وحاول عدد كبير من أعضاء زمرة مجاهدي خلق الإرهابية الهروب من المعسكر، إلا أنهم واجهوا قيوداً أمنية وتهديدات مباشرة من قبل مريم رجوي، زعيمة المجموعة.
وفي الوقت نفسه، لم تعد الدول المضيفة راغبة في احتجاز هؤلاء الأفراد؛ ومع القيود المتزايدة التي تفرضها السلطات الألبانية على أنشطة زمرة مجاهدي خلق الإرهابية، أصبحت حالة إقامتهم ومستقبلهم غير مؤكدة بشكل متزايد؛ وفي ظل هذه الظروف، فإن العودة الطوعية إلى إيران هي السبيل الواقعي الوحيد للخروج من الانهيار الكامل والحياة التي لا معنى لها في المنفى.
في السنوات الأخيرة، عاد عشرات الأعضاء السابقين في زمرة مجاهدي خلق الإرهابية إلى إيران من ألبانيا وفرنسا وألمانيا ودول أخرى. وقد أثبتت تجربتهم، خلافًا لدعاية الزمرة، أن إيران رحّبت بمن أعلنوا توبتهم الصادقة؛ وعند عودتهم، استفادوا من الخدمات الطبية والحماية القانونية، بل وحتى المساعدة المالية لبدء حياتهم من جديد.
ینجو الافراد و یعیش بسلام مع عائلاتهم في إيران من القيود الجهنمية في معسکر أشرف ، معربين عن ارتياحهم لاتخاذهم القرار الصائب في الوقت المناسب.
إن إحدى العقبات الرئيسية أمام عودة أعضاء زمرة مجاهدي خلق الإرهابية إلى إيران هي التلاعب النفسي وغسيل الدماغ الذي يسيطر على النظام الداخلي للمجموعة؛ إذ يواصل زعيم الزمرة نشر الخوف من خلال الأكاذيب والتهديدات، لكن الواقع مختلف تماما.
لا تسعى دعاية الجماعة القائمة على الخوف إلا إلى هدف واحد: الحفاظ على الجماعة المنهارة ومنع انهيارها.
يُعدّ رحيل كل عضو ضربةً أخرى لزمرة مجاهدي خلق الإرهابية، ونهايةً لأسطورتها الزائفة؛ فقد فقدت خدع الجماعة قوتها السابقة؛ ويدرك الأعضاء الآن تمامًا أن قادة الزمرة لا يكترثون لمصيرهم.
يجب على أعضاء زمرة مجاهدي خلق السابقين، والساعين إلى الفرار من معسكر أشرف، أن يدركوا أنهم يقفون عند مفترق طرق تاريخي؛ يمكنهم التكفير عن بعض جرائم الماضي وخدعه بالعودة طواعيةً والتعاون مع الحقيقة.نتمنی حریة الاعضائ المبتقین فی زمرة مجاهدی خلق فی آلبانیا.
