توافد العوائل على معسكر أشرف

مع اقتراب نهاية عام 2011م وانتهاء المهلة التي حددتها الحكومة العراقية التي يقتضي بموجبها ان تخلي منظمة خلق مقرها الفئوي في معسكر العراق الجديد (أشرف سابقا) وتسليمه الى المسؤولين العراقيين اخذت افواج من العوائل الايرانية المنكوبة التي يساورها القلق تجاه مصير ابنائها بالتوافد على معسكر أشرف.

واخذ عدد هذه العوائل التي توافدت من مختلف دول العالم من كندا والى ايران بالتزايد يوما بعد الاخر. لحد الان تمكن مئات الافراد من هذه العوائل رغم الظروف الجوية غير المناسبة وحتى عدم استقرار الوضع الامني في محافظة ديالى وعدم توفر وسائط النقل ومستلزمات الاقامة من الوصول الى مجمع ازادي (الحرية) المجاور لمعسكر أشرف والاقامة فيه. انهم يريدون مشاهدة نتائج امالهم وحرية وتحرير اعزتهم الاسرى.

هذه العوائل ومنذ سنوات طوال لايعلمون شيئا عن مفقوديهم ويتاملون من خلال التغييرات الاخيرة ان يحصلوا على اثر عن ابنائهم وقد يتمكنوا ان يستقبلوا مفقوديهم باحضانهم مرة اخرى. انهم قد اشتروا الظروف الصعبة بارواحهم ليشهدوا تحرر ابنائهم، هذه العوائل مرة اخرى تعرض عطف وحنان الاسرة مقابل الاساليب الفئوية.

كما تعلمون ان الافراد الهاربين من معسكر أشرف الفئوي في الفترة الاخيرة اذعنوا ان تواجد العوائل وخاصة اقاربهم وسماع اصواتهم عبر مكبرات الصوت كان الدافع المحفز لهروبهم. اطلاع العوائل على هذا بعث املا جديدا في نفوس العوائل بان وجودهم امام معسكر أشرف يمكن ان يساعد في تحرر ابنائهم ولهذا السبب اخذوا بالتوافد من ايران ومختلف انحاء العالم.

من وجهة نظرنا ليس هناك افضل من عوائل الاسرى لدى زمرة رجوي في معسكر أشرف يريد ويمكنه تقديم المساعدة لاولئك الضحايا اخذين بنظر الاعتبار مصالحهم العليا. الممثلين الحقيقيين هم ابائهم وامهاتهم واقاربهم الذين تقبلوا اشد المصاعب وجاؤوا لنصرتهم. كافة اطراف الموضوع، ان كانت الحكومة العراقية او الاتحاد الاوربي او الاوساط الدولية عليهم تقبل هذه الحقيقة وهي ان العوائل جزء حقيقي من الموضوع ويجب الاخذ بطلبهم.

منذ مايقارب السنتين وعوائل هؤلاء الضحايا تعتصم امام معسكر أشرف متحملة الكثير من المصاعب على امل تحقق طلبهم الوحيد المتمثل بلقاء احبتهم في جميع الاحوال المحتملة.

سنواصل ابناء الوطن على مايستجد من أخبار حول الموضوع في اقرب فرصة.

على امل تحرر جميع الرفاق المقيدين في معسكر الاسر أشرف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى