السجون في منظمة مجاهدي خلق1

بعد 10 سنوات و في عام 1994 انشأ ثاني سجن ” ازالة الغموض ” داخل معسكر أشرف. في هذا العام ارسلت المنظمة عدد من الفرق الإرهابية لتفيذ بعض العمليات الإرهابية في ايران و قبل وصولها إلي ايران انكشفت هذه الفرق و فشلت الخطة. مسؤول إحدي هذه الفرق ادعي انه عميل لإيران و قتل جميع اعضاء مجموعته بالرشاش.
المنظمة اتهمت جميع اعضائها الذين ارادوا المشاركة في تنفيذ العمليات(500 شخص) بالمؤامرة و سجنتهم جميعا ً في معتقلات معسكر أشرف. هذا الموضوع حدث في خريف عام 1994. السجناء تحملوا انواع التحقيق و التعذيب لفترة 6 اشهر حتي تنتهي مرحلة ” ازالة الغموض “.
اذ كان يثبت للمنظمة ان العضو لا ينتمي إلي حرس الثورة يتم الافراج عنه. في الحقيقة ان التعذيبات في هذه المرحلة كانت قاسية جدا ً حيث قتل اثنان من السجناء و هما ” برويز احمدي ” و ” قربانعلي ترابي “. ” عباس ميرصادقي نجاد ” أحد اصدقاء برويز يقول :
(( جائوا بـ نعش برويز إلي زنزانتنا. لم يتحرك ابدا ً و لم يتمكن من التكلم. ظننت ان الدم سد طريق انفاسه. طرقت باب الزنزانه و طلبت من الحارس ماء حار لكي يشرب برويز و يستطيع التنفس. الحارس لم يصغي إلي طلبي و بعد دقائق توفي برويز. طرقت باب الزنزانة مرة أخري و قلت تعالوا و استلموا الجثمان. جاء نريمان (حسن عزتي) و سحب الجثمان سحلا ً)).غالبية الاشخاص الذين خرجوا من هذا السجن سحبوا ثقتهم عن المنظمة حيث مهادنتها للأعضاء لم تقنعهم.الكثير من الذين انفصلوا عن المنظمة كانوا من الاعضاء الانتحاريين و لكن سلوك المنظمة معهم سبب انفصالهم عنها.
غالبية الاشخاص الذين خرجوا من هذا السجن سحبوا ثقتهم عن المنظمة حيث مهادنتها للأعضاء لم تقنعهم.الكثير من الذين انفصلوا عن المنظمة كانوا من الاعضاء الانتحاريين و لكن سلوك المنظمة معهم سبب انفصالهم عنها.
1-2.
سجن المضيف :
بعد سجون ” ازالة الغموض ” جاء الدور للتعريف بسجن ” المضيف “. هذا الاسم الهزيل يؤكد علي عدم التزام المنظمة بالتعامل الانساني و الاخلاقي مع المنتقدين أو المعارضين. قليلا ما نجد جماعة أو شخصية ايرانية لم تذوق طعم الشتائم و لون الاعتداءات الموجه من قبل منظمة خلق.
الاشخاص الذين كان يتم ارسالهم من الدول الغربية إلي العراق ، يتم مصادرة هوياتهم و وثائقهم و نقودهم منذ دخولهم إلي العراق.
عقوبات المنظمة للاشخاص المنتقدين كانت بشكل عقوبات نفسية في البداية و ثم يتم نزع سلاحهم و خلع رتبهم و تشريدهم إلي الصحراء.كانوا يحضرون المراسيم الجماعية مثل تناول الطعام و لكن لم يتحدث معهم أحد و هكذا يتم عزلهم عن المجتمع. هذه الضغوطات كانت ناجحة و هؤلاء الاعضاء كانوا يندمون علي فعلهم أو كلامهم و يقدمون الاعتذار خلال تقرير.
في عام 1986 المنظمة خصصت بنايات للمضيف داخل المعسكرات العسكرية المركزية و هذه البنايات كانت بعيدة بالنسبة إلي محل اجتماع القوات. الاشخاص العاديين كانوا محظورين من الاقتراب و الدخول إلي المضيف. و الاشخاص المحبوسين هناك لم يتمكنوا من التجول في باقي اقسام المعسكرات. اطلاق اسم ” المضيف ” علي هذه السجون يدل علي ان العضو المسجون لا يعتبر فيما بعد مقرب للمنظمة و ان هناك حدود بين العضو النعتقد و المنتقد.
معسكر ” منصوري ” كان يضم بناية تتشكل من طابق واحد و تنفصل عن المعسكر بالأسلاك.هذه البناية تحتوي علي 10 غرف و كل غرفة تضم 3 إلي 8 اشخاص من المنتقدين المنظمة.هؤلاء لم يتمكنوا الخروج من هذه البناية و لا يستطيعوا الحضور في البرامج العامة داخل المعسكر و كانوا محظورين من الاتصال مع باقي القوات داخل المعسكر.كل هذا كان يضع السجناء في ضغوط نفسية و عصبية شديدة. هناك تقارير تؤكد علي وجود مضايف أخري داخل معسكرات “ابراري” و ” السليمانية ” و فندق! في كركوك.
 

Exit mobile version