نفاق السياسيين في قضية مجاهدي خلق

اعتدنا ومنذ أن سقط نظام البعث في العراق خلال السنين الماضية ان المنظمة الارهابية منظمة مجاهدي خلق الايرانية لها من السياسيين العراقيين من يدافع عنها فكل يوم يخرج علينا احد الابطال الذين يشمر عن ذراعية ليملأ الدنيا هرجا وصراخا في الدفاع المستميت عنهم والمفارقة ان هؤلاء لم نسمع منهم ابدا انهم يوما دافعوا عن ضحايا هذه المنظمة الاجرامية كيف كانت تقتل وتنكل بالشعب العراقي وبأوامر من المقبور صدام الذي استخدمهم لقمع ابناء العراق وكانوا بالفعل عبدة طائعين لا بل كانوا اكثر من ذلك في الاندفاع والامتثال لاوامر نظام البعث ويتفنون في قتل كل من يعارض هذا النظام الشوفيني.المسؤولين وكنت حينها رئيس وزراء طلبت من مجاهدي خلق ان يسلموا اسلحتهم الثقيلة ولا يتعرضوا الى الجارة ايران باي شكل من الاشكال ويحافظوا على وجودهم في العراق من خلال احترام قرارات السيادة والسياسة العراقية والحكومة العراقية)
عندما يدافع المواطن العادي عنهم وهو لا يعرف كيفية بنيتهم السياسية فذاك امر مخلتف ويحتاج الى من يوضح له الامور ، ولكن عندما يدافع السياسي الذي يخوض في العملية السياسية فتلك مصيبة وحين يكون من يصرح في الدفاع عنهم رئيس الوزراء الاسبق الذي كان يقود البلد وبيده ارواح العباد ويدافع عن حدود البلاد فتلك الطامة الكبرى ، حيث انبرى السيد اياد علاوي وهو يدافع بشكل مستميت عن تلك المجاميع المجرمة التي فعلت ما فعلت بالعراق ومدنه واهله فهو يتحدث عنهم وكأنهم الملائكة المنزلين الذين يتعرضون لظلم واضطهاد الحكومة العراقية ويظهرهم وكأنهم لا حول ولا قوة لهم، وهو القائل بعظمة لسانه انه عندما رئيسا للوزراء طلب منهم تسليم الاسلحة الى الدولة العراقية فيقول في تصريحه (بالمقابل طلبت طبعاً بواسطة المسؤولين وكنت حينها رئيس وزراء طلبت من مجاهدي خلق ان يسلموا اسلحتهم الثقيلة ولا يتعرضوا الى الجارة ايران باي شكل من الاشكال ويحافظوا على وجودهم في العراق من خلال احترام قرارات السيادة والسياسة العراقية والحكومة العراقية) ولكن ياسيد علاوي هل احترم هؤلاء هذا الطلب؟ بالطبع كلا لان تدخلاتهم في العملية السياسية وتأجيج الاوضاع في المنطقة خصوصا ما يحيط بهم في محافظة ديالى التي يسكنون على مساحات شاسعة من الاراضي اخذت بالقوة من اصحابها وقد عمدوا الى الايقاع بين العشائر وزرع الفتنة عبر مؤتمراتهم التي كان يحضرها الكثير من قياديي قائمتك الموقرة من امثال ظافر العاني وميسون الدملوجي وصالح المطلك وحيدر الملا وان كان السيد علاوي غير مقتنع بكل هذا فأعيده الى كلام احد المنشقين الايرانيين من اعضاء هذه المنظمة الذي كان يعمل مترجما وهرب الى اوروبا وفضح الكثير من المتعاونين معهم وجلهم في القائمة العراقية وكيف كانت تدفع لهم الاموال على طبق من ذهب من قيادة المنظمة العليا وتحديدا من مسعود رجوي.
لم نسمع من السيد علاوي الذي دائما يقول انه حريص على المواطن وحياته ورفاهيته ان هذه المنظمة لديها جرائم بحق ابناء المجتمع العراقي طالتهم على الأقل في انتفاضة العام 1991 ابتداء من العمارة والكوت(لا تنسى مجزرة بدرة وجصان ) الى بغداد وديالى وصولا الى المناطق الشمالية في كردستان العراق والقرى التي دمروها ، كل ذلك لم نسمعه من علاوي وهو يدافع عنهم بروحية عالية ليس من اجل عيونهم وانما تنكيلا بالحكومة العراقية وبرئيسها المالكي من اجل أن يظهر صورة سيئة عنه امام دول العالم سواء الغرب او اميركا ، انا اعتقد ان السيد علاوي وغيره من المدافعين عن تلك المنظمة ينافقون في السياسة من اجل ارضاء دول منافقة ايضا في قرار رفعها سمة الارهاب عنهم وكل منهم يعمل على اجندته وكأنهم يقولوا ليذهب أبناء العراق من ضحاياهم الى الجحيم ووفقا لذلك فلا يحق للضحايا المطالبة بحقوقهم الاقتصاص من هؤلاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى