في الحرب التي فرضها العراق على إيران، تم أسر عدد كبير من الأشخاص من قبل الجانبين، وبالطبع كان عدد السجناء العراقيين أكثر من السجناء الإيرانيين.
كان السجناء الإيرانيون في العراق في حالة سيئة، واستخدمت قوات صدام أسوأ السلوكيات والتعذيب. وبعد انتهاء الحرب تقرر تبادل الأسرى من الجانبين وإعادة الأسرى إلى أراضيهم كما أشرف الصليب الأحمر العالمي على هذا الحدث وتم إطلاق سراح العديد من الأشخاص الذين تم أسرهم أثناء الحرب وإعادتهم إلى البلاد وإلى أحضان عائلاتهم وعاشوا حياتهم.
وكان من بينهم أشخاص بقوا في العراق بمكر وحيل زمرة مجاهدي خلق وبسبب ظروف الأسر السيئة في العراق مع الوعود الكاذبة من قادة مجاهدي خلق وظنوا أنهم يستطيعون السفر إلى أوروبا من العراق ويقضون بقية حياتهم فيه قبلوا رفقة مجاهدي خلق ليقضوا هناك وهذه المرة تم أسرهم من قبل زمرة مجاهدي خلق.
ولكن بعد فترة، عندما أدركوا ما وقعوا فيه، طلبوا الانفصال عن فرقة مجاهدي خلق، التي تعرضت للتعذيب والسجن والمضايقات من قبل قادة زمرة مجاهدی خلق، وقيل لهم كذباً أنهم إذا عادوا إليها إيران سيتم إعدامهم….
ولم يكن أمام هؤلاء الأسرى الذين انضموا إلى زمرة مجاهدی خلق خيار آخر عملياً، لكن العديد من هؤلاء الأشخاص تمكنوا من الانفصال عن هذه الفر قة بجهد كبير والعودة إلى البلاد وإلى أحضان عائلاتهم، ولا يزال بعضهم في أسر السجون هذه الفرقة التي نأمل من خلال الصليب الأحمر الدولي أن تنال حريتها.