زمرة مجاهدی خلق التي تأسست في ستينيات القرن الماضي ومع مرور الوقت، وخاصة بعد ثورة 1357، شهدت تغيرات أيديولوجية وتنظيمية عميقة.
من أهم سمات طائفية زمرة مجاهدي خلق سيطرتها الأيديولوجية الصارمة على أعضائها. إذ يُشدد قادة الزمرة على أيديولوجية حصرية، ويطالبون أعضائهم باتباع الأوامر دون أي نقاش.
فرضت زمرة مجاهدي خلق، وخاصةً بعد انتقالها إلى العراق خلال الحرب العراقية الإيرانية، قيودًا مشددة على تواصل أعضائها مع عائلاتهم والعالم الخارجي. وتشير تقارير عديدة من المنشقين إلى أن التواصل مع العائلة محظور، بل حتى المراسلات أو الاتصالات الهاتفية تخضع لرقابة مشددة. وهذه سمة مميزة للطوائف التي تعزل أعضائها عن العالم الخارجي للحفاظ على سيطرتها عليهم.
يُحظر الزواج بين الأعضاء، ويُطلب من الذين كانوا متزوجين في الماضي الانفصال عن أزواجهم.
مغادرة من زمرة مجاهدي خلق عملية شاقة، مصحوبة بضغط نفسي شديد. عادةً ما يتعرض من يعتزمون ترك الزمرة لشتى أنواع التهديدات، بما في ذلك الإذلال العلني والترهيب، وحتى الاعتداء الجسدي. كما يُصنّف ترك الزمرة “خيانة”، ويتعرض المنشقون لهجمات دعائية مكثفة من جانب الزمرة لتشويه سمعتهم.
خلال الحرب العراقية الإيرانية، تعاونت زمرة مجاهدي خلق مع صدام وقتلت العديد من الإيرانيين والعراقيين.
ولذلك فإن زمرة مجاهدي خلق ليس كحركة سياسية، بل كطائفة ارهابیة مغلقة، تابعة، ومسيطرة.
