
مريم رجوي، متزعمة زمرة خلق الإرهابية، واسمها الأصلي مريم قجر عضدانلو، وُلدت عام 1953 في عائلة عضدانلو القاجرية التابعة لأسرة ملوك القاجار. بعد إكمال دراستها الابتدائية والثانوية، التحقت بجامعة شريف الصناعية وتخرجت في فرع هندسة المعادن.
كانت مريم من عائلة مسلمة لكنها غير متدينة، ولم تكن ترتدي الحجاب الإسلامي حتى لحظة تعرفها على زمرة خلق الإرهابية. تزوجت عام 1979 من مهدي أبريشمجي، أحد مسؤولي الزمرة، لكنها هربت من إيران عام 1983 بسبب تورطها في الاغتيالات التي نفذتها الزمرة.
واصلت نشاطاتها في ألمانيا ثم في فرنسا، حيث شغلت منصب سكرتيرة مكتب مسعود رجوي. وتحدثت بعض المصادر عن علاقة غير شرعية بينهما، أدت إلى اختيارها من قبله شريكة له في قيادة الزمرة. وبأمر منه، طلقت زوجها الأول وتزوجت مسعود رجوي مباشرة، من دون مراعاة الحكم الشرعي المتعلق بالعدة. وقد أثار ذلك استنكاراً واسعاً وتسبب في انسحاب بعض الأعضاء من الزمرة.
تولت مريم رجوي القيادة العليا في الزمرة عام 1989، وأصبحت إلى جانب مسعود رجوي على رأس ما يُسمى “المجلس الوطني للمقاومة”. ومنذ عام 1986، قادت جميع الهجمات العسكرية ضد النظام الإيراني وأشرفت على عمليات الاغتيال.
في آب/أغسطس 1988، أصدرت أوامر بشن هجوم على القوات العسكرية الإيرانية في عملية “مرصاد”، إلا أن الهجوم فشل وقُتل عدد كبير من عناصر الزمرة خلال الاعتداء.
بعد الاحتلال الأميركي للعراق وتجريد زمرة خلق الإرهابية من السلاح، غادرت مريم رجوي العراق نحو أوروبا، وتُعتبر حالياً المسؤولة الأولى في الزمرة في ظل غياب مسعود رجوي.و هی الان فی آلبانیا.
أنجبت مريم من زوجها الأول ابنةً تُدعى “أشرف”، ويُعتقد أنها تعيش حالياً في صفوف الزمرة .
وتحمل مريم رجوي المسؤولية عن استشهاد نحو 12 ألف إيراني، إضافة إلى دورها في استشهاد الأكراد بالعراق عام 1991، حيث نُسبت إليها العبارة الشهيرة: “ادحسوا الأكراد تحت جنازير دباباتكم.”