رسالة مؤسسة اسرة سحر الى مارتن كوبلر

بعد تصريحات السيد مارتن كوبلر؛ الممثل الخاص للامين العالم للامم المتحدة في العراق حول عدم تعاون منظمة خلق مع الاوساط الدولية المعنية بنقل الافراد المتواجدين في مخيم ليبرتي الى بلدان ثالثة ، وجهت مؤسسة اسرة سحر خطابا له تناول بعض الموضوعات والاسئلة والمقترحات والطلبات.

 نورد هنا الرسالة كما هي:

 السيد مارتن كوبلر

الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق

يونامي،بغداد. 1حزيران 2013م

 السيد كوبلر العزيز

بعد تصريحاتكم حول عدم تعاون منظمة خلق بالشكل المطلوب مع الاوساط الدولية لحل مشكلة اقامة (ما يقارب من 3400 فردا من اعضاء المنظمة في مخيم ليبرتي بالعراق ) في بلدان ثالثة ، نود ان نقدم بعض النقاط من استفسارات ومقترحات وطلبات بشأن الموضوع.

قد تكون النقاط المدرجة في هذه الرسالة مكررة جميعها حيث عرضها عليكم سابقا خلال مقابلات العوائل والمنفصلين عن المنظمة او عبر الرسائل العديدة المرسلة اليكم ، لكننا ارتأينا انه من الضروري ان نذكرها مرة اخرة في هذه المرحلة.

 اوليات الموضوع :

 

•بعد نقل اعضاء منظمة خلق من معسكر أشرف الى مخيم ليبرتي تغييرت الظروف بصورة كلية ولم يعد بامكان المنظمة وبسبب صغر مساحة هذا المخيم من اجراء ضوابط السيطرة والتحكم بشكلها السابق ولذلك تسارعت عملية خروج الافراد وتزايد عدد انفصالهم ، الامر هذا يدل على تذمر اغلب اعضاء زمرة رجوي ورغبتهم بالخروج لكن الضوابط والتعاليم الفئوية وفرض السيطرة والتحكم الشديد من قبل المسؤولين في هكذا محيط معزول مقطوع الاتصال عن خارجه كل ذلك وقف مانعا في طريقهم.

•في الاونة الاخيرة وفي اجتماع داخلي لمسعود رجوي قال ان اجواء ليبرتي مسمومة ويجب مكافحة هذه السموم، توضيحه بيّن ما يقصده وهو وجود افراد الامم المتحدة والصليب الاحمر والعراقيين بمجاورة مخيم ليبرتي. الجميع يعلم ان الجماعات الفئوية تتعامل بمعايير مزدوجة داخلية وخارجية. زمرة رجوي لها تعامل مع الاوساط الدولية وتستفيد من امكانياتهم بافضل الوجوه هذا من جهة ومن جهة اخرى وبما يتعلق بمساعدة عناصرها فان الزمرة تعتبر تلك الاوساط سما قاتلا.

•كما ان رجوي وفي حديثه مع ساكني المخيم قال ان الانفصال عن المنظمة والخروج منها هو اعلى مراتب الخيانة وكل من يضع قدمه خارجا هو مهدور الدم، يصدق هذا الامر على المنفصلين في امريكا واوربا. وبهذا قد كشف رجوي بوضوح عن رؤيته وفكره الارهابي وهي رؤية جميع الجماعات الارهابية حيث تقضي بقتل كل من يخرج عنها وبعبارة بسيطة فان حياة ساكني ليبرتي معرضة للخطر وان رجوي يمثل اشد خطرا امنيا عليهم.

•تسعى هذه الزمرة وباي شكل منذ سنوات للبقاء في العراق والاحتفاظ بتلك الظروف التي كانت عليها اثناء عهد صدام حسين. الاحتمال الاخر في حال الاضطرار هو نقل جميع الافراد بصورة جماعية من العراق الى بلد اخر وهذا ما يناقض القوانين الدولية وهو غير مقبول من وجهة نظر الامم المتحدة. الزمرة تمانع النقل الى بلد الثالث والسبب واضح جدا ، ان قادة زمرة خلق يعلمون جيدا انه إن خرج افرادهم من محيط العزلة الفئوي العسكري في العراق فانهم سينفصلون عن الزمرة بل وحتى سيبدأون بتسريب الفضائح.

•انتم على علم بانه ومنذ ما يقارب من سنتين ونصف السنة باعتصام عوائل الاعضاء المحتجزين لدى زمرة رجوي في مخيم ليبرتي في العراق ومطالبتهم مقابلة ابنائهم لكن رجوي لم يكتفي بعدم الموافقة على ذلك لا بل عرّضهم لمختلف انواع التهم واساء التصرف معهم فتهجم عليهم جسديا ورماهم بالحجارة. انه يعلم جيدا ان احياء المشاعر والاحاسيس في نفوس اتباعه من شأنه ان يمحو تأثير غسيل الدماغ الذين اجري لهم.

•رجوي قد حرم داخل تشكيلاته حتى التفكير بالسفر الى البلد الثالث وشبّه هذا التفكير بالفايروس المعدي والقاتل. انتم على علم بانه قد منع ايدلوجيا مقابلة افراد الامم المتحدة واعتبره تجاوزا للخط الاحمر لحدود الايدلوجية. انه يعلم بشكل جيد ان خروج افراده من العراق بادارة الامم المتحدة هو انهيار ونهاية زمرته.

•النقطة الاخرى هي ان زمرة رجوي وتحت اية ظروف لم ولن تتعاون الا اذا اجبرت على ذلك. انتم تعلمون جيدا انه في موضوع نزع سلاحها او في موضوع اخلاء معسكر أشرف او حتى الموافقة على نقل عدد بسيط الى البانيا ، فان زمرة رجوي قد ابدت مقاومتها ما استطاعت وماطلت وفي النهاية سلمت امرها نتيجة الاضطرار والاجبار ، ان التعويل على تعاون مسعود رجوي غير مجدي مطلقا.

 نقاط اساسية ومهمة :

•الان وقد اذعنتم ان رجوي لم يتعاون ، طبعا لم ولن يفعل ذلك مطلقا وتحت اية ظروف كانت ، الا اذا اضطر واجبر على التسليم للادارة الدولية ما هو البرنامج العملي وطريقة العمل للامم المتحدة التي تتحمل مسؤولية نقل ضحايا الزمرة الى البلدان الثالثة وما هي الاجراءات المتخذة؟

•هل هناك ارادة لحل هذه المشكلة وانقاذ حياة الضحايا الابرياء وهل هناك مساع لحل هذه المشكلة بعيدا عن المناورات السياسية؟

•من وجهة نظركم ما الذي يمكن ان تفعله عوائل الضحايا والمنفصلين عن المنظمة والعاملين في حقوق الانسان في هذا المجال وهل ان الامم المتحدة ليست بحاجة الى اية مساعدة؟

 المطالب والمقترحات :

•تجارب السنوات الاخيرة تشير بوضوح الى ان رجوي لا يستجيب للمطالب الدولية الا اذا اجبر على ذلك ، اذن يجب تسليط الضغوط السياسية والدولية وتشديدها وفي هذا المجال الاستفادة من العوائل والمنفصلين اكثر ما يمكن.

•يجب فضح لوبي حماة منظمة خلق في الغرب وفي العراق الذين لهم مصالح سياسية معينة من وراء ذلك وكفهم عن تقديمهم الدعم المادي والسياسي لجماعة تخريبية وعدم السماح لهم اللعب بحياة الضحايا الابرياء اكثر من ذلك.

•يجب وباية صورة ممكنة فتح قنوات ارتباط الاعضاء المحتجزين داخل الزمرة مع العالم خارجها ، خاصة عوائلهم المعتصمة في العراق واطلاعهم على ظروف العالم خارج الزمرة الذي لايعلمون ولو شيئا بسيطا عنه.

 

مؤسسة اسرة سحر

بغداد_  1 حزيران 2013م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى