
يُسجن أعضاء زمرة مجاهدي خلق في بيئات مغلقة ومقيدة ومضطهدة، محرومين من أبسط الحقوق الطبيعية والإنسانية. يفعلون كل ما يطلبه منهم قادة الزمرة. لماذا؟ لأن عمليات عقلية ونفسية قد نُفذت عليهم بطرق مختلفة من قبل، وغسلت أدمغتهم. لذلك، سيفعل هؤلاء الأشخاص أي شيء في وسعهم، من إهانة أفراد أسرهم ووصفهم بالأعداء، إلى الانفصال عن زوجاتهم وأطفالهم، إلى القتل والتجسس وخيانة الوطن، وحتى التضحية بالنفس. إذا لم يفعلوا ذلك، فإنهم يخلقون شعورًا بالذنب لدى هؤلاء الأشخاص ويغرسون في أعضائهم أنه إذا لم تنجح زمرة مجاهدي خلق في عملية معينة، فذلك لأنهم لم يتصرفوا بناءً على كلمات قادة الزمرة.
يعتقد علماء النفس أن جذور المشاكل النفسية مثل الاكتئاب هي 1- التجارب السلبية 2- المشاعر المكبوتة 3- الضيق الجسدي 4- مشاعر الرفض 5- مشاعر الذنب والندم 6- الأفكار السلبية والتأملات، إلخ. وعند فحص أداء هذه المجموعة، يمكن ملاحظة كل ذلك.
1- التجارب السلبية
يبلغ متوسط مدة تواجد أفراد هذه المجموعة حوالي ٣٥ عامًا. خلال هذه الفترة، لم يتمكنوا من عيش حياة طبيعية، وواجهوا العديد من التجارب السلبية في مراحل مختلفة من وجودهم في زمرة مجاهدی خلق.
2- المشاعر المکبوتة
بسبب الأجواء الخانقة في هذه المجموعة، لا يمكن لأي زوجين التواجد في التنظيم، ولا يمكن للأطفال العيش مع والديهم، ويجب كبت جميع المشاعر العاطفية والغريزية والطبيعية.
3- مشاكل جسدية
بسبب العمل البدني المرهق ونقص الرعاية الطبية، يعاني معظم أفراد هذه الجماعة أيضًا من مشاكل جسدية عديدة.
4- الشعور بالرفض
يشعر الشخص البعيد عن منزله وعائلته، والمُمنع من التواصل مع أصدقائه أو معارفه، بالرفض حتمًا.
5- الشعور بالذنب والندم
يُبرر سلطات الزمره إخفاقاتهم بإثارة مشاعر الذنب والندم لدى الأفراد.
6-الأفكار السلبية والتأملات ومع كل هذه الأفكار السلبية، هل يُمكن للإنسان ألا يُعاني من التأملات والأفكار السلبية المتكررة؟ هذه كانت خلاصة الأجواء السائدة في زمرة مجاهدي خلق، والتي تسببت في اكتئاب ومشاكل نفسية وعقلية لدى أفراد هذه المجموعة.