبراهيم خدا بنده

المدير العام لجمعية النجاة

 

Exit mobile version