نطالب بطرد منظمة خلق الارهابية من العراق

العنوان اعلاه هو ما اخترته لهذه المقالة المترجمة بتصرف , وليس هو العنوان الاصلي. وقد اخذتها من على موقع غلوبال ريسرتش حيث يمتليء بالمقالات حول نفس الموضوع.

وهي تتكلم عن نشاطات منظمة خلق الارهابية وتورطها مع دول اقليمية ودولية للاضرار بدول مجاورة لنا. وإذ ان ما مذكور هنا هو غيض من فيض إلا انه يوضح لنا الجهات التي قامت وتقوم بنفس الاعمال الخسيسة في بلدنا من اغتيال للعلماء وضرب للبنية التحتية واثارة النعرة الطائفية.

وإذ تكشف المقالة عن مدى تواطؤ هذه المنظمة بالعمليات الارهابية وتواطؤ قوى دولية معروفة معها وهي نفس القوى التي تعرقل إخراجهم من بلدنا لاهداف واضحة , نطالب الحكومة العراقية بالاسراع بإخراج هذه المنظمة وإخلاء البلد منها حفاظآ على سلامته.

الكاتبان ريتشارد إينغل هو مراسل قناة ان بي سي الأخبارية , وروبرت ويندرم هو صحافي تحقيقات.

نرجو لكم قراءة مفيدة

تقوم مجموعة إيرانية منشقة بتنفيذ هجمات قاتلة على العلماء النوويين الايرانيين. وهي مجموعة يتم تمويلها وتدريبها من قبل المخابرات الإسرائيلية كما يقول مسؤولون امريكيون لمحطة ان بي سي نيوز، مؤكدين الاتهامات الموجهة من قبل القادة الايرانيين.

هذه المجموعة، المعروفة باسم مجاهدي خلق قد وضعت منذ فترة طويلة على لائحة الجماعات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة. كونها متهمة بقتل جنود ومتعاقدين امريكيين في السبعينات ودعم اقتحام السفارة الأميركية في طهران قبل ان يختلفوا مع ملالي إيران في عام 1980.

وقد نفذت الهجمات التي أسفرت عن مقتل خمسة علماء نوويين ايرانيين منذ عام 2007 (وربما دمرت موقع لبحوث وتطوير الصواريخ)، بمعية اشخاص يستقلون دراجة نارية تقوم غالبآ بتثبيت عبوات مغناطيسية صغيرة (او لاصقة) على سيارات الضحايا.

ويتحدث مسؤولون أمريكيون شريطة عدم الكشف عن هويتهم قائلين بأن إدارة أوباما على علم بحملة الاغتيال ولكن ليست متورطة بشكل مباشر. الايرانيون ليس لديهم أدنى شك عمن يكون المسؤول : إسرائيل ومجاهدي خلق.

محمد جواد لاريجاني، أحد كبار مساعدي الزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي، يصف ما يعتقد زعماء بلده بانه علاقة وثيقة بين الموساد ومجاهدي خلق التي تعتبر منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية , بانها "معقدة جدا ومتلازمة". واضاف "انهم (اي الاسرائيليون) هم الذين يدفعون… لمجاهدي خلق. وهؤلاء (اي مجاهدي خلق)… يقومون بتزويد الاسرائيليين بالمعلومات. ويقومون ايضآ بعمليات التجنيد وإدارة الدعم اللوجستي".

وعلاوة على ذلك، كما قال، يقوم الموساد بتدريب أعضاء مجاهدي خلق في إسرائيل على استخدام الدراجات النارية والقنابل الصغيرة. وفي إحدى المرات يقول بان عملاء الموساد قد قاموا ببناء نسخة طبق الأصل لمنزل عالم نووي إيراني حتى يتسنى للقتلة التخطيط قبل الهجوم.

وقال لاريجاني ان الكثير مما تعرفه الحكومة الإيرانية للهجمات والروابط بين إسرائيل ومجاهدي خلق يأتي من الاستجواب الذي اجري مع احد المجرمين الذي قبض عليه من الذين فشلوا في تنفيذ عملية في أواخر عام 2010 والمواد التي وجدت عنده.

فقد أكد اثنان من كبار المسؤولين الامريكيين لان بي سي نيوز مع مسؤول آخر كبير دور منظمة مجاهدي خلق في الاغتيالات قائلين "ان جميع الشكوك صحيحة". بينما مسؤول ثالث لا يؤكد ولا ينفي هذه العلاقة. لكن يكتفى بالقول ، "لم يؤكد الأمر بعد بوضوح." وقد نفى جميع المسؤولين أي تورط أميركي في الاغتيالات.

كما فعلت في الماضي، رفضت وزارة الخارجية الاسرائيلية إعطاء اي تعليق. وقال متحدث ، "طالما أننا لا نستطيع رؤية كافة الأدلة التي تزعم توفرها ال "ان بي سي"، فإن وزارة الخارجية لن ترد على كل اشاعة وكل تقرير يجري نشره في العالم".

ويقول خبراء ان مستوى التطور التقني للهجمات يدعم ما يقوله الإيرانيون عن تورط جهاز مخابرات محترف فيها.

 

في آخر هجوم جرى يوم 11 كانون ثاني/ يناير 2012، قتل مصطفى أحمدي روشان في انفجار في طهران لحظات بعدما ثبت شخصان على دراجة نارية قنبلة مغناطيسية صغيرة على سيارته. وروشان هو نائب مدير في منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم وكان يعمل في مجال المشتريات للبرنامج النووي الذي تصر ايران على انه ليس برنامج للاسلحة.

 

وتشمل هجمات سابقة اغتيال مسعود علي محمدي، الذي قتل في انفجار قنبلة خارج منزله في طهران في كانون ثاني/ يناير عام 2010 ، وانفجار آخر في نوفمبر تشرين الثاني من ذلك العام الذي اودى بحياة ماجد شهرياري واصاب بجروح فريدون عباسي دواني، الذي هو الآن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية.

 

في حالة روشان، يبدو ان القنبلة كانت مصممة بشكل بحيث تتوجه كل قوة التفجير لداخل السيارة، مما أدى لمقتله هو وسائقه الحارس. لكن بقيت حركة المرور القريبة سالمة.

"هذه مؤامرة إسرائيلية. وهي مؤامرة قذرة "، يقول لاريجاني بغضب. وهو قد ادعى بان ليس للاغتيالات تأثير على البرنامج وجعلت العلماء فقط أكثر حزما في تنفيذ مهمتهم.

ليس الامر كذلك، كما يقول رونين بيرغمان، المعلق الإسرائيلي ومؤلف كتب حول الموضوع. فقد استخدمت اسرائيل لفترة طويلة سبل الاغتيال ضد أعدائها "بامل أنه بالقضاء على الأفراد، فإنها يمكن أن تغير مجرى التاريخ" يقول بيرغمان. ويقول ايضآ أن لعمليات الاغتيال ثلاثة أهداف، والأكثر وضوحا هو إزالة العلماء من الكوادر العليا وخبراتهم. والهدفين الآخرين: هو إجبار إيران لان تزيد من إجراءات الأمن حول علماءها ومنشآتها وتحفيز "الانشقاقات".

وهناك تقارير غير مؤكدة في الصحافة الإسرائيلية وأماكن أخرى أن إسرائيل ومنظمة مجاهدي خلق كانوا متورطين في انفجار 12 نوفمبر الذي دمر مركز أبحاث الصواريخ الإيرانية في بن قانة على بعد 30 ميلا خارج طهران. وكان من بين القتلى اللواء حسن مقدم مدير تطوير الصواريخ للحرس الثوري مع عشرات آخرين من الباحثين. كان شخصية من الاهمية بمكان بحيث أن آية الله خامنئي حضر جنازته.

على عكس الاغتيالات، تدعي إيران ان انفجار موقع صواريخ كان مجرد حادث، بينما هللت له مجاهدي خلق لكنها نفت في الوقت نفسه أي تورط.

في الواقع، قد تكون هناك عمليات سرية أخرى نفذتها إسرائيل إما وحدها أو بالتنسيق مع آخرين، وفقا لبيرغمان.

وقد قام بيرغمان، بتعداد الهجمات "، اشتعلت النيران في مختبرين". "أو ان علماء قتلوا بانفجارات أو مجرد اختفوا. أو حصل انفجار في قاعدة صواريخ ومنشأة تطوير عسكري للحرس الثوري في فترة سابقة، ومقتل مدير منشأة البحث والتطوير هذه جنبا إلى جنب مع… جنوده ".

وأضاف بيرغمان، "وهكذا، سلسلة طويلة… مما اسماه وزير إسرائيلي… ب ‘حوادث غامضة’ يتكرر حدوثها للمنشآت.

قام توم آسبل مراسل ان بي سي نيوز بزيارة قاعدة مجاهدي خلق في العراق في حلقة برنامجه المسائي "أخبار الليلة" التي بثت في 26 مايو/ايار 1991. أحد الأسباب لذلك هو علاقة منظمة مجاهدي خلق الوثيقة مع صدام حسين. فقد جند صدام منظمة مجاهدي خلق بالضبط بنفس الطريقة التي يزعم ان الإسرائيليون قاموا بها. وذلك باستخدامهم لقتال القوات الإيرانية خلال الحرب بين إيران والعراق، وهو الدور الذي نفذوه بافتخار. وهكذا بفخر، دعوا مراسل ان بي سي نيوز لزيارة احد معسكراتهم خارج بغداد عام 1991.

"أجرى جيش التحرير الوطني ، الجناح العسكري لمنظمة مجاهدي خلق، غارات على ايران خلال السنوات الأخيرة من 1980-1988 الحرب بين إيران والعراق"، وفقا لتقرير وزارة الخارجية الامريكية. وان آخر هجوم كبير لهذا الجيش كان ضد الاكراد العراقيين في عام 1991، عندما شارك باعمال القمع الوحشية لصدام حسين للتمرد الكردي. بالإضافة إلى أعمال التخريب بين آونة واخرى فان مجاهدي خلق هم مسؤولون عن الهجمات العنيفة في ايران التي اودت بحياة المدنيين".

يقوم السياسيون الاميركيون بالضغط على حكومتهم لتوفير الحماية للأعضاء ال 3400 من مجاهدي خلق وعائلاتهم في معسكر أشرف في العراق، الواقع حوالي 35 ميلا الى الشمال من بغداد. فمع رحيل القوات الامريكية، تخشى منظمة مجاهدي خلق ان تقوم القوات العراقية بمهاجمة المخيم بتشجيع من إيران مما يؤدي إلى حمام دم. ومع ذلك ، تم التوصل في اللحظة الأخيرة إلى اتفاق مع الأمم المتحدة من شأنه السماح بمغادرة أعضاء منظمة مجاهدي خلق ‘لإعادة توطينهم في بلدان ديمقراطية غير محددة. إلا انه حتى الآن، ليس هناك الكثير مما يذكر قد تم عمله على خط إعادة التوطين المقررة.

ويرى الإيرانيون ما يحدث بأنه إرهاب ونفاق من جانب الولايات المتحدة. فهم قد قدموا المستندات والأدلة الأخرى لدى الأمم المتحدة – ومباشرة إلى الولايات المتحدة، كما يقولون.

وقال دانيال بايمان، الأستاذ في كلية الخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون، وأيضا زميل بارز في مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز، أنه إذا كانت الادلة على الاغتيالات الإسرائيلية بالتعاون مع مجاهدي خلق دقيقة، يكاد يكون هذا إرهابا بالتأكيد.

الكاتب: ريتشارد إينغل و روبرت ويندرم

ترجمة: سعد السعيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى