يروي أحد الاعضاء المنشقين عن جماعة مجاهدي خلق الإرهابية فؤاد بصري، حكايته من اروقة هذه الجماعة الإجرامية و يقول: زمرة رجوي كانت تجعلنا دوما ًفي موقف الحسرة. عند تناول وجبة العشاء كانوا يقدمون لنا العلك و يقول أحد الكوادر القيادية ان هذا العلك هدية من الأخت مريم رجوي بينما كانوا يشترونها من بغداد و يكذبون علينا ! حتي نصدق انها تفكر و تهتم بنا. هذا العلك كان مباركا. الأخت مريم اوصت الجميع بمضع العلك ! الجميع، حتي القيادة المركزية بما فيهم اناس كبار في السن من الذين لا يملكون الاسنان.
كان علينا ان ندرك اننا مقصرون بواجبنا تجاه زعميتنا و علي العكس هي تفكر بنا دوما ً.
بعد كل هذه المسرحية نسمع صوتا خلف المايكروفون و هو يطرح علينا لغزا بحالة من الفرح: (( من يعرف ما هو عشاء الليلة؟ )) هناك جائزة لمن يعطي الجواب ! و في النهاية كان يعلن ان العشاء هو الدجاج مع الرز !
اعلان العشاء كان يرافقه تتطاير الهتافات المؤيدة لمريم رجوي. البعض يقفزون من الفرح و البعض يدقون علي طاولة الطعام و عدد منهم يتعرضون للجرح إثر القفزات.
رجوي و قادة الجماعة كانوا يعاملوننا مثل العبيد الجياع. فعلوا ما فعلوا بنا في معسكر أشرف. عندما ذكرنا هذا الموضوع للقوات الامريكية في معسكر " تيف "، لم يصدقوا ان هناك اناس يفرحون و يصابهم الجنون لمجرد تناول وجبة من الدجاج. كانوا يقولون لا يوجد دكتاتورا واحدا علي الأرض يعامل البشر هكذا
.
كنا متخلفون داخل عصابة رجوي. كنا نعتقد ان الشعب في ايران لا يحصل علي رغيف واحد من الخبز بينما نحن نأكل الدجاج احيانا ً ! و كانوا يخدعوننا و يقولون ان البصيرة و المعلومات التي تمتلكونها انتم، لا يملكها أي شخص في العالم.
عندما انفصلت عن الزمرة عرفت ان اعضاء زمرة رجوي اكثر الناس تخلفا ً في العالم