ادلاءات ثلاثة من زمرة رجوي انفصلوا عنها مؤخرا

السيدة مريم سنجابي؛ عضو مجلس قيادة منظمة خلق وعضو المجلس الوطني للمقاومة، والسيد برات كيخائي والسيد عبداللطيف شاردري من قدامى اعضاء المنظمة، هم من بين جملة من سلموا انفسهم للقوات العراق بعد هروبهم من معسكر أشرف في الاونة الاخيرة.

بعد از الاحداث الاخيرة والصدامات بين قوات الشرطة العراقية وعدد محدود من الافراد داخل معسكر أشرف، وبناءا على طلب هؤلاء الثلاثة واصرارهم الاشتراك في مؤتمر صحافي حضره مصوروا ومراسلوا وكالات الانباء ومحطات التلفزيون كما حضرته شخصيات سياسية وحقوقية وممثلين عن الامم المتحدة وحقوق الانسان تطرقوا فيه بايجاز عما يدور داخل معسكر أشرف.

عقد المؤتمر يوم الثلاثاء المصادف 19 نيسان 2011 من قبل الحكومة العراقية في المنطقة الخضراء ببغداد وعلى مدى ساعتين. وخلاله وزعت مؤسسة اسرة سحر بعض الوثائق التي كانت قد اعدتها من قبل على الاعلاميين المشاركين في المؤتمر.

ادناه نص التحريري لما ادلى به هؤلاء الثلاثة في المؤتمر الصحافي:

نص حديث مريم سنجابي في المؤتمر الصحافي
الثلاثاء 19 نيسان 2011

انا مريم سنجابي – الي ما قبل انفصالي عن هذا التنظيم القائم علي البدعة لمنظمة خلق كنت أحد اعضاء مجلس القيادة وكذلك من اعضاء المجلس الوطني للمقاومة واليوم وعبر هذا اللقاء اعلن انفصالي عن المجلس الوطني ايضاً.
بعد تجربة مرة عشتها علي مدار عشرين سنة، وبعد أن تفهمت ايديولوجية البدعة والخيانة للمنظمة قررت الانفصال عنها كلياً. القرار لم يكن سهلاً بالطبع حيث أن الضوابط التي تحكم المنظمة لا تجيز لأي كان الانفصال ولذلك اوصلت نفسي خلسة الي القوات العراقية وخرجت من المعسكر بمساعدتهم.
انطلاقاً من تجربتي التي تمتد لأكثر من عشرين عاماً داخل معسكر أشرف، بوسعي أن اقول أنني شاهدت عن كثب كيف اصبح اعضاء المنظمة أسري انانية و دكتاتورية مسعود رجوي بصورة هي في غاية التعقيد تسوقهم الي الفناء والانهيار.
اليوم ومن منطلق الشعور بالمسؤولية والضمير الحي بإمكاني أن أصف التعقيد الذي تعيشه هذه المجموعة عن وعي وادراك:
اقول بملء الفم وبكل جرأة أن الشخص الذي يتزعم المنظمة لأكثر من ثلاثين عاماً لايقبل وجهة نظر احدِ سواه وبعد ثلاثة عقود يزداد استبداده يوماً بعد آخر ويمارس ضغوطاً اكثر لإجبار الاعضاء علي الطاعة والانقياد لاوامره.
اريد أن اوضح باختصار شديد واتحدث عن ابسط الحقوق الانسانية المحظورة علي اعضاء المنظمة.
في الوقت الذي يروج قادة المنظمة باستمرار للحرية ولحقوق الانسان والديمقراطية، الا أني اريد أن استعرض جزءاً مما رأيته بأم عيني في داخل المعسكر من وقائع لا يمكن انكارها:
1- قرابة خمسة وعشرين عاماً واعضاء المعسكر يعانون الحرمان من ابسط الحقوق الانسانية المعترف بها في جميع انحاء العالم وفي الاوساط الدولية.
و رغم الصخب الاعلامي الكبير للمنظمة في المطالبة بالحرية ورغم استغلالها الشديد لمقولة العدالة وحقوق الانسان في المجتمعات الدولية، فإن جميع اعضاء المنظمة يخضعون لاستعباد فكري شديد ومعقد وعلني في ذات الوقت.
2- لا يحق لأي من اعضاء المعسكر التواصل الحر مع عوائلهم ولا يسمح لهم أن يلتقوا بذويهم. الفترة الوحيدة التي استطاعت فيها بعض العوائل زيارة المعسكر انحصرت بين الاعوام 2004 الي 2006 وارادت منها المنظمة تجييرها لصالحها حيث بادرت عبر هذه الخطوة الي البدء باستقطاب بعض الشباب غير الواعي والكثير من الشباب تحت سن الثامنة عشرة فضلاً عن اساءة استغلال الزيارات العائلية كأخذ الاموال منها وتقديم وعود لها بالتعاون ودعوتها الي التمرد واستقطاب عناصر جديدة دون معرفتهم بجوهر افكار المنظمة.
حتي أن الزيارات كانت مراقـَبة بالكامل و تحت اشراف عنصر من عناصر المنظمة. وبعد مغادرة العائلة كان يخضع العضو الي حجر و يطالـَب بإعداد تقرير عن وضعه فيما اذا كان قد تعلق بأسرته ام لا. و كان الاعضاء يتعرضون لانواع الضغوط بما في ذلك تشكيل جلسات جماعية والتي سأشير اليها لاحقاً. حتي أن الاعضاء لم يكن مسموحاً لهم بالمبيت ليلاً مع عوائلهم و كانوا يُفصلـَون عنهم.
3- لا يحق للاعضاء استخدام الهاتف الارضي و الهاتف الجوال، ورغم اننا نعيش في قرن الاتصالات فأن استخدامهم للهاتف يعتبر جريمة.
4- لا يحق لأي من الاعضاء استخدام شبكة الانترنت سوي عدد معدود ممن يستخدم الشبكة بشكل جماعي لتحقيق مآرب المنظمة وهم مراقـَبون كما سأوضح لاحقاً.
5- ليس للاعضاء حرية الاتصال بعوائلهم او أن يلتقوا بهم و هناك في المعسكر من لم يتواصل مع عائلته منذ عشرين عاماً حيث يجهل كل منهما (العضو والعائلة) مصير الآخر.
6- هذا التهاتف ممنوع حتي علي المرضي حيث لا يُسمح لهم بالاتصال مع ذويهم حتي قبل أن توافيهم المنيّة علي اقل تقدير. ولكن في حال وفاة احد الاعضاء تتصل المنظمة هاتفياً بعائلته و تفجعها بالخبر.
7- لا يحق للاعضاء تشكيل عائلة من زوجة و زوج و ابناء وهذا يعتبر من المحظورات في المعسكر بحجة الاندفاع اكثر نحو الكفاح حيث أن عليهم التفرغ لهذه المهمة ليلاً ونهاراً.
بهذا الخصوص ينبغي أن اوضح أنه وخلال عشرين عاماً من تاريخ الثورة الداخلية التي اندلعت داخل المنظمة وصدور قرار بمنع تشكيل عائلة من قبل الاعضاء، خصص اركان المنظمة بمن فيهم مسعود ومريم 90 بالمائة من وقتهم لمناقشة وتكريس هذا الموضوع وقاموا بتعريض الاعضاء الي عملية غسل دماغ لاقناعهم بصوابية هذه الايديولوجية وترسيخها في اذهانهم ولكن دون جدوي. وبعد الاعلان عن هذا المسار، شهدنا بأن طاقات ومعنويات الاعضاء راحت تنحسر وتهبط شيئاً فشيئاً علي خلفية القيود التي تضعها المنظمة علي افكار وتحرك الاعضاء ونهجها الدكتاتوري.
اري من الضروري أن اشير هنا الي ملاحظة مؤلمة اخري طالما اكد عليها المسؤولون في داخل المنظمة والمتمثلة في أنها تفرض علي الرجال قبول هذه التعليمات عنوة دون أن يقتنعوا بها قلبياً و راحوا فيطبقوها مرغمين لا حول لهم ولا قوة.
8- اذا القينا نظرة علي الارقام والاحصاءات لرأينا أن هناك 3400 شخص فقط قد انضموا الي المنظمة من مجموع ثمانين مليون نسمة من سكان ايران. و حسب معلوماتي فإن ثلث اعضاء المنظمة دخلوا في عضويتها بصورة غير ارادية وعبر مسار خاطئ.
9- بعد مضي ثلاثين عاماً لازالت المنظمة تخضع لزعامة شخص واحد لايستشير اياً من الاعضاء ويزعم دائماً بأن تشخيصه للقضايا يصيب ولا يخطئ ابداً وهو الصحيح دون سواه.
10- لا يحق للاعضاء مراجعة اي مصدر خبري حر من مصادر الاعلام الايرانية والعالمية و القنوات الأخبارية الاذاعية والتلفزيونية ما عدا الفضائية الخاصة بالمنظمة حيث يعتبر استخدام بقية الشبكات والاجهزة الاعلامية امراً محظوراً بل وجريمة. ولا بأس أن تعلموا بأن حيازة الراديو والمسجل والاستماع الي الموسيقي والاناشيد – ما عدا اناشيد المنظمة- تعد جريمة يؤاخذ الاعضاء علي ارتكابها ويعاقبون بتوقيفهم لبعض الوقت.
و قد وصل التضليل والخديعة في المنظمة الي حدِ بحيث كانت تصدر الاوامر استثنائياً بفتح قنوات بعض الفضائيات كشبكة الـ CNN و الجزيرة بشكل مؤقت اثناء زيارة وفود من المنظمات الدولية وذلك في صالات تجمع اعضاء الوفد الزائر للايحاء بأن هذه الفضائيات هي في متناول اعضاء المنظمة. و فور مغادرة الوفد يتم قطع البث نهائياً.
من المحظورات الاخري داخل المنظمة عدم السماح بأستخدام الهاتف الداخلي بين اقسام المعسكر لتواصل الاعضاء مع بعضهم البعض حيث أن الجميع في الداخل يخضع للمراقبة ولا يُسمح بالذهاب – مثلاً- الي المستوصف الا بأذن آمر المقر. حتي الخروج من الاقسام و الكرفانات يجب أن يتم بعد استحصال اجازة خطية من مسؤول المقر.
تطبيق هذه الاوامر من قبل النساء هو اكثر ايلاماً واستياءً حيث يُمنـَع علي المرأة التنقل بمفردها منعاً باتاً وعليها أن تتحرك بصحبة امرأة‌ مرافقة اخري.
11- من غير المسموح لسبعين الي ثمانين بالمائة من الاعضاء قيادة السيارات علي انفراد و ينبغي عليهم استخدام وسائط النقل العامة برفقة آمر من المنظمة.
12- ثمة تمييز فاحش ومذهل بين النساء والرجال في توزيع الامكانيات الغذائية والدوائية وحتي المهنية وهي المنظمة التي لطالما دعت وتدعو للحريات و تحقيق العدالة و المجتمع التوحيدي اللاطبقي.
13- ايديولوجية المنظمة تعلن رسمياً بأنه لا احد يتمتع ذاتياً بهوية وكل ما لدي الاعضاء من ممتلكات مادية ومعنوية ومال وبنون وزوجة وعائلة وكل شئ تعود ملكيته لقائد المنظمة حصراً. فالارواح هي ملك لمسعود والافكار هي ملك لمريم وهذا هو الحجر الاساس في ايديولوجية هؤلاء. ومعني ذلك أن لا خيار ولا قرار للأعضاء حول أي موضوع كان حتي ولو تعلق بشؤونهم الشخصية.
توصيف هذه الحالة مؤلم جداً. ففي السياق ذاته تعتقد المنظمة بضرورة أن تكون العناصر منشغلـة دائماً بحيث لا تـُسنح لهـا فرصة للتفكير في شئِ مـا ويتعذر عليها في الليل أن تفكر في امر ما ولو للحظة واحدة من شدة التعب والانهماك في النهار فيغلب عليها النعاس وتنام. لهذا السبب حددوا اوقات الدوام في المعسكر بدءاً من 5.30 صباحاً وحتي الحادية عشرة مساءً ليتحمل الاعضاء ضغطاً روحياً و جسدياً كبيراً لاسيما وأن اعمار ثلثي الاعضاء قد تجاوزت الاربعين والخمسين عاماً.
هناك ملاحظات كثيرة جداً وغير قابلة للانكار في هذا التنظيم البدعة بحيث لا يمكن لأحد مطلقاً أن يقدم جواباً مقنعاً وشافياً بخصوصها و ما ذكرته ليس الا غيض من فيض التعقيدات القائمة داخل المنظمة.
منذ اصبحتُ عضواً في مجلس القيادة تم تبليغي بأني ومن الآن فصاعداً لا يمكن أن انفصل عن المنظمة ابداً. واذا شئت في يوم من الايام أن انفصل عنها فسوف يُحـَكم علي بالموت و يجب أن انتحر بابتلاعي لحبة ‌السيانور. بالله عليكم اذا اراد أن يستقيل وزير او مسؤول امني أو حتي رئيس الجمهورية من منصبه في عالمنا اليوم، فهل بمقدوره أن يفعل ذلك؟ فكيف نفسر اذن مزاعم المنظمة بخصوص الحرية! هذا هو قانونها الذي يحكم بالموت علي من يعارضها.
فكل حالات الفرار والانفصال وحتي تجمهر العوائل لزيارة ابنائها خلف بوابة المعسكر… كلها محكومة بالموت وهذا ما اكد عليه رجوي مراراً. وعليه فمن الآن فصاعداً المنظمة ستكون مسؤولة‌عن اية حادث اتعرض اليها.
في هذه اللحظة هناك عدد من اعضاء مجلس القيادة قد انفصلوا عن المجلس ولكن لا يُسمح لهم بمغادرة المعسكر وبقوا هناك سجناء. وثمة اعداد كبيرة اخري لديها معتقدات وآراء مخالفة لأفكار المنظمة الا أنها تخشي البوح بها. انا شخصياً لدي معلومات عن الكثير من الذين لا يجرأون علي معارضة توجهات المنظمة في العلن حفاظاً علي ارواحهم. وهذا الامر لا يخص النساء ومجلس القيادة فحسب بل أنه ما من احد في المعسكر لديه حرية الاختيار والافصاح عن معتقداته وليس بوسعه أن يغادر المعسكر بسهولة.
أن القول بأن الاعضاء لهم الحرية في البقاء في المعسكر او مغادرته هو اكذوبة ليس الا وكل من يفلح في الفرار من المعسكر بامكانه أن يشهد علي ما اقوله.
مسعود – و للأسف – يتصور أن بامكانه تمرير افكاره الوهمية من خلال اللعب بدماء الناس والعبث بأرواحهم لكي يتربع علي عرشه في القرن الواحد والعشرين كسائر الزعماء المستبدين. ما دفعني اليوم الي أن آتي لاتحدث معكم واستعرض مواقفي ووجهات نظري حول هذه المنظمة هو شعوري العميق وتألمي لزملائي الضحايا وكذلك للاعضاء المحتجزين والمحاصرين وللأسري في المعسكر سواء كانوا اسري في اجسادهم ام في ايديولوجيتهم.
العبرة في الحياة هي أن ندرك قيمتها اليوم ولا يحق لأحد أن يقرر مصير غيره ناهيك عن أن يجبره علي الانتحار وازهاق روحه.
تعلن هذه الفرقة بصراحة في اجتماعاتها العامة أن الوحيد الذي له قيمة في المنظمة هو القائد فقط وعلي الآخرين أن يفدوه ارواحهم.
أن منظمة مجاهدي خلق في اطار نهجها الفئوي تدخلت دوماً في الشأن العراقي و قامت من جملة ما قامت به بتشكيل خلايا خاصة لتمرير اهدافها منذ عدة سنوات وعينت لكل خلية مسؤول يدير امورها.
خلية العلاقات مع العراق والخلية الاجتماعية هي من جملة الخلايا التي تتدخل باستمرار في شؤون العراق كالقيام بحملات لدعم المنظمة والتحريض علي التمرد والانتفاضة في العراق وترصد لهذه الاهداف اموالاً طائلة وكذلك تجهد للحصول علي الدعم الرسمي لفضائيتها من خلال رصد ملايين الدولارات وهو بحد ذاته موضوع يطول شرحه وقد يتعرض له الزملاء.
المحور الآخر هو ملف الاطاحة بالمالكي، حيث حددوا تسعين يوماً لاسقاطه وعكفوا علي تعبئة الجماهير لهذا الغرض. ولكن بعد انقضاء مائة يوم استوضحت عناصر الصف الثاني مصير هذه الخطة، فأجاب رجوي في اجتماع عام بأن القوات الامريكية لمحت رمزياً للمنظمة بأنها تريد أن تتولي بنفسها هذه المهمة وهكذا لملم رجوي الموضوع وحسمه.
انني اناشد جميع الاوساط الدولية أن تهب لنصرة‌ما تبقي من اعضاء المنظمة وتحررهم من سجن المنظمة واغلالها.
المنظمات الدولية والمحافل المعنية بحقوق الانسان يجب أن يكون لها الحق وهي تتمتع بهذا الحق لمقابلة اعضاء‌المنظمة فرداً فردا و بكل حرية وبشكل خاص لتوعيتهم بما لهم من حقوق.
كما ينبغي علي الاوساط والمجتمعات الدولية أن تمهد السبيل ليتواصل اعضاء المنظمة بكل حرية مع العالم خارج المعسكر ويحق لها أن تطالب المنظمة بفتح ابواب العالم الحر علي اعضائها.
و يا حبذا لو تجري هذه الاوساط لقاءات حرة وخاصة مع الاعضاء وتقوم بمنحهم حق اللجوء.
المنظمات الدولية تدعي حرصها علي ضمان ابسط حقوق المواطنة لجميع ابناء البشر علي سطح المعمورة، فلماذا تسمح لمنظمة فئوية ‌أن تحبس اعضاءها لأكثر من ثلاثين عاماً فكرياً وجسدياً وبمثل هذا التعقيد؟
حتي هذه اللحظة لم يُسمَح لكم باجراء لقاءات حرة وخاصة مع الاعضاء والتواصل معهم او أن تقدموا لأحد منهم عنوان بريد الكتروني واحد او هاتف جوال.

نص حديث برات كيخاني في المؤتمر الصحافي
الثلاثاء 19 نيسان 2011

انا برات كيخاني…قبل حوالي شهر ونصف وبشكل طوعي وبملء ارادتي وبالخفاء غادرت أشرف وانقذت نفسي من منظمة رجوي. كنت قد امضيت فترة اثنين وعشرين سنةً في منظمة قائمة علي البدعة والتضليل. ونظراً لقررات رجوي الخاطئة وغياب ادنى الحقوق الانسانية الاولية في أشرف قررت الانفصال عنها. كنت قدر المستطاع ولمرات عدة افصح عن اعتراضي لسياسة المنظمة بالخصوص حول نهجها تجاه الحكومة العراقية ولكنها ليس فقط لاتأخذ بنظر الاعتبار اية فكرة او نصيحة اذا كانت من قبل الاعضاء حتى وان صدرت من المسؤولين انفسهم بل كنا ندفع احياناٌ ثمناً باهضاٌ عند طرحنا لأي مقترح او افكار. عندها قررتُ ان اهرب من المنظمة وبعد ان اجتزت الكثير من العقبات التي اوجدتها المنظمة للحيلولة دون هروب اعضائها وصلت في النهاية الى مكان تواجد القوات العراقية وسلمت نفسي لهم.
هنا ارى من الضروري ان اذكر بأن الطريق سالكة امام كل الذين لديهم مشكلة مع المنظمة والذين يرغبون في التخلص من سجنها وعليهم ان يسارعوا الي انقاذ انفسهم، رغم اعلان المنظمة وتهديدها للذين يرومون الهرب بان مصير اسرته سيكون الموت.
النقطة الاخرى التي اريد ان ابينها هنا اعرابي عن اسفي الشديد لجميع احبائي واصداقائي الذين قتلوا خلال الاحداث الاخيرة في المنظمة، حيث راحوا ضحية لسياسة رجوي الخاطئة وتعنتها واطماعها والتي مازالت تعتقد ان بامكانها البقاء في العراق.
ما اريد ان اقوله بخصوص الاحداث الاخيرة والتي اودت بحياة عدد من اصدقائي هو ان قادة المنظمة منذ عامين كانوا قد اعدوا العدة للاشتباك مع الحكومة العراقية وفي هذا الخصوص تلقينا تدريبات مختلفة عن كيفية مواجهة الجيش العراقي فيما اذا دخل المعسكر وتم التحضير لكل التجهيزات لهذا الغرض. وللأسف فإن مريم ورغم اعلان استعدادها الدائم وترحيبها بالقتال واطلاقها الكثير من الشعارات في هذا المجال كشعار(الحرب ضد من كان مائة مرة اكثر منا عدداٌ)الا انها وبقية كبارالقادة لم يكن لهم اي تواجد في الساحة وجعلوا الاعضاء وخصوصاً الشباب منهم كبش فداء لتوجهاتهم ونهجهم الدكتاتوري.
مريم تقطن في باريس ولاخبر عن مسعود ولا ذكرٌ له في الساحة حتى انهم وللأسف لم يرسلوا عضواً واحداً من اعضاء مجلس المقاومة الي ساحات القتال وبالمقابل يدفعون بفتيات تتراوح اعمارهن بين العشرين والثلاثين عاماً الى شفير الموت فتذهب الشابات اللآتي انخرطن عن لاوعي في هذه الحرب ضحية فتوحات مسعود الوهمية وحرية مريم الكاذبة.
الملفت للنظر هو انه لم يكن من بين الضحايا اي عضو من اعضاء مجلس المقاومة وهنا اتساءل هل هذا يعني ان حياة هؤلاء الشباب لاقيمة لها عندهم؟.
مريم في حديثها عن الضحايا قالت: لن نقيم مجالس العزاء عليهم لانهم فخر لنا.هل يعني هذا ان التضحية بحياة انسان آخر هو فخر لرجوي؟.
ان الحكومة العراقية وعلى مدى ثمانية اعوام تدعو المنظمة الي الخروج من العراق وقد اقترحت لعدة مرات حلولاً سلمية لانهاء الموضوع واعلنت انها جادة في ذلك ولاتريد لمنظمة تمتلك جناحاٌُ مسلحاٌ ان تبقى في البلاد. لماذا لم تأخذ المنظمة هذا الموضوع بشكل جدي وتخضع لقوانين البلد الذي تقيم فيه.
وهنا اوجه سؤالي الى قادة المنظمة: ألم يكن هدفكم في البداية هو قتال الامريكان ومن ثم الجمهورية الاسلامية؟ اذن ماالذي حدث لتصبح امريكا صديقة لكم؟
ماالذي حدث خلال السنين الماضية لتنسوا اهدافكم في القتال؟ والآن ينصب عمل ثـُلث الاعضاء في المعسكر علي التدخل في الشأن الداخلي العراقي علي أمل ان يأتي يوم وتتغير الاوضاع السياسية والاجتماعية في العراق وتقوم الحكومة بتقديم الدعم لكم وتبقى المنظمة في العراق كما كانت في عهد صدام وتكون عندئذ لها القدرة علي عدم السماح لأي احد بمغادرتها او ان يقيم اتصالات مع الخارج وتستطيع ابقاء عناصرها بالقوة.
منذ ثماني سنوات والمنظمة تخدع اعضاءها وتقول بانها ستنتصر في النهاية.
اذا كانت المنظمة الى هذا الحد تؤمن بالقوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الانسان، فمن الاولى بها ان تراعي وتحترم حقوق الدولة التي تتواجد هي علي اراضيها. في السنة الماضية وبعد خروج القوات الامريكية من المعسكر ارادت الحكومة العراقية ان انشاء نقطة تفتيش لقواتها في احد شوارع المعسكر فتصدت المنظمة لها وزرعت العراقيل والعقبات في الطريق وهو الامر الذي يعتبرحقاً مشروعاً من حقوق الحكومة.
ان السبب الحقيقي لقلق المنظمة هو الخشية من تواصل اعضائها مع الشرائح العراقية والعالم الخارجي. قائد المنظمة لا يريد لاحد ان يدخل الوسط الصامت للمعسكر وللأسف نحن ولحد الآن نشهد تزايد العداء بين الاعضاء يوماٌ بعد آخر.
اعتقد ان مسؤولي المنظمة لايبالون بتعريض جميع اعضاء المنظمة الى القتل.ومثلما ذكرت سابقاً لا يقام علي ارواحهم مأتماً ولامجلس تأبين لانهم طالما كانوا يقولون لنا بانكم تعيشون اعماراٌ اضافيه وكان ينبغي أن تقتلوا منذ اثنتي عشرة او ثلاثة عشرة سنة مضت اي في العام الذي استشهد فيه اول عضو من اعضاء المنظمة.
اعلن مسعود رجوي ولمرات عدة في خطبه ومواقفه قائلاً: انا على استعداد لأن اواجه مائة من امثالي وان لم تقع حرب فسأقوم بايجادها.وكان ايضاً يقول لنا من خلال مواقفه العلنية : لن ادعكم تموتون على الفراش.
هذا الشخص لايعير اي قيمة لارواح الناس ويعتبر ان طريق النضال يتجسد فقط في التضحية بالروح وكل هذا من اجل ان يثبت بأنه يفهم ويشخص كل شيء ولكنه في حقيقة ذاته يعلم انه اعجز من اي شخص آخر. وبعد مرور ثلاثين عاماً بذل ما بوسعه كي يحافظ علي العدد المحدود لاعضاء المنظمة مستخدماٌ لذلك المزيد من الضغوط والاجراءات الديكتاتورية.
في الوقت الحاضر وحسب علمي فان الحكومة العراقية قد حددت تاريخاٌ جديداٌ وهو نهاية العام الحالي الميلادي لمغادرة المنظمة معسكر أشرف وانا بدوري اناشد جميع الاعضاء واقول مادام الطريق مفتوحاً وقبل ان تفوتكم الفرصة ولكي لاتقعوا مرة اخرى ضحية لاطماع رجوي ودروعاً بشرية لمسؤولي المنظمة بادروا الي التحرك وانقذوا انفسكم من جحيم هذا التنظيم.
الحكومة العراقية كانت قد اعلنت بانها لاترغب في ان تقوم المنظمة مع فصائلها المسلحة بدعم القائمة التي تريدها وبصرف ملايين الدولارات للحملات الدعائية الانتخابية ودفع ملايين اخرى الى الشرائح الاجتماعية العراقية للقيام بهجوم اعلامي مضاد من خلال فضائياتها.
الحكومة العراقية جادة في انها لاتريد لهذه المنظمة البقاء علي اراضيها.
والآن اريد ان اشير بايجاز الى نماذج من تدخل منظمة خلق خلال السنين الماضية في الشأن الداخلي للعراق.
لقد حاولت المنظمة منذ الاعوام الاولى بعد الحرب استمالة عطف العراقيين لدس او لدعم عناصر مأجورة في المؤسسات العراقية والعمل على ديمومة بقائها وتمرير اهدافها في العراق.
تشكيل خلية خاصة في المعسكر وكذلك تكليف كرفانات الـ( الف ام) العسكرية للعمل مع الشرائح الاجتماعية في العراق.
توظيف عناصر عراقية وتخصيص رواتب لها من اجل دعم المنظمة ومعارضة الحكومة.
التواصل المستمرعبر شبكة الانترنت مع العناصرالعراقية وايجاد قنوات للقيام بالتظاهرات في المدن والقرى.
المهمة الرئيسية لحوالي ثلث عناصر المنظمة في الكرفانات هي التواصل مع العراقيين والسعي لجمع التواقيع المطالبة بدعم المنظمة واستقاء المعلومات.
تخصيص حوالي 500 حاسوب للتواصل الاجتماعي اليومي
عندما يحين موعد حشد الطاقات وتعبئة القوى وتوجيه العناصر للقيام بحملة تواقيع، تكرس المنظمة جهودها لارسال الايميلات التي قد تصل يومياٌ الي مائة الف ايميل.
احد مطالب المنظمة من العشائر العراقية يتمثل في قيامها بتنظيم التظاهرات للاطاحة بحكومة المالكي (وهذا ما يروج له تلفزيون المنظمة علنياً وعلى قدم وساق).
تنظيم اجتماعات للشيوخ والعشائر في بغداد وسائر المحافظات تتمحور حول تحريض الاهالي على القيام بالتظاهرات ودعم معسكر أشرف وتكريس مكانته.
يتم دفع رواتب العراقيين من خلال ارقام حساب المنظمة عبر شبكة الانترنت.
تشجيع العراقيين وشيوخ العشائر على معارضة الحكومة كخطوة اولى على ان تكون الخطوة التالية والرئيسية هي الانتفاضة والتمرد.
المطالبة العلنية والمستمرة باسقاط حكومة المالكي.
المنظمة تطالب ابناء العراق بانجاز العديد من البرامج واتخاذ الكثير من الاجراءات وتدفع لهذا الغرض اموالاً طائلة لتغطية نفقات اقامة مجالس تأبين لضحاياها والقيام بتظاهرات داعمة واقامة معارض لصالحها وما شاكل ذلك من نشاطات.
صرفت المنظمة اثناء الانتخابات مئات الآلآف من الدولارات للحملات الدعائية وحرف وجهتها عن المسار الطبيعي كتصميم بوسترات وملصقات جدارية لمرشحين عراقيين محددين.
ايواء وتمويل عدد من المعارضين العراقيين للحكومة الحالية من المساندين للمنظمة.
رصد آلآف الدولارات لتزوير تواقيع خمسة ملايين ومائتي الف مواطن عراقي للتمويه بان الجماهير العراقية تساند المنظمة.
توظيف عناصر ومحامين يمارسون نشاطات سياسية لصالح المنظمة في العراق.
شن حملات دعائية في فضائية المنظمة ضد الحكومة العراقية.
دعم الانتفاضات والتمرد.
تشكيل مراكز انتخابات لبعض التيارات السياسية.
ألم يكن من الاجدر صرف هذه الاموال لمنح اعضاء المنظمة حق اللجوء وحل مشاكلهم؟
ان مسعود رجوي وبقية القادة (العديمي الصلاحيات طبعاً) يحاولون جاهدين من خلال تعنتهم ومكابرتهم البقاء في المعسكر دون الالتزام بالقانون العراقي ويفرضون الحصار لأبقائهم كأسرى بعيدين عن العالم الخارجي.
انني اناشد المنظمات الدولية والمؤسسات المعنية بحقوق الانسان الاخذ بيد الاعضاء المحتجزين في المعسكر وانقاذهم بأسرع وقت ممكن من هذا الوضع المؤسف وفك أسرهم من اهواء الفتوحات التي تعج في مخيلة مسعود، فانتم مسؤولون عن هذا الوضع وعليكم مد يد العون لانقاذ هؤلاء.

نص حديث عبداللطيف شاردري في المؤتمر الصحافي _ بغداد
الثلاثاء 19 نيسان 2011

اسمي " عبداللطيف شاردري". قضيت مدة 25 سنة وسط جماعة مسعود رجوي و توليت في مراحل مختلفة من هذه السنوات مسؤوليات عدة. اشاطر زملائي الرأي فيما ذكروه حول الضغوط الكثيرة التي مورست علينا خلال فترة تواجدنا مع هذه الزمرة الي أن اتخذت قراراً بالانفصال عن المنظمة. وبعد إن سلكت طرقاً شائكة و ملتوية و قمت بالالتفاف علي نقاط السيطرة داخل المعسكر والتي تقام لمنع وصول الاعضاء الي القوات العراقية – استطعت الوصول اليها والخروج من المعسكر بمساعدتها.
وخلافاً لما يروج له تلفزيون المنظمة واجهزتها الاعلامية، فإن الموضوع الرئيسي الذي دفعني الي الانفصال عن المنظمة هو الوضع التنظيمي السائد داخلها حيث يعيش كل الاعضاء كالسجناء مع حرمانهم من ابسط الحقوق الانسانية.
خلال الاعوام الثمانية المنصرمة خلصت الي أن ثمة افكار و رؤي وهمية ودكتاتورية تعشعش في عقلية قيادة المنظمة وهي بعيدة كل البعد عن المنطق المعاصر ومتوغلة في اجواء الوهم والخيال. وفضلاً عن ذلك فأن منظمات حقوق الانسان والاوساط الدولية قد قصرت في تعاطيها مع هذا الملف وفي صيرورة هذا الوضع وبقاء المعسكر في العراق. خلال هذه السنوات لم نتمكن ابداً من التحدث بحرية وبشكل خاص مع زملائنا ولم يبادر احد لمساعدتنا علي الخروج من قبضة هذا التنظيم ولذلك لم نجد امامنا سبيلاً سوي البقاء في المعسكر حفاظاً علي الحياة.
و ثمة ازدواجية في مواقف المنظمة ارغب في القاء بعض الضوء عليها في هذا اللقاء وعلي النحو التالي:
كما تعلمون فقد تراجع مسعود ومريم رجوي بوضوح عن مواقفهما العلنية الداعية الي اعلان الحرب والكفاح المسلح بعد الحرب الامريكية العراقية واعلنت مريم بأن هناك خياراً ثالثاً يتمثل في اجراء الانتخابات الحرة في ايران وشعارات اخري مماثلة. الا أن الستراتيجية في داخل المنظمة وخطابات مسعود ومريم والتعليمات الصادرة بقيت ولازالت تركز علي انتهاج خط الكفاح المسلح وعكفوا علي زرع هذا التوجه في نفوس العناصر لجهة أن المنظمة سوف تتماشي في نهاية المطاف مع الحكومة العراقية وتستعيد اسلحتها وتستأنف الحرب.
أن قناعة المنظمة بالكفاح المسلح والعمليات الانتحارية والحرب والاشتباك لطالما شكلت وتشكل الركيزة الأقوي في عقلية المنظمة رغم اتهام مريم مراراً للجمهورية الاسلامية ‌وسائر الفصائل الاسلامية بالاصولية.
تأسيساً علي ذلك فأنني اعتبر أن المنظمة هي اكثر المجموعات ذات الايديولوجية الاصولية والمتحجرة التي لا نجد مثيلاً لها في قرننا الماثل علي ما تتسم به من مواصفات نلخصها كالتالي:
الايمان بالكفاح المسلح واثارة الحروب واقتراف المجازر ضد ابناء البشر.
فرض قيود صارمة علي معتقدات العناصر وعلي حراكهم.
ارغام الاعضاء علي الحضور في الاجتماعات لتلقي تعليمات ايديولوجية فئوية قائمة علي البدع تقضي بوجوب طاعة الجميع لقائد واحد تحدده المنظمة دون أن يحق لهم مخالفته قيد انملة.
اضفاء طابع القدسية علي مسعود ومريم وعزلهما عن بقية الاعضاء وتلقينهم بأن استيعاب الرؤي السياسية لمسعود ليس بالأمر الهين واقصي ما يمكن أن يفهمه الاعضاء هو 2.5 بالمائة من افكاره ووجهات نظره.
لا يحق لأحد مطلقاً الاعتراض علي قيادة المنظمة والدخول في نقاش سياسي معها او الاعتراض علي نهجها و تعليماتها.
ترسيخ فكرة ‌أن يكون جميع الاعضاء علي اتم الاستعداد لبذل ارواحهم فداءً للقائد وأن كل ما يملكونه من مال وبنون وحتي الافكار والرؤي هي ملك للقائد الذي يستلهم منه الجميع هويته وشخصيته.
الحديث عن هذا الموضوع ذو شجون ومعقد و اذا اردنا الخوض في غماره فقد يطول بنا المقام واكتفي بهذا القدر.
لقد اعطت المنظمة لنفسها الحق في أن تتدخل في الشأن الداخلي العراقي وأن تعرقل الامور قدر الامكان وطلبت منا جميعاً البقاء في المعسكر بأي ثمن والمقاومة العسكرية لهذا الغرض. و فضلاً عن عدم اكتراث قادة المنظمة بتاتاً خلال الاعوام الماضية بتحذيرات وطلبات و مهل الحكومة العراقية، فإنها بالمقابل أعدت العدة لشن الحرب من داخل المعسكر عبر التحضيرات التالية:
الاستعداد للتصدي للقوات العراقية برشق الحجارة و استخدام العصي و آلات الرشق.
تحضير البزات الدفاعية الواقية.
التخطيط لانتزاع الاسلحة و المركبات من القوات العراقية واعتقالهم في حال دخولهم المعسكر والاعلان عن عدم التفريط بشبر واحد من المعسكر والحيلولة دون السماح للحكومة العراقية باقامة مقار للجيش. ورغم أن الحكومة قد اعلنت منذ ثمانية سنوات بأنها ترفض بقاء المنظمة علي الاراضي العراقية، الا أن قادتها رفضوا هذا الطلب ولم يخرجوا من العراق. والأهم من كل ذلك هو أنهم تجاهلوا ولحد الآن قوانين العراق عاكفين علي مجابهتها والتصدي لها كإملاءات مسعود ومريم الداعية الي الاطاحة بالحكومة والمشاركة في التظاهرات والتمرد.
القيام بتظاهرات ضد السلطة واستقطاب عناصر لدعم المنظمة وتمرير ستراتيجية مسعود في العراق والسعي لتقرير مصير هذا البلد.
توظيف عناصر محلية عراقية وتأهيلها عسكرياً وايديولوجياً و حثها علي الانضمام الي المنظمة او ممارسة مهمات استخبارية او دعائية لصالح المنظمة.
هذه هي باختصار جوانب من اشكال تدخل المنظمة في شؤون العراق.
اغتنم هذه الفرصة لاعرب عن بالغ أسفي لأن أري اصدقائي الابرياء راحوا ويروحون ضحية ضغوط خاطئة وفي غير محلها وسلكوا هذا السبيل.
انني اطالب جميع المنظمات الدولية من منطلق واجبها الانساني والوجداني والديني او حتي المهني لحسم ملف المعسكر بشكل سلمي وحل مشكلة معاناة من بداخله بطريقة انسانية.
اناشدكم أن تلتقوا بشكل خاص مع اعضاء المعسكر وتسهيل امكانية ذهابهم الي اي بلد يرغبون في اللجوء اليه وأن توصلوا لهم رسالة عزم و جدية العراق علي اغلاق المعسكر وتعينوا ساكنيه علي الخروج من هذا السجن.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى