حوار مع السيد علي عبدي الاسير المتحرر من مخالب زمرة رجوي

تمكن السيد علي عبدي بارنجي (جليل) في الاسبوع الماضي الهروب من معسكر أشرف والتحق مباشرة بالعوائل الايرانية المعتصمة امام المعسكر.

مؤسسة اسرة سحر في بغداد التقت به واجرت معه حوارا ندرج هنا مقتطفات منه:

السيد علي عبدي تاسر على يد القوات العراقية عام 1986م اثناء اشتراكه في الحرب العراقية الايرانية حيث كان جنديا في الفرقة 64 ارومية، ونظرا لسوء الظروف السائدة في معسكرات الاسر في العراق وتأثره باعلام المنظمة وانخداعه من قبل مهدي ابريشمجي (شريف) الذي كان يتردد على معسكرات الاسرى الايرانيين في العراق فقد التحق بزمرة رجوي ودخل معسكر أشرف عام 1989م.

قبل سنتين اعلن انفصاله عن المنظمة وخلال العشرة اشهر الاخيرة اخذ بالاصرار والضغط الا ان مسؤولي الزمرة قالوا له:" نظرا لوجود العوائل امام بوابة المعسكر فان خروج الافراد يعتبر خطا احمرا (ممنوعا) وانت لم تعد من عناصر المنظمة وليس لك مكانا في تشكيلاتها الا انه يجب عليك الاشتراك في فعالياتها، الاوضاع الان غير مناسبة لان العراق مقدم على انتخابات وان خروجك قد يؤدي لاستخدام اسمك كورقة سياسية ضدنا".

علي عبدي اشار في حواره الى:" ان وجود العوائل قد ترك اثرا بالغا في نفوس الافراد لكن المنظمة لم تدع طريقا للهروب الا واغلقته وخاصة بعد الهروب المذهل الذي قام به ايمان يكانة ودوى صداه كصوت المدفع.

ونتيجة ماصوره رجوي عن العالم فالجميع في المعسكر يتصور ان كل شيء يتلخص في أشرف، الا ان الحقيقة خارج أشرف هي شيء اخر يجب على الافراد المحتجزين معرفتها.

في السابق لم تكن هناك دوريات داخل المعسكر اما الان فهناك دوريات كل منها تضم 6 من قدامى الافراد ويشرف عليهم احد الضباط. ان عدم ثقة الافراد بالمنظمة قد بلغ ذروته واجبر الافراد بكتابة تقارير عن كل ماتختلج اذهانهم من افكار وتقديمها للمسؤلين الذي هم بدورهم قد فقدوا الثقة بالافراد ويعتقدون ان الجميع يحاول الهروب فاخذوا بتشديد المراقبة.

كان وجود العوائل يوم الاربعاء الاخير من السنة الماضية (يطلق على اخر يوم اربعاء من السنة الايرانية جهارشنبة سوري وله طقوسه الخاصة لدى الايرانيون) خارج المعسكر معلوما لدينا، المنظمة قالت ان هؤلاء يريدون استغفالنا وابعادنا عن الاوضاع داخل البلد.

ان صوت العوائل عبر المكبرات يصل الى الضلع الجنوبي والشرقي من المعسكر وقد أثر على اعصاب ونفسية المسؤولين فاخذوا يبعدون الافراد للحد من الاستماع لما تبثه العوائل عبر مكبرات الصوت ويوبخ كل من ينصت للاستماع".

واضاف عبدي ان عمله خلال الاشهر الثمانية الاخيرة كان في المطبخ، وهو لم يسمع بشيء عن هروب الافراد بعد هروب ايمان يكانة ولم يسمع بوفاة احمد رازاني كذلك يبدو ان المنظمة تخفي مثل هذه الموضوعات عن افرادها.

تجدر الاشارة الى ان السيد عبدي وللاسف الشديد لا يعلم شيئا عن ذويه وليس لديه اي رقم تلفون او اي عنوان ليمكنه الاتصال بهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى