السيد رجوي، لم يبق وقت حتى بداية السنة الجديدة!

منظمة خلق وبصورة عامة عندما تواجه موضوعا لايحلو لها ولاترغب به او لاتريد قبوله تدعي انها لم تفهمه او لم تسمعه وبذلك سينتفي الموضوع.
اتذكر قبل هجوم بوش على العراق والذي صادف مع عيد نوروز (عيد رأس السنة الفارسية)، كان رجوي قد قدم تحليلا مضمونه عدم الهجوم ووقوع حرب. ان تحليله هذا جاء بسبب تفاقم حالة اليأس والاضطراب الذي اصيب به افراد القوات نتيجة انشغالهم بموضوع الحرب وماسيؤول اليه مصيرهم جراء حدوثها على انهم سيحترقون مع صدام ويقتلون للاشيء! لانه في الحرب لاتوزع الحلويات. والاهم كنا نعلم ان الوقت مناسب لتقوم امريكا بتصفية حسابها القديم مع المنظمة! ومن جانب اخر ولرفع معنويات القوات اخذ رجوي طرح الموضوع بصورة مستمرة في الاجتماعات المتتالية على ان لاتقع الحرب وفي اسوأ الاحوال ان وقعت الحرب فان كل مجموعة او وحدة بشكل جماعي او فرادى يتجهون نحو الحدود بواسطة السيارات او مشيا على الاقدام او باي واسطة كانت! ويبدأ مرة اخرى بحركاته غير المسؤولة الدائمية فعند مناقشة اي موضوع ولم يكن لديه جواب منطقي وغيرقابل للدفاع يسعى لانهاء الموضوع عن طريق الانفعال والتهديد او في بعض الاحيان لم يأخذ الموضوع بجد وباستهزاء وهزل وضحك ينهي الموضوع! فمثلا يقول ان وقف الامريكان امامنا وقالوا الى اين تذهبون فقولوا نذهب الى بيتنا! ماعلاقتكم بالموضوع اين نذهب! نحن جيش مريم، ويقول كذبا: ان مسؤولي المنظمة السياسيين قد نسقوا مع وزارة الخارجية الامريكية ووزارة الدفاع الامريكية لكي لايلحقوا ضررا بنا وخارطة المعسكر بكامل دقائقها قد سلمناها للامريكان كي لا يهجموا علينا الا اننا وفيما بعد قد تعرضنا الى القصف الامريكي والبريطاني الشديد عندها تبين انه لم يجري اي تنسيق! واساسا فان امريكا لاتعتبر رجوي وزمرته بشيء لكي تنسقه معه!
اصل الموضوع ان منظمة خلق عندما لاترغب بموضوع لاتتكلم به متصورة ان ليس للموضوع وجود خارجي وسوف لن يحدث شيء.
اتذكر انه لم يبق الاعدة ايام حتى حلول عيد نوروز رأس السنة الفارسية 1381 او 1382(المصادف لعام 2002م او لعام 2003م) حيث حددت امريكا مهلة 72 ساعة للهجوم على العراق.
جميع الافراد في معسكر أشرف في حالة اضطراب والكل يعبر عن قلقه وعدم ارتياحه للوضع الراهن،
فهناك من يقول: الله يكون في عوننا، والاخر يقول: الله يلعنكم لماذا لم تفكروا بجد بوضعنا من قبل… واخرين يتفقون على الهروب فان اشتد الوضع الى اي نقطة حدودية قريبة نتجه… والخ.
في مثل هذه الظروف كنت مع عدد من الافراد الاخرين في مطعم مقرنا في أشرف فاستدعتنا الاخت وجيهة (مسؤولتنا) تصورنا ان الاستدعاء حول الحرب والعمليات ومن هذا القبيل وسرعان ماذهبنا الى مكتبها، وبعد السلام قالت: لقد انتخبت تركيبا من الافراد القدامى ومن لهم الماما بالعمل للذهاب الى بغداد مقر باقرزادة لجلب لوازم مراسيم العيد التي تركناها هناك في السنة الماضية لاننا نريد اقامة مراسيم هذه السنة بشكل واسع! واخذ كل منا بالنظر للاخر، وسألتها: هل انت على اطلاع بالأخبار؟ ان امريكا اعطت مهلة 72 ساعة، الهجوم قريبا جدا، فما معنى للعيد وللمراسيم؟! فظهر الانفعال عليها وقالت انتم لم تستمعوا لتحاليل الاخ حول الحرب؟ قلنا نعم سمعنا، من حسن الحظ وقبل حركتنا الى بغداد جاءتنا اوامر بالانتشار و… الخ.
اليوم وعند مشاهدتي للقنوات الفضائية شاهدت برامج المنظمة وهي تتحدث عن هجوم الالمان والحرب العالمية الثانية او الجديد في الكومبيوتر واستعراض للطائرات ومن هذا القبيل.
فاخذت اضحك وفي نفس الوقت اثيرت اعصابي لانه لم يبق الا شهرا واحد من المهلة التي حددها العراق لتخلية المعسكر وتحديد مصيرهم وهم لازالوا وراء (العيد ومراسيمه)!! وبالتأكد يقولون مع انفسهم نحن نعمل عملنا وليس لدينا عمل بالعالم وهم يكررون هذه الخزعبلات منذ اكثر من 30سنة.
رجوي تعال وكن رجلا مرة واحد في حياتك وكحد اقل دع هؤلاء الشباب الذي طعن السن بهم ولاتدفع بهم الى القتل! هؤلاء الذين رافقوك في اسوأ الظروف، لقد لوثوا انفسهم بكل ذل وعار وبقوا معك من تنفيذهم للعمليات الارهابية وقتلهم للمدنيين الايرانيين وحتى العمالة لصدام وتنفيذهم كل ماطلبت منهم، الان دعهم يذهبوا وحالهم. إنك تعلم جيدا افضل من غيرك بان اللعبة قد انتهت، لم يعد احدا يسمح حتى لك ان تقوم بالعمالة والتجسس، لتبقى مثل الالبان واللحوم الفاسدة، تنبعث منك رائحة التعفن! وبدلا عن الظهور في التلفزيون وتصارخك لجمع التواقيع للاحتفاظ بأشرف، ليبقى أشرف بيت العنكبوت وارض عراقية وليست له اية قيمة لاي ايراني. ان سلامة الافراد في أشرف ليست بحاجة الى توقيع احد. يكفي ان تتخلى عن غرورك وانانيتك التي افقدتك بصرك. لاتنكس رأسك في الوفر! اخرج رأسك وانظر بانه لم يبق وقت حتى انتهاء المهلة وانت المسؤول الاول والاخر عن عمل لايمكن جبرانه!
باقري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى