رسالة من السيدة ماه منير ايران بورإلى رئيس الوزراء العراقي السيد حيدر العبادي

بسم الله الرحمن الرحيم

دولة السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

إني ماه منير إيران بور أهنئكم في بادئ الأمر بانتصارات القوات العسكرية والأمنية العراقية في تحرير وتطهير أجزاء كبيرة من أرض العراق العريق من الأيدي القذرة للإرهابيين المجرمين.

أبعث هذه الرسالة إلى سيادتك من مدينة شيراز الإيرانية.  هذه رسالة طلب ملتمسة من أخت إلى سيادتك بصفتك رئيس الوزراء العراقي. إن شقيقين لي وهما أحمد رضا إيران بور ومحمد رضا إيران بور المحتجزين حاليا لدى زمره مجاهدي خلق الإيرانية (زمرة رجوي) في مخيم الحرية (ليبرتي) كانا قد غادرا إيران في كانون الأول (ديسمبر) عام 2002 إلى تركيا ليسافرا منها إلى كندا أو إلى بلد أوربي بحثا عن عمل ومستقبل مشرق وسعيد لهما، ولكن مع الأسف قطع الطريق عليهما قرصان زمره مجاهدي خلق الإيرانية (زمرة رجوي) في تركيا ونقلوهما إلى معسكر "أشرف" السابق في العراق خداعا واصطيادا بوعد كاذب بإيصالهما إلى مقصدهما. لم نكن نحن لأمد طويل على علم بمصيرهما حتى اطلعنا عن حالتهما ومكانهما عبر أشخاص كانوا قد هربوا من معسكر "أشرف". ولكن شقيقيّ الاثنين سجينان حاليا في مخيم الحرية (ليبرتي). حتى الآن سافرت عائلتي وخاصة والدتي إلى العراق عشرات المرات لزيارة شقيقيّ الاثنين ولكن زمره مجاهدي خلق منعتهما من اللقاء بنا.

سيادة الرئيس؛

يبدو أن مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بغداد منحاز وواقف إلى جانب زمرة رجوي فيما أن عليه وطبقا للقانون الدولي الخاص لحقوق الإنسان أن يعمل على تحقيق حق الأهالي في اللقاء بأولادهم وأعزائهم في المخيم ولكن مع الأسف وبرغم طلباتنا المتكررة عبر البريد الإلكتروني والهاتف لم يقم مكتب المفوضية بأي تعاون معنا نحن العوائل بهذا الصدد.

سيادة الرئيس؛

تعرف أن حالة انفلات أمن تسود العراق من جهة وقد شهد مخيم الحرية (ليبرتي) في السنوات الأخيرة هجمات إرهابية من جهة أخرى فلذلك إننا نشعر بقلق وخوف بالغين على حياة وصحة شقيقيّ الاثنين أحمد رضا ومحمد رضا إيران بور. علما بأننا مع ذلك نعتبر قادة زمره مجاهدي خلق هم المسؤولين عن مقتل محتزين في مخيم الحرية (ليبرتي) جراء الهجمات الأخيرة لأن تماطلهم وافتعالهم العوائق في نقل سكان المخيم إلى ألبانيا قد جعلتهم عرضة لمثل هذه الأحداث والهجمات الإرهابية المفجعة ويبدو أن قادة الزمره لا يبالون ولا يهتمون إطلاقا بأرواح أبنائنا وأعزائنا المحتجزين من قبلهم في المخيم؛ فلذلك نطالب سيادتك ملتمسين بأن تتخذوا إجراءات عاجلة أولا لنقل أعزائنا في أسرع وقت من مخيم الحرية (ليبرتي) إلى أي مكان آمن تحدده الأمم المتحدة وثانيا لترتيب اللقاء وجاها لنا بعضوي عائلتنا أحمد رضا ومحمد رضا إيران بور من دون حضور عناصر زمره مجاهدي خلق الإيرانية (زمرة رجوي).

سيادة الرئيس حيدر العبادي؛

إن والدي ووالدتي عجوزان كهلان مريضان لم يلتقيا ولديهما العزيزين أحمد رضا ومحمد رضا منذ ثلاث عشرة سنة. فأرجو منك ملحة بأن تساعدنا أنا وعائلتي في كشف هذا الغم والمحنة عنا. أقدم لك شكري مسبقا على اهتمامك بقضيتنا هذه وعلى مساعدتك لنا بهذا الشأن سائلة الله العلي القدير أن ينصركم وينجحكم في تحقيق أهدافكم الإنسانية وجهودكم الحثيثة لإنقاذ العراق من محنته الحالية وتطهير كامل أراضيه من أيدي الإرهابيين وتحقيق وحدة وسعادة الشعب العراقي. والله موفقكم وهو المستعان.

ماه ‌منير إيران ‌بور

كانون الثاني (يناير) 2016

إيران – شيراز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى