رساله السيد محمد رزاقي الي السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي

دولة السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المحترم‘
تحية طيبة‘
وأتمنى النجاح والموفقية للحكومة العراقية وللشعب العراقي‘
خلال الأيام الماضية وجه زعيم زمرة مجاهدي خلق (مسعود رجوي) رسالة صوتية من معقله إلى قادة وأعضاء زمرته المقيمين في مخيم ليبرتي ببغداد أصدر فيها أوامره باغتيال وقتل الأعضاء المنشقين عن هذه الزمرة الإرهابية الذين يقومون بالكشف عن جرائمها وعمالتها وأعمال رجوي الخيانية.
وعلاوة على ذلك‘ إن رئيس زمرة (رجوي) الإرهابية المتحالف مع حزب البعث الصدامي وزمرة داعش الإرهابية المجرمة قد وصف مخيم الحرية (ليبرتي) المؤقت بأنه “ساحة القتال”! وبالتالي أمر الأعضاء البؤساء الأسرى في براثن تنظيمه الطائفي بالاشتباك مع الشرطة العراقية لكي يتمكن وبهذا المنهج من إثارة حرب ومجزرة أخرى في العراق وممارسة مزيد من الدعاية ضد الحكومة العراقية.
كما إن مسعود رجوي وفي رسالته الصوتية هذه طلب من سكان مخيم الحرية (ليبرتي) أن يتعهدوا على أن جميعهم باقون في أرض العراق حتى الموت معترفا بأنه قادر على نقل كل من سكان مخيم الحرية (ليبرتي) مباشرة من المخيم إلى البلدان الأخرى ويأتي ذلك في وقت تم فيه التوافق بينه هو نفسه مع الأمم المتحدة والحكومة العراقية على اعتبار مخيم الحرية (ليبرتي) المؤقت مخيما مؤقتا للعبور وهو تعهد على أنهم سوف يرحلون من العراق في في أول فرصة.
سيادة رئيس الوزراء؛
أنا والمنشقون الآخرون عن زمرة مجاهدي خلق الإرهابية ولكوننا قد كشفنا النقاب عن جرائم رجوي بحق الشعبين الإيراني والعراقي وبحق أعضاء منظمته قد تعرضنا للتهديد بالاغتيال والقتل من قبل زعيم هذه الزمرة الإرهابية المجرمة أي رجوي انطلاقا من مخيم الحرية (ليبرتي) في أرض العراق وهو موقع التوطين المؤقت لأعضاء زمرة رجوي والواقع قرب مطار بغداد وقامت قناة التلفزيون التابعة لها ببث شريط فيديو يتضمن خطاب مسعود رجوي وهو يهددنا علنا بالقتل كما نشرته مواقع الإنترنت التابعة للزمرة.
فلذلك و من أجل حقن الدماء وأداء واجبكم القانوني والإنساني أطالبكم بأن تصدروا أوامركم للسلطات الأمنية والقضائية العراقية بأن تتخذ في أسرع وقت ممكن إجراءات قضائية لازمة لمحاكمة قادة هذه الزمرة المجرمة المقيمين في مخيم الحرية (ليبرتي) أمام محكمة عادلة مما يكفل المنع من اغتيال وقتل معارضي ومنتقدي هذه الزمرة الإرهابية أي زمرة رجوي وخاصة الأعضاء المنشقين منها.
السيد العبادي رئيس الوزراء العراقي المحترم؛
إن عدم إبداء الحزم وعدم التعامل القانوني حيال قادة زمرة رجوي المجرمة المقيمين في مخيم الحرية (ليبرتي) ببغداد سوف يؤديان إلى إراقة الدماء واستمرار انتهاك حقوق الإنسان في مخيم الحرية (ليبرتي) من قبل قادة هذه الزمرة الذين أخضعوا الأعضاء البؤساء لسيطرتهم.
سيادة رئيس الوزراء؛
إن عدم تنفيذ القانون والعدالة بحق قادة زمرة رجوي الإرهابية الذين وكما تعرفون قد ارتكبوا في عهد نظام صدام المقبور جرائم كثيرة بحق الشعبين الإيراني والعراقي والأعضاء المتذمرين داخل الزمرة يأتي بمثابة الاستسلام أمام الإرهاب ومسانديه ومنهم إسرائيل والأجهزة الأمنية مثل السي. آي. إيه وموساد و… إلخ وإني أؤكد أنه ما لم تقوموا بالتعامل القانوني مع قادة زمرة رجوي الإرهابية والمقيمين في مخيم الحرية (ليبرتي) وما لم تحاكموهم محاكمة عادلة فسوف يبقي قسم من مشكلة وجود الإرهابيين في أرض العراق دون حل لأن زمرة رجوي هي حليفة بقايا وأذيال حزب البعث الصدامي ومنهم طارق الهاشمي الهارب المحكوم عليه بالموت إضافة إلى إرهابيي “داعش” المصطنع من قبل إسرائيل وركيزة الإرهاب في العراق.
دولة السيد العبادي؛
أستأذنكم في ختام رسالتي بأن أتحدث إليكم بكل صراحة وشفافية:
إنكم وبصفتكم رئيس الوزراء العراقي وأول مسؤول عراقي أمام الله والقانون والضمير الإنساني يأتي من واجبكم تطبيق العدالة باتخاذكم قرارا وإجراء فعليا وجديا لإنهاء العنف والإرهاب الرجويين اللذين يتم توجيه جزء منهما انطلاقا من أرض العراق (مخيم ليبرتي) لكي لا تسمحوا بتشوه سمعة حكومتكم في أذهان وضمائر ضحايا هذه الزمرة المجرمة الإرهابية من الإيرانيين أو العراقيين أو أعضاء في هذه الزمرة وكما كنت قد كتبت في رسالتي السابقة إلى سيادتك إن إقامة محكمة عادلة والتعامل القانوني مع قادة هذه الزمرة المجرمة المقيمين في مخيم ليبرتي سوف تكشف أبعاد الجرائم التي ارتكبتها زمرة رجوي الإرهابية إلى حد سيدفع داعمي هذه الزمرة الإرهابية إلى الخجل من الاستمرار في دعمهم لهؤلاء المجرمين.
مرة أخرى أتمنى للحكومة العراقية والشعب العراقي النجاح والسعادة والانتصار على الإرهابيين المجرمين. والله ولي التوفيق وهو المستعان.
نسخة إلى كل من:
– مكتب رئيس جمهورية العراق
– مكتب رئيس الوزراء العراقي
– وزارة الخارجية العراقية
– وزارة الداخلية العراقية
– وزارة العدل العراقي
– وزارة حقوق الإنسان العراقية
محمد رزاقي – باريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى