مطالبات للقضاء بالقبض على 122 مطلوباً من عناصر خلق

رحبت اوساط سياسية ورسمية في محافظة ديالى باخلاء معسكر أشرف من غالبية عناصر منظمة خلق بعد نقل الوجبة السابعة التي ضمت 80 عنصرا مع الابقاء على 200 عنصر منهم لاسباب لوجستية.

داعين القضاء العراقي الى اصدار مكرات قبض بحق العناصر المطلوبة من منظمة خلق للقضاء العراقي بتهم قتل الشعب وقمع الانتفاضة الشعبانية والمشاركة في عمليات الابادة والمقابر الجماعية ابان حكم النظام البائد.

122 مطلوباً من عناصر خلق

وقال رئيس لجنة الدفاع عن ضحايا منظمة خلق الدكتور نافع العيسى في حديث لصحيفة بدر ان لجنته سجلت دعاوي رسمية ضد 122 مطلوبة من عناصر خلق ممن شاركو بعمليات القمع والابادة الجماعية وهناك عناصر اخرى مدانه لكن الجنة لا تمتلك حتى الان اوراقا ثبوتية تدينهم لتقديمها الى القضاء العراقي مؤكدا ان عناصر خلق المطلوبين لن يتمكنو من مغادرة العراق.

وبين العيسى ان لجنته قدمت دعاوي ضد قيادات منظمة خلق الارهابية وتامل باصدار مكرات القبض للوصول الى العناصر الاخرى التي شاركت في جرائم النظام السابق ضد الشعب العراقي مشيرا الى تدويل الدعاوي لملاحقة عناصر المنظمة داعيا المسؤولين الى تقديم الدعم القانوني للجنته لمتابعة دعاوي ضحايا منظمة خلق الارهابية.

ولفت العيسى الى استمرار العمل بطلبات تعويض المزارعين عن اراضيهم التي استولت عليها منظمة خلق بمعونة النظام السابق معتبرا دعوي الضحايا حق شخصي لا يمكن للحكومة العراقية التنازل عنه او وقف الاجراءات القانونية بحق عناصر المنظمة رغم مجاملتها للامم المتحدة من خلال وقف الاجراءات القضائية ضد عناصر أشرف من اجل نجاخح واستكمال عملية اخلاء معسكر أشرف حسب مذكرة التفاهم المبرمة بين العراق والامم المتحدة الخاصة باخلاء معسكر أشرف وغلق ملفه.

حقوق الإنسان: أعضاء خلق ليسوا لاجئين

من جانبها دعت وزارة حقوق الانسان الاتحادية المجتمع الدولي الى استقبال عناصر سكان أشرف وايوائهم في بلدانهم ومساعدة العراق على حسم هذا الملف، مبينة ان سكان أشرف المقيمين حاليا في معسكر ليبرتي لا تنطبق عليهم صفة اللجوء القانون ويعاملو كافراد وفقا للاجراءات الانسانية التي شهدتها جميع عمليات نقل معسكر أشرف.

قال المتحدث الاعلامي باسم وزارة حقوق الانسان نطلب من الامم المتحدة والمجتمع الدولي ايجاد بلد ثالث لتوطين وايواء سكان معسكر أشرف وقبولهم في الدول التي يرغبون اللجوء اليها، مشيراً إلى ان الامم المتحدة تقوم بعملية مفاتحة الدول لاستقبال سكان أشرف او مساعدتهم للعودة الى بلدهم وهو احد الخيارات المفتوحة لانهاء ملف سكان أشرف.

وأوضح امين ان قسما من سكان أشرف يمتلكون جوازات سفر واوراق ثبوتية قانونية تحق لهم الاقامة في الدول الاخرى مؤكدا ان الحكومة العراقية تتعامل مع سكان أشرف في ليبرتي كافراد من باب انساني لحين انتقالهم الى خارج البلاد.

واشار امين الى ان عملية اخلاء معسكر أشرف شارفت على الانتهاء ولم يتبقى في المعسكر سوى 200 شخصا مسؤولين عن المعدات الخاصة بالافراد لحين ايجاد طريقة لبيعها او التصرف بها ومن ثم نقل العناصر المتبقية من أشرف الى ليبرتي، مشيرا الى ان الجهات المسؤولة عن حسم ملف معسكر أشرف طبقت كافة المعايير الانسانية وحقوق الانسان الدولية بما يضمن كرامة افراد سكان أشرف الى جانب تهيئة كافة السبل والاجواء الخدمية في معسكر ليبرتي وباشراف اممي.

منتسبات بنات العراق يتعرضن للمضايقات من قبل نساء عناصر أشرف

بدورها كشفت مسؤول ملف بنات العراق في لجنة المصالحة الوطنية التابعة لرئاسة الوزراء سجى قدوري عن تعرض منتسبات بنات العراق للمضايقات والممارسات العدائية والاستفزازية من قبل نساء وعناصر أشرف من اجل عرقلة عمليات النقل للوجبات السبع الماضية، مشيرة الى استخدام سكان أشرف اساليب الترهيب والالفاظ النابية والاغراء المادي لتمرير نقل مواد محظورة الى معسكر ليبرتي الا ان اصرار وشجاعة بنات العراق احبط جميع المحاولات المشبوهة لعرقلة عمليات الاخلاء.

واستعرضت قدوري في حديث لجريدة بدر اسباب تجاوزات وتمرد عناصر أشرف على الحكومة العراقية والاجهزة الامنية وابرزها دفاع السياسيين العراقيين عن المنظمة وارتباطاتها بالدول العالمية والدعم الدولي الي تحظى به بشكل يفوق الدعم لاي منظمة في المنطقة الى جانب التدريب الاستخباري الاحترافي الي تلقته في الخارج، مضيفة: كنت اراس اللجنة الامنية في مجلس ديالى قبل عام 2009 وصوت مجلس المحافظة السابق على اخراج منظمة خلق باستثناء الحزب الاسلامي الي رفض التصويت انذاك بسبب علاقاته الوثيقة بالمنظمة.

واعتبرت قدوري خروج غالبية عناصر أشرف من ديالى يوم وطني تخلصت فيه المحافظة من غدة سرطانية جثمت على قلبها على مدار اكثر من 20 عاما، لافتة الى ان مدينة أشرف لا زالت سرا في المحافظة ولم يدخلها اي كان حتى القوات الامريكية لم تدخل المدينة مما يثير علامات استفهام كثيرة عن الدور المشبوه الي تقوم به المنظمة في العراق وفي المنطقة الدولية برمتها.

ودعت قدوري السياسيين المتعاطفين والمدافعين عن منظمة خلق الى العودة الى الصف الوطني والدفاع عن قضاليا شعبهم الي وضع ثقته بهم للدفاع عن قضاياه وليس قضايا مجموعة من العناصر التي خانت بلدها متساءلة لماذا يسمون ايران فرس مجوس وهي دولة ديمقراطية تحترم حقوق الانسان ولا تطلق التسمية على عناصر منظمة خلق الغرباء وهم ايرانيين؟

وطالبت قدوري الحكومة العراقية بتسريع اصدار احكام القبض على عناصر خلق التي تلطخت ايديها بدماء الشعب العراقي وكانت ذراع الطاغية صدام لضرب القوى الوطنية والسياسية، منتقدة دور المجتمع الدولي المدافع عن منظمة خلق والمغفل لحقوق ضحايا النظام السابق وضحايا العمليات الارهابية التي كانت تمود وتدعم من قبل منظمة خلق الارهابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى