رسالة إلى السيدات العربيات المش اركات في احتفال رجوي في باريس

السيدات حسناء مرسيط وفاطمة الغربي ونفيسة وفاء المرزوقي وسهير عبد القادر المحترمات

تحية طيبة

إني علي حسين نجاد أحد سكان مخيم الحرية (ليبرتي) سابقا في بغداد ومعسكر أشرف التابع لمنظمة مجاهدي خلق في العراق وﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺸﻘﻴﻦ ﻋﻦ هذه المنظمة خرجت من صفوفها ومن مخيم الحرية (ليبرتي) في شهر نيسان (أبريل) عام 2012 بمساعدة من وفد للبعثة الدولية للأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) كان يزور المخيم وإني الآن أسكن في فرنسا.

ﺍﻧﻔﺼﻠﺖ ﻋن المنظمة ﺑﻌﺪ ﺛﻼ‌ﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﺛﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻻ‌ ﺻﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﺗﺨﺪﻡ ﺍﻹ‌ﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﻴﻦ ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻭﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﺑﺘﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺣﺮﺏ ﻣﺪﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃﺳﻮﺃ ﻭﺃﺷﺪ ﻓﺘﻜﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺗﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﺭﺟﻮﻱ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﻖ ﻣﻼ‌ﻳﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻻ‌ﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺛﺮﻭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﻭﺩﺗﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺗﻮﺯﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺟﻴﺶ ﻭﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﻭﺃﻭﺭﺑﻴﻴﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻭﺩﻋﻢ أﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ ﻳﺪﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻹ‌ﻳﺮﺍﻧﻲ. ﺍﻧﻬﻢ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭ ﻣﺒﺘﺪﻋﺔ ﻣﻠﺘﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻹ‌ﺳﺘﺎﻟﻴﻨﻴﺔ ﻭﻓﻘﺪﺕ ﻗﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻲ إﻳﺮﺍﻥ.

إن قيادة منظمة مجاهدي خلق أمرتنا جميعا في المنظمة منذ عام 1989 بتطليق أزواجنا حيث أفتى زعيم ومرشد المنظمة مسعود رجوي بحرمة تشكيل العائلة والزواج وذلك خلافا للنصوص الصريحة للقرآن والسنة فمنذ أكثر من عشرين سنة جميع كوادر وأعضاء المنظمة سواء في العراق أو الخارج مطلقون ومطلقات أو غير متزوجات إلا شخص الزعيم المرشد مسعود رجوي زوج مريم في باربس والذي أفتى بأن جميع نساء المنظمة زوجاتها وقال لنا مهدي أبريشمجي الرجل الثاني بعد مسعود في المنظمة والمقيم حاليا في فرنسا كمساعد لزوجتها السابقة مريم رجوي التي طلقت زوجها مهدي عام 1985 وتزوجت في اليوم نفسه من مسعود رجوي دون الالتزام بالعدة الشرعية فيما كان لهما آنذاك بنت في الثامنة من عمرها قال لنا عام 2001 عندما كان في العراق إن زوجاتكم طلقنكم وتزوجن من الأخ مسعود احتذاء بمريم التي طلقتني وتزوجت من الأخ مسعود!!…

جميع أفراد المنظمة محرومون وممنوعون من أي اتصال بأفراد عوائلهم والعالم الخارجي وحتى لم يكن يسمحون لي بأن ألتقي ببنتي الكبرى(زينب) التي تتواجد حاليا في مخيم ليبرتي للمنظمة ببغداد عندما كنا الاثنان في معسكر أشرف للمنظمة في العراق ولم يسمحوا لها حتى بلقاء شقيقتها الصغرى (منى) التي كانت قد جاءت من إيران إلى العراق للقاء لأول مرة بعد ثلاثين عاما معي أي مع والدها ومع شقيقتها داخل المنظمة فتمكنت من لقائي لأني خرجت من صفوف المنظمة قبل عام عبر الأمم المتحدة ولكنها لم تتمكن من لقاء أختها المتواجدة في مقر المنظمة مخيم ليبرتي في بغداد بسبب كون الزعيم المرشد مسعود رجوي ونائبته وزوجته مريم رجوي قد حرما اللقاءات العائلية وذلك رغم جهود مفوضية اللاجئين ووزارة حقوق الإنسان العراقية لترتيب لقاء بين الشقيقتين في 32 و36 من عمرهما واللتين لم تر بعضهما البعض قط!.

إني كنت أعمل منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما في قسم العلاقات مع العراق في المنظمة كالمترجم الأقدم لكل رسائل وبيانات ووثائق وكتابات وكتب القيادة ومنشورات المنظمة وحتى المقابلات المعدة مسبقا باللغة الفارسية!! إلى العربية!! إضافة إلى البيانات المزورة بزعم تواقيع ملايين العراقيين!! والتي كانت كلها تكتب بالفارسية وأنا كنت أترجمها إلى العربية!!. إلى جانب تدخلات سافرة لقيادة المنظمة في أوضاع العراق لتشديد الخلاف والشقاق بين قائمة العراقية والكيانات الأخرى.

وكنت شاهد عيان عبر ترجمتي لرسائل شخص رجوي إلى صدام حسين ومحاضر الاجتماع بينهما وكذلك بينه وبين رئيس المخابرات العراقية آنذاك الفريق طاهر على تزويد صدام حسين منظمتنا آنذاك بثلاثة ملايين برميل من النفط شهريا على هيئة كوبينات كانت مكاتب المنظمة في أوربا وأميركا تبيعها وتحولها إلى مليارات الدولارات وتستثمرها هناك وفي العراق وبلدان عربية أخرى حتى الآن كالمصدر الرئيس لأموال وإيرادات المنظمة المليارية، ناهيك عن عشرات الآلاف من أسلحة ومعدات العراق التي سلمتها قيادة المنظمة لأعداء ومحتلي العراق أي الأمريكان وتجسسات المنظمة للأمريكان ضد المقاومة العراقية الباسلة والتي كنت أنا شاهد عيان عليها عبر مهنتي في المنظمة أي الترجمة.

ﻓﻠﺬﻟﻚ ﺃﻧﺼﺢ ﺳﻤﺎﺣﺘكن ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺍﻷ‌ﺧﻮﺓ ﻭﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﺑﺮﻓﺾ أي دعوة من قيادات هذه الزمرة لسيادتكن ولصديقاتكن ﻟﺤﻀﻮﺭ احتفالات وتجمعات مريم رجوي في باريس أو أي مكان آخر في الأوقات اللاحقة ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻧكن ﻭﺳﻤﻌﺘكن ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﻨﺔ لأ‌ﻧﻪ ﻻ‌ ﻫﺪﻑ ﻟﻬﻢ ﺇﻻ‌ ﺍﺳﺘﻐﻼ‌ﻝ ﻭﺯﻧﻜن ﻭﺳﻤﻌﺘﻜن ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ الجهوية والفئوية المناقضة لأمنيات شعبنا وأعرافه وأعراف وثقافة الشعوب العربية والمسلمة أيضا.

فأرجوكن أن لا تسمحن لقيادة المنظمة باستغلال وزنكن وسمعتكن ومصداقيتكن لتمرير هدفها النفعي وهو إبقاء أولادنا وأصدقائنا في جحيم العراق تحت نيران صواريخ الإرهاب الطائفي فى العراق لجعلهم أكباش فداء ثمنا لأخطائها القاتلة طيلة السنوات الثلاثين الماضية والتي لم تكن نضالا وإنما كانت تدخلا في شؤون العراق وارتكاب جرائم إرهابية في كل من إيران والعراق

كما وأرجوكن أن تساعدن حملات نحن العوائل لإنقاذ أولادنا من أسر رجوي في جحيم العراق ونقلهم الى البلدان الثالثة حفاظا لحياتهم وذلك بدلا عن الوقوع في فخ قيادة المنظمة لإقحامكن في دماء أولادنا وإشراككن فعلا في جرائم الإرهابيين في العراق حيث أنكن وبهذا التعاون مع قيادات زمرة رجوي تتحملن جانبا من المسؤولية تجاه نحن عوائل سكان ليبرتي عن دماء أولادنا وإخواننا وأصدقائنا الذين يزهق أرواحهم الإرهاب السائد في العراق.

ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻭﻫﻮ موفقكم ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ حقوق الإنسان.

ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻴﻦ ﻧﺠﺎﺩ

 3 سبتمبر 2014 – باريس – فرنسا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى