إثارة قضية مجاهدي خلق غباء سياسي ام فاتورة مدفوعة الثمن

لا يمكن باي حال من الاحوال التسليم ببراءة نوايا بعض النواب والسياسيين المشاركين في حكومة الشراكة الوطنية او ممن يجلسون تحت قبة برلمان الشعب وهم يتناولون مواضيع بائسة ويصطفون مع أجندات غير نظيفة لا يقرها الواقع وينبذها المجتمع العراقي اضافة الى ان طرحها في هذا الوقت العصيب من تاريخ العراق امر غاية في السذاجة وينم عن عدم الشعور بالمسؤولية لان الواقع الحالي يحتم على الجميع البحث عن الحلول للازمة السياسية الخطرة التي تمر بالبلد لا ان يرموا الحطب من اجل استمرار اشعال النيران بقضايا تافه وليس لها صلة بواقع وحياة ابناء الشعب العراقي الغرض منها تحقيق مكاسب حزبية او شخصية وتنفيذ اجندات خارجية فاحت رائحة عفونتها.
ومن القضايا التي يتم طرحها بين فترة واخرى من قبل بعض نواب وسياسيي مكون وكتلة سياسية معروفة هو تباكي هؤلاء على وضع منظمة مجاهدي خلق الارهابية القانوني والاخلاقي في العراق وهو امر غاية في الابتذال والرخص خاصة بعد ان انكشفت خيوط اللعبة والتامر على الشعب العراقي من هذه المنظمة الارهابية ومن قبل عدد من النواب والمسؤولين الحكوميين وارتباطهم المباشر كعملاء ومأجورين لهذه المنظمة الارهابية التي استباحت الدم العراقي في زمن المقبور صدام في قمع الانتفاضة الشعبانية وما تلاها وكذلك عملها مع المنظمات الإرهابية وعدد من السياسيين منذ عام 2003 والى فترة قريبة وهذا ما تم التوصل اليه من خلال المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في معسكر أشرف ومن خلال اعترافات عدد من قيادات هذه المنظمة ممن فر من قسوة وبطش وانغلاق هذه الحركة ومنظومتها الاستخبارية والغير اخلاقية.
ومن المخجل ان يحاول البعض المطالبة بوضع افضل للمنظمة الارهابية ويدعوا الى اعادتهم الى ارض معسكر أشرف باعتباره ملكا خالصا للمنظمة الارهابية حصلوا عليه من تعاونهم مع المجرم صدام ومع صالح المطلك والضاري والزوبعي والهاشمي والدايني والجنابي نظير استباحتهم لدماء الشيعة والكرد في العراق.
ان القانون العراقي واضح ولا يحتاج الى من يفسره كما ان وضع العراق بعد عام 2003 ليس كما كان قبل هذا التاريخ وهذه الاوضاع أوجبت ان يكون العراق خاليا من المنظمات الارهابية التي تتسبب بافتعال المشاكل والأزمات مع دول الجوار ويكفينا ما خلفه البعث وزبانيته من مشاكل مع دول الجوار ولسنا بحاجة الى مشاكل اضافية.
لا اعتقد ان مشاكل العراق قد انتهت ولم تتبقى الا مشكلة الارهابيين من اتباع منظمة خلق حتى يفكر الزوبعي بحلها وكان الاولى بهذا النائب وامثاله لو فكروا بوضع العراق ومساعدته في حل مشاكله وأزماته وتخليصه من الارهاب والارهابيين الذي يقودهم قادة الزوبعي من امثال الهاشمي والعيساوي.
لا استغرب من عدم مشاركة الزوبعي في حل المشاكل والازمات لانه جزء من المشكلة والازمة لكن استغرب من وقاحته واستهانته بالدم العراقي الذي سفك في معسكر أشرف وعلى يد هذه المجموعة المنحرفة.
هادي ندا المالكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى