الدور الإرهابي لمنظمة مجاهدي خلق خطير في العراق والمنطقة

أكد عدد من الباحثين والقانونيين على خطورة الدور الإرهابي لمنظمة مجاهدي خلق وانعكاسات هذا الدور الإجرامي على الوضع في العراق ودول المنطقة.جاء ذلك في الندوة البحثية التي نظمها التجمع الفيلي العراقي في مقره ببغداد وبحضور مجموعة من الشخصيات السياسية والأكاديمية والتي تناولت الجوانب المختلفة للوجود غير المرغوب فيه  للمنظمة في العراق والذي هو نتاج للسياسات العدوانية للنظام البعثي المقبور ومغامراته الطائشة في التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة للعراق وحروبه العبثية مع تلك الدول.وقال السيد طارق المندلاوي في حديث استهل به الندوة :ان الندوة تأتي تواصلاً مع جهودنا السابقة في المحور السياسي ، وكذلك مناقشة الآثار الخطيرة لمنظمة خلق على الأراضي العراقية ، والتطرق بحرية إلى المحاور المختلفة للموضوع للوصول إلى نقاط بحثية يتم صياغتها في توصيات تخرج من هذه الندوة لتكون نتاجاً بحثياً مهماً يستفيد منه المتابعون والمهتمون بالشأن السياسي العراقي.وأضاف المندلاوي ان الدور التخريبي للمنظمة معروف ومشخص من سنوات طويلة من خلال جملة من الممارسات الخاطئة لهذه المنظمة مثل اشتراكها في قمع الانتفاضة الشعبانية بصورة وحشية والتي مازالت صورها عالقة في ذاكرة العراقيين ، وكذلك تحالفها مع النظام البعثي البائد في سنوات الحرب العراقية الإيرانية وقيامها بتنفيذ تفجيرات إرهابية في الداخل الإيراني كدلالة على إجرامية هذه المنظمة.ومن جانبه تطرق الباحث الدكتور رشيد الناصري إلى الأدلة والوثائق التي توضح حقيقة منظمة مجاهدي خلق والأهداف التي توخاها النظام المقبور في دعمه وإسناده لزعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسقاطات هذا الدور التخريبي للمنظمة في الواقع السياسي العراقي والإيراني.ومن جانب آخر أكد السيد علي عبد الستار ( صحفي ) على خطورة وجود هذه المنظمة في العراق في الوقت الحالي وكذلك الجهاز الإعلامي الخطر للمنظمة ، وأضاف ان تلك الخطورة الكبيرة تأكدت وتمظهرت في المواجهات الأخيرة بين القوات الأمنية العراقية والتي أدت إلى إصابة 29 عسكرياً عراقياً ومشيراً على ضرورة إبراز المواجهة الأخيرة بين المنظمة والأجهزة الأمنية العراقية إعلاميا لتعريف الناس بمدى شراسة وإجرام منظمة مجاهدي خلق الارهابية.وفي نهاية الندوة خرج الحاضرون بالتوصيات التالية :
 -1تكثيف الحملة الإعلامية لإبراز عدم شرعية وجود منظمة خلق  الإرهابية على الأراضي العراقية.
2- حصر التعامل مع المنظمة ضمن الإطار الحكومي القانوني و منع الجهات الحزبية و المنظمات و الشخصيات المحلية و الأجنبية من الاتصال بها.
3- تسليم المتورطين من أعضاء منظمة خلق الإرهابية ممن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين أو من ثبت عليه جنحه أو جريمة حسب القانون العراقي إلى القضاء العراقي.
4 -إجراء مسح و تعداد لسكان معسكر أشرف سابقا و مخيم العراق الجديد حاليا  و دراسة الوضع القانوني لبقاء المنظمة و العمل على ترحيلها من الأراضي العراقية لضمان المصلحة العراقية العليا و ضمان الاستقرار في العراق و المنطقة.
5- فرز السكان العرب المقيمين في المعسكر وبيان علاقتهم بأعضاء المنظمة و دراسة وضعهم القانوني و بيان دور دول الجوار و دول الإقليم في دعم المنظمة.
6- عدم السماح باستخدام الأراضي العراقية جسرا لتنفيذ المأرب العدوانية لتلك المنظمة على دول الجوار و المنطقة و هذا ما نص عليه الدستور العراقي
7- اعتبار موضوع وجود المنظمة شانا داخليا عراقيا و عدم السماح للتدخل في الشؤون الداخلية للعراق.
ويذكر ان التجمع الفيلي العراقي دأب ومنذ تأسيسه على تنظيم وعقد العديد من الندوات العلمية البحثية التي تتناول الجوانب المختلفة في الشأن السياسي العراقي.

Exit mobile version