في حديث خاص لوكالة «فارس»..أحد المنشقين عن زمرة المجاهدين الارهابية يروي ذكرياته عن عمليات المرصاد

  شرح أحد العناصر المنشقين عن زمرة المجاهدين الارهابية ذكرياته عن عمليات المرصاد التي تم خلالها القضاء علي فلول هذه الزمرة بعد ان تسللت الي اراضي ايران الاسلامية في الايام الاخيرة من الحرب الصدامية المفروضة.و اشار هادي شعباني في حديثه الي وكالة انباء فارس الي الاجتماع الذي حضره زعيم زمرة المجاهدين الارهابية مسعود رجوي بعد قبول الجمهورية الاسلامية الايرانية القرار 598 و تأكيده أن قبول ايران بالقرار ينم عن ضعفها و من هنا فإن الوقت قد حان لمهاجمتها والانقضاضعليها.

 و قال هذا المنشق "ان أول جملة تفوهّ بها رجوي هي أنه امر افراده بأن يرتكبوا أية جريمة أو قتل و يفعلوا ما يشاؤون خلال 48 ساعة من دخولهم المزعوم الي طهران الي أن يصدر هو قرارا بالعفو !!".

و اشار شعباني الي التنسيق الذي تم بين رجوي و نظام المقبور صدام فيما يخص هجوم قوات الاخير لإشغال جند الاسلام في الجبهات وقيام فلول المجاهدين بعملية التسلل الي الاراضي الايرانية بسهولة و مواصلة تقدمهم نحو طهران – حسب زعمهم -.

و استطاع هذا المنشق الذي قضي 20 عاما من عمره البالغ الآن 50 عاما في خدمة زمره المجاهدي خلق الارهابية و اطلع علي خفايا ممارساتها الاجرامية من الفرار من معسكر هذه العصابة المجرمة و العوده الي أحضان الوطن عام 2006.

و كشف شعباني عن جوانب من عمليات التضليل التي مارسها الارهابي رجوي و "تحميق" الافراد من خلال اعطاء الوعود الكاذبة مشيرا الي انه أمر زميله الارهابي مهدي ابريشمجي الذي كان مسؤولا عن دائرة طهران بتحضير مكتبه في العاصمة لكي يباشر عمله فيه بمجرد عودته الي طهران !!.

و اعترف شعباني بأن رجوي كان يمارس الخداع و المراوغة لغسل ادمغة افراده المغرر بهم موضحا أن بعض هؤلاء كان يجهد نفسه اكثر من طاقته حيث ان بعضهم تم أسره في ارض المعركة و قد غلب عليه النوم !!.

و تطرق شعباني الي كذب قادة المجاهدي خلق الذين كانوا يقولون في اتصالاتهم الهاتفية مع عناصرهم أنهم الآن في مدينة كرمانشاه أو بمدينة همدان مؤكدا أن مثل هذه المزاعم ضللت الافراد لتكون لهم حافزا للعودة الي ايران و تسلم بعض المناصب الكبيرة.

و كشف شعباني عن مجيء مدربين من اوروبا لتدريب مقاتلي زمرة المجاهدين علي الاسلحة قبل بدء عمليات مرصاد بثلاثة ايام معلنا أن التدريب كان ضعيفا للغاية حيث لم يتم تدريب الافراد سوي علي الاسلحة الخفيفة مثل المسدس.

و تابع قائلا "ان تنظيم  المجاهدي خلق استغل بعض الاسري الايرانيين الذين كانوا يعانون من أقسي انواع التعذيب و سوء الاوضاع الصحية في السجون العراقية و يرغبون بالخلاص لإقناعهم بأنهم سيفرج عنهم حيث دفع بهم الي ساحة المعركة ليلقوا مصرعهم".

و قال هذا المنشق "ان احد مسؤولي زمرة المجاهدين و كان اسمه احمد واقف ، قد زعم كذبا لهؤلاء الاسري بأن المقاتلين استطاعوا فرض سيطرتهم الكاملة علي مدينة كرمانشاه و من أراد العودة الي ايران فليأتي الا انه لم ينخدع سوي عدد ضئيل منهم حيث شاركوا في القتال".

و كشف شعباني النقاب عن جريمة بشعة ارتكبها احد زعماء زمرة المجاهدين الارهابية ضد عدد من أسري قوات حرس الثورة الاسلامية معترفا أن أحد اصدقائه سأل عبد الوهاب فرجي هل يسقي هؤلاء الاسري ماء فأجابه هذا المجرم الذي كان يحمل مسدسا هكذا يتم ارواؤهم فأطلق النار عليهم فاستشهدوا كلهم في مكان واحد".

و اضاف قائلا " ان عصابة المجاهدين التقطت الصور لهؤلاء الشهداء الذين القي بعضهم فوق بعض ليتم توزيعها بين المقرات التابعة لهذه الزمرة بإعتبارها إحدي الانجازات و المكاسب المهمة التي حققتها زمرة المجاهدي خلق الارهابية" ‌.

و تابع يقول " لقد حاول رجوي تعزيز المعنويات التي انهارت بعد عمليات المرصاد ليقول في احد الاجتماعات أن القوات الايرانية قتلت 1500 من مقاتليه لكنهم قتلوا 55 ألفا من افراد القوات الاسلامية اضافة الي تصريحات من هذا القبيل".

و اشار المنشق عن زمرة المجاهدين الارهابية الي الاحتفال الذي نظمه زعماء هذه الزمرة بعد استشهاد العميد علي صياد شيرازي رئيس اركان الجيش في الجمهورية الاسلاميه الايرانية علي يد أحد عناصرها وقال " ان هؤلاء كانوا يفرحون لهذا الحدث نظرا للدور الذي أداه الشهيد في تفكيك قواتهم وافشال مخططهم".

طهران – فارس :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى