رسالة إلى زملائي إعلاميين عرب متعاونين مع زمره مجاهدي خلق

كتبه: علي حسين نجاد إعلامي ومترجم سابق في زمره مجاهدي خلق (زمرة رجوي)

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية طيبة؛

إني علي حسين نجاد أحد سكان مخيم الحرية (ليبرتي) في بغداد ومعسكر أشرف التابع سابقا لزمره مجاهدي خلق في العراق وﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺸﻘﻴﻦ ﻋﻦ هذه الزمره خرجت من صفوفها ومن مخيم الحرية (ليبرتي) في شهر نيسان (أبريل) عام 2012 بمساعدة من وفد للبعثة الدولية للأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) كان يزور المخيم وإني الآن أسكن في فرنسا وذلك بعد العمل الصحفي والإعلامي المحترف والترجمة بصفتي المترجم الأقدم بين اللغتين الفارسية والعربية ومديرا لجريدة الزمره باللغة العربية لمدة ثلاثين عاما ليلا ونهارا ثم مديرا لموقعها العربي على الإنترنت وكل ذلك في قسم العلاقات الخارجية (دائرة الصحافة والنشر والترجمة) للزمره وفي المكتب الخاص لزعيم الزمره مسعود رجوي في كل من فرنسا (خمس سنوات) والعراق (25 سنة).

ﺍﻧﻔﺼﻠﺖ ﻋن الزمره ﺑﻌﺪ ﺛﻼ‌ﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ لكوني رأيت أنها ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ إﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﺛﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻻ‌ ﺻﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﺗﺨﺪﻡ ﺍﻹ‌ﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﻴﻦ ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻭﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﺑﺘﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺣﺮﺏ ﻣﺪﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃﺷﺪ ﻓﺘﻜﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺗﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﺭﺟﻮﻱ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﻖ ﻣﻼ‌ﻳﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻻ‌ﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺛﺮﻭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﻭﺩﺗﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺗﻮﺯﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺟﻴﺶ ﻭﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﻭﺃﻭﺭﺑﻴﻴﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻭﺩﻋﻢ أﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ ﻳﺪﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻹ‌ﻳﺮﺍﻧﻲ. ﺍﻧﻬﻢ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭ ﻣﺒﺘﺪﻋﺔ ﻣﻠﺘﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻹ‌ﺳﺘﺎﻟﻴﻨﻴﺔ ﻭﻓﻘﺪﺕ ﻗﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻲ إﻳﺮﺍﻥ.

إن قيادة زمره مجاهدي خلق أمرتنا جميعا في الزمره منذ عام 1989 بتطليق أزواجنا حيث أفتى زعيم ومرشد الزمره مسعود رجوي بحرمة تشكيل العائلة والزواج وحظر أي اتصال بأفراد عوائلنا في إيران أو في أي بلد آخر وذلك خلافا للنصوص الصريحة للقرآن والسنة فمنذ أكثر من عشرين سنة جميع كوادر وأعضاء الزمره سواء في العراق أو الخارج مطلقون ومطلقات أو غير متزوجات دون أي اتصال أو لقاء بأفراد عائلاتهم إلا شخص الزعيم المرشد مسعود رجوي زوج مريم في باربس والذي أفتى بأن جميع نساء الزمره زوجاتها وقال لنا مهدي أبريشمجي الرجل الثاني بعد مسعود في الزمره والمقيم حاليا في فرنسا كمساعد لزوجتها السابقة مريم رجوي التي طلقت زوجها مهدي عام 1985 وتزوجت في اليوم نفسه من مسعود رجوي إن زوجاتكم طلقنكم وتزوجن من الأخ مسعود احتذاء بمريم التي طلقتني وتزوجت من الأخ مسعود!!…

حتي الآن انشق أكثر من ألف من أعضاء زمره مجاهدي خلق الإيرانية وكوادرها و مسئوليها وكثير منهم من النساء وبعضهن من عضوات مجلس قيادة الزمره اللواتي كشفن عن فضائح جنسية كثيرة لقائد الزمره مسعود رجوي زوج مريم رجوي. كما كشف المنشقون عن الزمره حالات عديدة من السجن والتعذيب والقتل ضد معارضي قيادة التنظيم في مقرات وقواعد الزمره في العراق.

 جميع أفراد الزمره محرومون وممنوعون من أي اتصال بأفراد عوائلهم والعالم الخارجي واستخدام أي من وسائل الاتصال الحديثة من الإذاعة وقنوات التلفزة والإنترنت والموبايل كلها ممنوع لأعضاء الزمره إلإ للقيادة والأقسام والدوائر الاختصاصية والمسؤولين عن مهام مواصلاتية خاصة للزمره.

إني كنت أعمل منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما في قسم العلاقات مع العراق في الزمره كالمترجم الأقدم لكل رسائل وبيانات ووثائق وكتابات وكتب القيادة ومنشورات الزمره وحتى المقابلات المعدة مسبقا باللغة الفارسية!! إلى العربية!! إضافة إلى البيانات المزورة بزعم تواقيع ملايين العراقيين الوهمية!! وبيانات باسم وتوقيع منظمات وجمعيات مصطنعة بالاسم والكلمات فقط من قبل الزمره لا وجود لها على أرض الواقع! كانت كلها تكتب بالفارسية وأنا كنت أترجمها إلى العربية!!. ثم كانوا يرسلونها إلى الصحف العربية خداعا للرأي العام والصحافة العربية والعراقية إلى جانب تدخلات سافرة لقيادة الزمره في أوضاع العراق لتشديد الخلاف والشقاق بين قائمة العراقية والكيانات الأخرىblank.

وكنت شاهد عيان عبر ترجمتي لرسائل شخص رجوي إلى صدام حسين ومحاضر الاجتماع بينهما وكذلك بينه وبين رئيس المخابرات العراقية آنذاك الفريق طاهر على تزويد صدام حسين منظمتنا آنذاك بثلاثة ملايين برميل من النفط شهريا على هيئة كوبينات كانت مكاتب الزمره في أوربا وأميركا تبيعها وتحولها إلى مليارات الدولارات وتستثمرها هناك وفي العراق وبلدان عربية أخرى حتى الآن كالمصدر الرئيس لأموال وإيرادات الزمره المليارية، ناهيك عن عشرات الآلاف من أسلحة ومعدات العراق التي سلمتها قيادة الزمره لأعداء ومحتلي العراق أي الأمريكان وتجسسات الزمره للأمريكان ضد المقاومة العراقية الباسلة والتي كنت أنا شاهد عيان عليها عبر مهنتي في الزمره أي الترجمة.

ﻓﻠﺬﻟﻚ ﺃﻧﺼﺢ حضراتكم إخواني وزملائي الصحافيين والإعلاميين ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺍﻷ‌ﺧﻮﺓ ﻭﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﺑﺮﻓﺾ أي دعوة من قيادات هذه الزمرة لحضراتكم ولأصدقائكم ﻟﺤﻀﻮﺭ احتفالات وتجمعات هذه الزمرة في باريس أو أي مكان آخر ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻧكم ﻭﺳﻤﻌﺘكم ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﻨﺔ وأخلاقكم وقيمكم الصحافية والإعلامية لأ‌ﻧﻪ ﻻ‌ ﻫﺪﻑ ﻟﻬﻢ ﺇﻻ‌ ﺍﺳﺘﻐﻼ‌ﻝ ﻭﺯﻧﻜم ﻭﺳﻤﻌﺘﻜم وإمكانياتكم ومهاراتكم ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ الجهوية والفئوية المناقضة لأمنيات شعبنا وأعرافه وأعراف وثقافة الشعوب العربية والمسلمة أيضا.

فأرجوكم أن لا تسمحوا لقيادة هذه الزمرة باستغلال وزنكم وسمعتكم ومصداقيتكم وإمكانياتكم لتمرير هدفها النفعي وهو إبقاء أولادنا وأصدقائنا في جحيم العراق تحت نيران صواريخ الإرهاب الطائفي فى العراق لجعلهم أكباش فداء ثمنا لأخطائها القاتلة طيلة السنوات الثلاثين الماضية والتي لم تكن نضالا وإنما كانت تدخلا في شؤون العراق وارتكاب جرائم إرهابية في كل من إيران والعراق.

 كما وأرجوكم أن تساعدوا حملات عوائل سكان مخيم الحرية (ليبرتي) لإنقاذ أولادهم من أسر رجوي في جحيم العراق ونقلهم الى البلدان الثالثة حفاظا لحياتهم ولتمكينهم من الاتصال واللقاء بعوائلهم بعد انقطاع أخبارهم عنها لعشرات السنين وذلك بدلا عن الوقوع في فخ قيادة الزمره لإقحامكم في دماء أولادنا وإشراككم فعلا في جرائم الإرهابيين في العراق حيث أنكم وبهذا التعاون مع قيادات زمرة رجوي تتحملون جانبا من المسؤولية تجاه عوائل سكان ليبرتي عن دماء أعزائهم الذين يزهق أرواحهم الإرهاب السائد في العراق.ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻭﻫﻮ موفقكم ﻓﻲ المحافظة على الشرف الصحفي والأخلاق والغايات والقيم الصحافية السامية التي تتصدرها ﺧﺪﻣﺔ حقوق الإنسان.

ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻴﻦ ﻧﺠﺎﺩ من الأعضاء القدامى والمترجم الأقدم لزمره مجاهدي خلق الإيرانية والمنشق عن الزمره

v

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى