مقتل احمد رازاني داخل معسكر أشرف

افادت الأخبار الواصلة ان احد اعضاء منظمة خلق في معسكر أشرف باسم ( احمد رازاني ) قد قتل على يد عناصر زمرة رجوي فجر الخميس 18/11/2010 وتضيف المعلومات ان جثة المقتول قد نقلت صباح يوم الخميس من قبل عدد من عناصر المنظمة الى المركز الصحي الكائن بالقرب من باب خروج المعسكر واعلن ان المذكور قد انتحر شنقا بعد ان علق نفسه بحبل في المطبخ.

الطبيب العراقي في المستشفى صرح بعد الفحص ان سبب الوفاة لايمكن ان يكون انتحارا لذا فقد امتنع عن اصدار شهادة الوفاة ونقلت جثة المقتول الى بغداد للتشريح.

العوائل الايرانية المعتصمة امام معسكر أشرف منذ اكثر من عشرة اشهر على امل اللقاء بابنائها اصابها الذهول وتألمت كثيرا عند سماعها الخبر كما تأثر لهذا الحادث المنشقين عن المنظمة المتواجدين هناك الذين جاءوا لتقديم المساعدة لزملائهم الاسرى يذكر بانهم كانوا قد لوحوا مرارا عن قلقهم الشديد اتجاه امن وسلامة الاعضاء المحتجزين في داخل المعسكر وطالبوا المسؤولين العراقيين والدوليين التدخل.

احد المنشقين الذي له معرفة بالمقتول احمد رازاني هكذا يقول :" احمد من اهالي لرستان ومن قدمى افراد المنظمة وبسبب رفضه لثورة مريم تعرض للمضايقات ولم يرقى تنظيميا ، كان يحب عائلته كثيرا وهذه نقطة ضعفه وتعتبر علامة انشقاقه عن المنظمة، له طفلين ( توأم ) بهنام وشهناز جيء بهم الى العراق بذريعة اللقاء بابيهم واحتجزوا هناك ".

منشق اخر يقول :" بهرام رازاني ( ابن احمد ) كان في وحدتنا، لقد كان على خلاف مع المنظمة ولايؤمن بها ولابزعيمها ويريد الرجوع الى المانيا المكان الذي استغفل فيه وارسل منه الى العراق ولهذا السبب كان دائما تحت ضغوط المسؤولين ".

زمرة رجوي اعلنت ان سبب انتحار احمد رازاني هي الضغوط النفسية التي تعرض لها نتيجة اصوات مكبرات الصوت التي تستخدمها العوائل! طبعا الجميع يعلم جيدا ان الضغوط النفسية التي تمارس ضد الاعضاء داخل المعسكر بصورة منتظمة لايمكن مقارنتها باصوات مكبرات الصوت مطلقا.

كما تفيد الأخبار الواصلة من داخل معسكر أشرف ان زمرة رجوي تمارس ضغوطا شديدة ضد جميع الافراد داخل المعسكر لكي يعلنوا عن امتعاضهم اتجاه عوائلهم وضمن تقارير تقدم لمسؤوليهم تكتب فيها اتهاماتهم لذويهم وشتمهم.

كل عضو مكلف ان يكتب ابشع الالفاظ في تقريره ، وتذكر الأخبار ان الافراد الذين يبدون محبتهم اتجاه عوائلهم او إن لم يكتبوا تقريرا بسب وشتم عوائلهم فانهم يعرضون لضغوط نفسية ويعرضون للاعتقال والتحقيق والتهديد بالقتل.

حول المقتول احمد رازاني فان ما حدث هو بعد ان يأس مسؤولي الزمرة من ممارستهم الضغوط عليه وتأكدهم من ان غسيل الدماغ لايجدي نفعا معه بعد لذا فقد قتلوه وراحوا يسعون كعادتهم القديمة بقلب الحقائق بتوجيه اصابع الاتهام للعوائل اي كما يقول المثل ضرب عصفورين بحجر واحد.

وتضيف الأخبار بان كبار مسؤولي الزمرة صرحوا ولمرات عديدة بانه ينبغي العمل بسرعة للخلاص من شر العوائل المعتصمة لان تواجدهم امام المعسكر وسماع اصواتهم قد ترك أثرا بالغا على الاعضاء داخل المعسكر.

تجدر الاشارة الى ان زمرة رجوي ولمرات عديدة كانت قد قتلت افرادا واعلنت عن انتحارهم او اصابتهم باطلاقة نارية غير ارادية اثناء الرمي او انهم قد ماتوا اثناء قصف جوي. هناك اضبارة ضخمة لدى جهاز القضاء العراقي تتهم فيها منظمة خلق ومسعود رجوي بموارد قتل كثيرة لم تتابع بسبب تدخل بعض التيارات المرتبطة بالمتشددين المتواجدين ضمن السيادة في العراق.
ش
 

Exit mobile version